وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لدعم مملكة ماليزيا بشكل عاجل بالأجهزة والمستلزمات الطبية والوقائية. وذلك في إطار الدور الإنساني للمملكة تجاه الدول الأشد تضرراً من جائحة كورونا، وتأكيدا على عمق العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين بالتزامن مع تخطى ماليزيا حاجز المليون إصابة بفيروس كورونا المستجد لأول مرة. التوجيه كان بإرسال الأجهزة والمستلزمات الطبية والوقائية إلى ماليزيا بشكل عاجل إضافة إلى مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 الذي تنتجه شركة استرازينيكا . فيما تفاعل وزراء في الحكومة الماليزية وسائل الإعلام الماليزية ووسائل التواصل الاجتماعي مع الحدث.
الإعلام والتوجيه الملكي
وسائل الإعلام الماليزية المقروءة والمسموعة نشرت خبر التوجيه الملكي السعودي، كما أن تنفيذ توجيه العاهل السعودي الذي لم يستغرق سوى أيام قليلة كان محط اهتمام الصحف المحلية، وموضع إشادة من الحكومة على لسان وزير أول الخارجية الماليزي هشام الدين حسين باعتباره أمرًا يعكس قوة العلاقات الثنائية. تلتها عدة تقارير تليفزيونية ومسموعة حول المساعدات.
التواصل الإجتماعي يتفاعل
لوحظ التفاعل الواسع في وسائل التواصل الإجتماعي كنشر وزير الشؤون الدينية الماليزي ذو الكفل محمد البكري في فيس بوك وتغريده عبر تويتر باللغة العربية، مقدمًا الشكر للملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على الوقوف بجانبهم في هذا الظرف الوبائي الدقيق. كما أعاد وزير الخارجية تغريد ما نشرته بعض الصحف السعودية بالإنجليزية إضافة إلى تغريدة مركز الملك سلمان حول المساعدات. على المستوى الشعبي، كان التفاعل مع المساعدات السعودية في المنصات الاجتماعية إيجابيًا، لكن ونظرًا لحالة الاحتقان السياسي القائم في ماليزيا حتى الآن كانت هناك بعض التعليقات السلبية مثل التساؤل عن مصير مليارات رصدتها الحكومة لمواجهة الجائحة.
السلطان يشكر الملك
فور وصول طائرات المساعدات إلى كوالالمبور، سلط الإعلام الماليزي الضوء على بيان القصر الوطني الذي نشرته وسائل الإعلام المحلية وأشاد بالعلاقات، وأعرب فيه ملك ماليزيا السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه وملكة ماليزيا عن امتنانهما لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على المساعدات.
بداية الجسر الجوي
توقيت وصول المساعدات تصادف مع جلسات البرلمان الخاصة التي بدأت الأسبوع الماضي، وعلى ما يبدو كانت السبب في غياب وزير الخارجية عن استقبال شحنة المساعدات في المطار. ورغم أهمية الحدث، لم يحظ بتغطية إعلامية محلية كافية، وطُلب الزميل الدكتور محمد غروي توفير مواد إعلامية من قبل وزارتي الخارجية الماليزية والسعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة لعمل مواد إعلامية محلية وسعودية.
التدشين وحضور غفير
أقيم في وقت لاحق حفل تدشين رسمي حضره سفير المملكة العربية السعودية السيد محمود قطان وثلاث وزراء ماليزيا هم وزير أول الخارجية هشام الدين حسين ووزير الصحة أدهم بابا ووزير التكنولوجيا المسؤول عن خطة التحصين الوطني خيري جمال الدين، إضافة إلى العديد من المسؤولين من الجانبين، وسط تغطية إعلامية محلية كبيرة.
الإعلام الماليزي نشر البيان الصحفي لوزير أول الخارجية ومسؤول المجموعة الأمنية هشام الدين حسين وحفل التدشين، كما نشرته وزارة الخارجية عبر تويتر، حيث أشاد فيه مجددًا بالعلاقات الأخوية القوية بين البلدين.