ديسمبر 22, 2024
تقارير

تقرير سبتمبر 2021

جدول المحتويات

الملخص التنفيذي. 3

قضايا الشأن الماليزي. 4

صلح سياسي تاريخي بين الحكومة والمعارضة. 4

جدل تصويت الثقة واستمرار محي الدين ياسين. 5

أومنو يحكم ماليزيا من جديد رغم قضايا الفساد. 6

مشروع قانون الشريعة والوهابية. 7

ماليزيا تحقق مناعة القطيع وتفتح أبوابها بحذر. 8

ملف جنسية أبناء الماليزيات يعود لدائرة الضوء. 9

ماليزيا على الحياد من طالبان لكن خطر الإرهاب قريب. 9

الدبلوماسية الصحية أجندة ماليزيا الخارجية. 12

مروحية ماليزية تقترب من المجال السنغافوري. 12

ماليزيا تواصل دعمها للقضية الفلسطينية وغزة ترد. 13

ماليزيا في إكسبو 2020 وآفاق ما بعد الوباء. 13

السعودية وماليزيا. 14

العلاقات الماليزية السعودية تتجه نحو الازدهار بقوة. 14

وزير الخارجية الجديد يهاتف أمين التعاون الإسلامي. 16

أسعار العمرة وشؤون الحرمين تفرض نفسها على العناوين الماليزية. 16

التبرع السعودي محل نقاش ومطالبات بتقنين التبرع السياسي. 17

السعودية في الصحف الماليزية. 19

الملك سلمان يدعم منع إيران من تطوير السلاح النووي. 19

العاهل السعودي يعفي مدير الأمن العام من منصبه. 19

السعودية وباكستان تدعمان السلام في أفغانستان. 19

علاقة الرياض بمنفذي هجمات 11 سبتمبر. 19

هجمات الحوثي توقع إصابات داخل المملكة. 20

الخارجية الأمريكية تقر اتفاق صيانة عسكري مع السعودية. 20

جامعات السعودية ضمن الأفضل عالميًا وعربيًا. 20

السعودية ترفع تعليق القدوم من الإمارات. 20

السودان يتوقع التوصل لاتفاق مع أرامكو. 20

مزاعم تعذيب موظف إغاثة سعودي. 21

تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن سعودي متهم بالإرهاب. 21

  

 

الملخص التنفيذي

بدأ رئيس وزراء ماليزيا التاسع فترته بتوقيع مذكرة تفاهم وُصِفَت بالتاريخية مع تحالف الأمل، أكبر كتلة معارضة في البلاد والذي يرأسه أنور إبراهيم، بهدف الحد من  الصراع السياسي، لتعود وسائل الإعلام إلى ملفات محلية كان أبرزها هذا الشهر قضية منح الجنسية لأبناء المواطنات الماليزيات بالخارج وتطبيق قانون تصويت الشباب ما دون الثامنة ومشروع قانون الشريعة. علاوة على ذلك، أبرزت وسائل الإعلام لأيام ملف الحج والعمرة متضمنًا زيادة تكاليف الحج والعمرة بالتزامن مع القرارات الجديدة الخاصة بالتباعد الجسدي وسعة الفنادق والحافلات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في مواجهة جائحة كورونا وكذلك ارتفاع ضريبة القيمة المضافة هناك. ودوليًا وقفت الحكومة الجديدة على الحياد في الملف الأفغاني بعد سيطرة حركة طالبان على كابول وقضية بحر الصين الجنوبي، فيما أعربت بوتراجايا عن قلقها من أن الاتفاقية الأمنية المشتركة بين أستراليا وأمريكا وبريطانيا قد تؤجج الوضع في المنطقة.

 

 

 

 

 

 

 

 

قضايا الشأن الماليزي

صلح سياسي تاريخي بين الحكومة والمعارضة

عقب تنصيب الحكومة الجديدة مباشرًة برئاسة إسماعيل صبري يعقوب، وقع تحالف الأمل المعارض مذكرة تفاهم مع حكومة إسماعيل يعقوب، وأعلن الجانبين أن هذه الخطوة التي وصفت بالتاريخية جاءت بهدف إحلال الاستقرار السياسي والتركيز على جهود التعافي الاقتصادي من أجل الصالح العام، وشهدت جلسات البرلمان المنعقدة حاليًا والممتدة حتى 12 أكتوبر هدوءًا نسبيًا. ويُعَد التعاون بهذا الشكل بين الحكومة والمعارضة هو الأول من نوعه في تاريخ ماليزيا، نظرًا لأن حزب أومنو الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الحالي حَكَم ماليزيا منذ استقلالها وتمتع دائمًا بأغلبية واضحة في البرلمان وحتى خسارته الساحقة في انتخابات عام 2018 على يد تحالف الأمل بقيادة مهاتير محمد.

توقيع المذكرة جاء على ما يبدو استجابة لنداء ملك ماليزيا السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه،الذي تدخل مرتين خلال أقل من عامين لفك الاشتباك السياسي بين تحالف الأمل الذي عاد لمقاعد المعارضة سريعًا ومعسكر حزبي أومنو وبرساتو اللذان على خلاف دائم. وتضمنت مذكرة التفاهم ست مبادرات تشمل تنفيذ خطط مواجهة جائحة كوفيد-19 والتحول الإداري والإصلاحات البرلمانية واستقلال القضاء. وقع على المذكرة رئيس الحكومة إسماعيل صبري ورئيس حزب عدالة الشعب وزعيم المعارضة أنور إبراهيم والأمين العام لحزب العمل الديمقراطي الصيني ليم جوان إنج ورئيس حزب أمانة محمد سابو، ما يعني نجاح الحكومة الحالية في توفير الاستقرار السياسي حتى موعد الانتخابات العامة القادمة والمقرر منتصف 2023. الصلح السياسي الأخير أشاد به ملك البلاد وكذلك غالبية أعضاء الحكومة، لكن بعض أحزاب المعارضة ومنها حزب واريسان اعتبرها خيانة لصوت الشعب، حيث تصالح تحالف الأمل مع الحكومة التي سرقت تفويض الشعب، وفقًا لتعبير رئيس الحزب.

 

جدل تصويت الثقة واستمرار محي الدين ياسين

رغم توقيع مذكرة التفاهم بين الحكومة وأكبر كتلة معارضة، ظلت أهمية تصويت الثقة على رئيس الوزراء داخل البرلمان محل جدل. فيرى تحالف الأمل والأحزاب المعارضة أن التصويت هو خطوة رئيسية لإضفاء الشرعية على رئيس الوزراء الذي كلفه الملك بتشكيل الحكومة، بينما يدافع معسكر إسماعيل صبري بما في ذلك المدعي العام الماليزي تان سري عيدروس هارون بأن التصويت ليس إلزاميًا وإنما قد يقلل من شأن التكليف الملكي، وهو تصريح دعا تحالف الأمل للمطالبة باستقالة النائب العام، باعتباره “خيانة” ويتعارض مع أوامر ملك ماليزيا لقادة الأحزاب خلال اجتماعهم في القصر الوطني في 17 أغسطس. لكن الأرقام تشير إلى أنه في حال تمت الدعوة لإجراء تصويت الثقة على إسماعيل صبري خلال الجلسة البرلمانية المنعقدة حاليًا، فإنه سيتجاوزها بنجاح في ظل دعم حزبه أومنو إضافة إلى حزبي برساتو والحزب الإسلامي.

نقطة الجدل السياسية الأخرى هذا الشهر، كانت من نصيب رئيس الوزراء المستقيل محي الدين ياسين، والذي عاد بمنصب وزاري على رأس لجنة التعافي الوطني، وهو أمر أشعل غيظ المعارضة باعتباره فشل في إدارة الأزمة الصحية التي سببتها جائحة كورونا وبالتالي فإنه لن يستطيع قيادة الخطة الوطنية وفقًا لهم، كما يظهر عدم جدية الحكومة الجديدة في مواجهة جائحة عصفت باقتصاد ماليزيا. كما أعلن تحالف إعادة إصلاح ماليزيا، وهو ائتلاف يتكون من من 116 منظمة غير حكومية، استنكاره لقرار إعادة تعيين محي الدين ياسين رئيسًا لمجلس التعافي الوطني، وحث حكام البلاد على التدخل وإعادة هيكلة المجلس على الفور. لكن الأمر على ما يبدو كان مواءمة سياسية لكسب رضا حزب برساتو الذي يترأسه محي الدين والذي تنحى بعد أن سحب حزب أومنو دعمه له لتتويج أحد رجاله بالمنصب الأعلى في البلاد.  بينما تغاضى حزب أومنو عن الأمر، معتبرًا إياه من صلاحيات رئيس الوزراء.

وشهد هذا الشهر أيضًا قرارًا للمحكمة العليا يقضي بإلزام الحكومة الحالية بتنفيذ تعديلات قانون التصويت التي تسمح للشباب فوق سن الثامنة عشرة بالتصويت في الانتخابات بحلول 31 ديسمبر. جاء الحكم بعد طعن قدمه خمسة شبان من ولاية ساراواك على قرار الحكومة السابقة بعدم تنفيذ التعديل.

 

أومنو يحكم ماليزيا من جديد رغم قضايا الفساد

بتنصيب إسماعيل صبري يعقوب رئيسًا لوزراء ماليزيا، عادت مقاليد الأمور إلى حزب أومنو الذي حكم ماليزيا منذ استقلالها عام 1957، بعد تعثره في الانتخابات العامة الأخيرة لعام 2018 بسبب اتهامات بالفساد وخسارته على يد تحالف الأمل الذي عاد سريعًا إلى مقاعد المعارضة. لعب أحمد زاهد حميدي رئيس حزب أومنو وزعيم الجبهة الوطنية، الدور الأهم في الإطاحة بمحي الدين ياسين المنتمي لحزب برساتو بعد إعلان سحب دعم أومنو من حكومة التحالف الوطني. لكن بات من الواضح وبعد إعادة تشكيل حكومة لم يتغير فيها الكثير، أن أومنو كان يبحث عن منصب رئيس الوزراء في المقام الأول. وخرج زاهد هذا الشهر ليعلن أن حزبه اضطر إلى تغيير الحكومة لإنقاذ ماليزيا وأن التاريخ أظهر مدى قدرة الجبهة الوطنية على قيادة الأمة. متهمًا تحالف الأمل بالفشل وانهيار حكومته خلال 22 شهرا فقط، كما فشل محي الدين ياسين خلال الأشهر الثمانية عشر التي حكمها في رعاية الناس وسط الوباء والأزمات الاقتصادية. وردا على تهم الفساد التي تلاحقه وبعض قادة حزبه، قال زاهد إن هزيمة الحزب في الانتخابات الماضية جاء نتيجة الدعاية الكاذبة ونشر  الشائعات، واعدا بعودة قوية للحزب. ومع استمرار محاكمته هذا الشهر، أكد محامي زاهد للمحكمة أن موكله لم يتلق أي “رشوة” أو أموال بشكل غير قانوني، بل أن ما تلقته المؤسسة الخيرية التي يديرها زاهد والتي تقدر بملايين الرنجت كانت تبرعا خيريا وسياسيا فقط.

من جهة أخرى، أثارت زيارة ودية قام بها مبعوث سنغافورة لدى ماليزيا لمنزل نجيب رزاق التكهنات بأن رئيس الوزراء السابق المتهم أيضا بالفساد قد يكون له دور رئيسي في حكومة إسماعيل صبري يعقوب الجديدة. وتحدثت تقارير عن تعيين نجيب مستشارًا اقتصاديًا للحكومة، واعتبره البعض إضافة جيدة للحكومة لخبرته، لكن الأمر لم يؤكد بشكل رسمي. نجيب هو الأخر، خرج هذا الشهر نافيا كل الاتهامات الموجهة له، واتهم مجلس الإيرادات الداخلية بالتواطؤ مع سياسيين لم يكشف عن أسمائهم في الدعوى القضائية للمطالبة بـ 1.7 مليار رنجت ماليزي من متأخرات الضرائب وإعلان إفلاسه، مطالبا الشرطة بالتدخل والتحقيق في الأمر. وفي حديث له مع وكالة رويترز، أكد نجيب أنه أنه لا يستبعد إعادة انتخابه عضوا في البرلمان في غضون العامين المقبلين على الرغم من إدانته بالفساد التي ستمنعه من الترشح. وكان قد أُدين العام الماضي وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 عامًا في واحدة من عدة قضايا تتعلق باختلاس أموال صندوق التنمية السيادي (وان ام دي بي). وعلى ما يبدو فإن عودة حزب أومنو إلى سدة الحكم قد تترجم قريبا إلى إسقاط التهم الجنائية الموجهة لقادة الحزب، بل وعودة بعض الرموز السابقة إلى المشهد السياسي.

 

مشروع قانون الشريعة والوهابية

ماليزيا متعددة الأعراق شهدت هذا الشهر جدلا واسعا حول تعديلات تخص قانون الشريعة، مع إعلان حكومة وأحزاب ولاية صباح معارضتهم أي اقتراح من شأنه تقييد الحرية الدينية لشعبها، وبنص الدستور فإن ماليزيا دولة مسلمة تكفل حقوق باقي الديانات.

بدأ الجدل بعد إعلان وزارة الشؤون الإسلامية عن مشاريع قوانين مقترحة تضمنت ملفا يخص انتشار الديانات غير الإسلامية. المعارضون للتعديلات يرون أنها جاءت في المقام الأول للسيطرة وفرض القيود على انتشار الديانات غير الإسلامية الموجودة بالفعل مثل البوذية والمسيحية والهندوسية والسيخية، وأن هذا الأمر  غير دستوري، وطالبوا الوزارة بالعودة إلى مبدأ الحرية الدينية كما هو معلن في الدستور الاتحادي والاتفاقية الماليزية لعام 1963. يعود أصل مشروع القانون تعديل اقترحه رئيس الحزب الإسلامي والنائب عن دائرة مارانج عبد الهادي أوانج في البرلمان في 26 مايو 2016. ولكن مع تولي الحزب حقيبة الشؤون الدينية في الحكومة الجديدة عاد مشروع القانون مرة أخرى، وهو ما دعى الدبلوماسي الماليزي السابق دينيس إغناتيوس إلى القول بأن وجود عضو من الحزب الإسلامي الماليزي على رأس وزارة الشؤون الإسلامية، قد يتسبب في تحول ماليزيا إلى ولاية إسلامية تتبنى الفكر الوهابي وقد يكون هذا الانتقال لا رجعة فيه، وفقا لتعبيره.

حزب العمل الديمقراطي من جهته طالب رئيس الوزراء بتوضيح حقيقة ما ادعا نائب وزير الشؤون الدينية داتوك أحمد مرزوق شعري بأن قوانين تجري صياغتها للسيطرة على الأديان غير الإسلامية. لكن الوزير إدريس أحمد صرح بأن سن مشروع قانون للسيطرة على انتشار الديانات غير الإسلامية لن يؤثر على حرية الدين المنصوص عليها في الدستور الاتحادي. موضحا أن مثل هذا القانون ينطبق فقط على معتنقي الإسلام وليس الديانات الأخرى، لأنه يستمد قوته من المادة 11 (4) من الدستور الاتحادي والذي ينص على أنه “يجوز لقانون الولاية أن يقيد انتشار أي عقيدة أو معتقد ديني بين الأشخاص الذين يعتنقون الدين الإسلامي”. أما رئيس الوزراء فقال إن مسودة القانون سيتم عرضها على الولايات لمناقشتها، دون الدخول في تفاصيل.

 

ماليزيا تحقق مناعة القطيع وتفتح أبوابها بحذر

في خطوة بدت تتويجا لجهود مواجهة جائحة كورونا في ماليزيا، أعلن رئيس الوزراء  اسماعيل صبري أن بلاده حققت مناعة القطيع بتطعيم 80% من البالغين ضد فيروس كوفيد-19، معتبرا إياه “نجاحًا لجميع الماليزيين”. ومع هذا الإعلان، بدأت حركة السياحة الداخلية في العودة بشكل حذر، فأعلنت الحكومة افتتاح جزيرة لانجاكوي الشهيرة أمام السياح المحليين وتلى ذلك افتتاح أماكن سياحية أخرى منها مرتفعات جنتنج وجزيرة تيومان. وبحثا عن الحركة الدولية مع الجيران، أعلن رئيس مجلس التعافي الوطني، محي الدين ياسين، أن ماليزيا وسنغافورة تعملان على جهود الاعتراف بشهادات تطعيم كوفيد-19 لبعضهما البعض لتسهيل المرور عبر الحدود. علاوة على ذلك، سلمت ماليزيا معدات وإمدادات طبية إلى جارتها إندونيسيا لمساعدة الجمهورية في مكافحة جائحة كوفيد-19.

تقدم ماليزيا صحيا هذا الشهر لم يكن على مستوى الجائحة فحسب، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية انتشار شلل الأطفال في ماليزيا بعد النتائج التي توصلت إليها لجنة من الخبراء الدوليين أجروا تقييمًا شاملًا لمكافحة شلل الأطفال وإجراءات الوقاية منه في ماليزيا.

 

ملف جنسية أبناء الماليزيات يعود لدائرة الضوء

بعد سجال طويل مع المحاكم ومطالبات الهيئات الحقوقية والنسوية، قضت المحكمة العليا بضرورة منح الجنسية الماليزية تلقائيًا للأطفال المولودين لأمهات ماليزيات متزوجات من أجانب خارج البلاد. قاضي المحكمة قرر أن مواد الدستور الاتحادي المتعلقة بحقوق المواطنة يجب قراءتها بما يتماشى مع المادة 8 (2) من الدستور الاتحادي والتي تحظر التمييز على أساس الجنس. القضية يبدو أنها لم تنته بإصدار حكم المحكمة حيث طعنت الحكومة على القرار، وهو ما أثار موجة غضب واسعة كان في مقدمتها حاكم ولاية جوهور الذي أصدر بيانا وبخ فيه الحكومة وطالبها بالتراجع عن الطعن واحترام قدسية المحكمة. وبالنظر لتاريخ هذا الملف الشائك، نجد أن الحكومة منذ البداية تعلل موقفها بالأمن القومي كأحد أسباب القلق التي تمنع الماليزيات المتزوجات من أجانب من منح جنسيتهن للأطفال المولودين في الخارج لتجنب مسألة ازدواج الجنسية وهو ما تصفه المعارضة بأنه سبب رجعي وشكل من أشكال التمييز ضد المرأة الماليزية. وردا على القرار، أعلن وزير الداخلية حمزة زين الدين أن الحكومة تخطط لتعديل الدستور الاتحادي لكن ذلك الأمر يتطلب موافقة مجلس حكام الملايو تماشيًا مع المادة 159 (5) من الدستور الاتحادي.

 

ماليزيا على الحياد من طالبان لكن خطر الإرهاب قريب

بدا واضحا أن الانتظار والمراقبة هو نهج السياسة الخارجية الماليزية فيما يخص الوضع الجديد في أفغانستان. فبعد توليه حقيب الخارجية الماليزية مرة أخرى، خرج سيف الدين عبد الله ليعلن أن الحكومة الماليزية لم تعترف بعد بحكومة طالبان، مثلها مثل باقي دول العالم لكنه أكد في الوقت ذاته دعم بلاده لعملية سياسية شاملة يقودها الأفغان بشكل كامل نحو حل سياسي دائم من شأنه أن يحقق السلام والأمن. وأعلنت الخارجية الماليزية تعيين مفوض اللجنة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي داتوك أحمد عزام عبد الرحمن مستشارًا خاصًا للوزارة بشأن الوضع في أفغانستان. ماليزيا وعدت كذلك بتقديم مساعدة مالية قدرها 100 ألف دولار أمريكي من خلال منظمة الأمم المتحدة للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في أفغانستان، ودعت منظمة التعاون الإسلامي إلى تعزيز دعمها لأفغانستان. وطالبت مفوضية حقوق الإنسان الماليزية الحكومة بالتنسيق مع التعاون الإسلامي لإرسال المساعدات ودعم ملف حقوق الإنسان هناك. لكن وجود الحزب الإسلامي في معسكر الحكومة يجعل الأمر أكثر حساسية، حيث كان الحزب الإسلامي أول المهنئين لطالبان بعد سيطرتها على كابول، وهو ما قد يضطر الحكومة الحالية إلى رسم مقاربات جديدة مع الحكومة الأفغانية الجديدة لإرضاء أحد مكونات مجلس الوزراء الحالي، خاصة مع استمرار زعيم الحزب الإسلامي عبدالهادي أوانج في منصب مبعوث رئيس الوزراء إلى الشرق الأوسط رغم الانتقادات.

صعود طالبان ألقى بظلاله على منطقة جنوب شرق آسيا، فأصدرت اليابان تحذير لمواطنيها في ماليزيا وعدة دول أخرى بينها إندونيسيا والفلبين وسنغافورة من تهديد “إرهابي محتمل” قد تتعرض له المنطقة قريبا. التحذير جاء بعد تقارير مخابراتية عن احتمال وقوع هجمات على دور العبادة وأماكن التجمعات الكبيرة. لكن الجهات الأمنية في ماليزيا وعلى رأسها الشرطة الملكية نفت أن يكون هناك تهديد حقيقي بعدما حدث في أفغانستان. أما وزير الدفاع هشام الدين حسين فقد وصف التحذير الياباني بغير الدقيق وأنه لا أساس له على الإطلاق. اليابان لم تكن وحدها، فوكالة الأنباء الدولية نيكاي آسيا قالت إن سيطرة طالبان على أفغانستان دفعت ماليزيا إلى اتخاذ إجراءات تأهب قصوى تحسبا لهجمات إرهابية محتملة، لكنه أمر نفاه رئيس وحدة مكافحة الإرهاب الماليزية.

لم تشهد ماليزيا أحداث إرهابية دامية كبيرة خلال تاريخها الحديث، لكن تلك التهديدات المحتملة قد تنبع من الداخل نتيجة الخطاب الديني والعرقي الذي يتبناه بعض قادة الأحزاب السياسية. الأمر الذي يجعل الجهات الأمنية في موقف صعب نتيجة قلة خبرتها واحتمال تعاملها برد فعل عنيف مع تلك التهديدات على عكس جارتها إندونيسيا التي شهدت أحداث دامي تعاملت معها بهدوء. كما أن موقف الحزب الإسلامي الماليزي المؤيد لحركة طالبان يصنفه محللون محليون على أنه إشارة خطيرة قد تثير رد فعل غير مرغوب فيه من قبل تنظيم داعش الإرهابي.

يدعم هذا التخوف تورط العديد من الماليزيين في نشاطات إرهابية خارج البلاد، فقد شهد هذا الشهر حكم محكمة عسكرية صومالية في مقديشو على رجل ماليزي يُدعى أحمد مستقيم عبد الحميد بالسجن 15 عامًا لمساعدته جماعة الشباب الإرهابية، وهو محتجز منذ عام 2019. كما أن الحكومة تراقب عن كثب محاكمة اثنين ماليزيين هما محمد نذير ليب ومحمد فريق أمين أمام محكمة المحطة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا. يُزعم أن الماليزيين مرتبطان بحادث التفجير الدامي الذي وقع في جزيرة بالي الإندونيسية قبل حوالي 19 عامًا، وهما محتجزان في معتقل خليج جوانتانامو منذ 2006.

 

الاتفاقية العسكرية الثلاثية تثير قلق ماليزيا

خبر  توقيع الاتفاقية العسكرية الثلاثية بين أمريكا واستراليا وبريطانيا كان صادما لبوتراجايا، نظرا لاحتمال تحول منطقة شرق آسيا الهادئة إلى بورة صراع جديدة تصنعها الإدارة الأمريكية لكبح الصعود الصيني عن طريق حرب باردة بعد تحالفها مع استراليا واستمالة الدول المتنازعة مع بكين على بحر الصين الجنوبي ومن ضمنها ماليزيا. لذا، كان رد الفعل الماليزي سريعا فأعرب رئيس الوزراء اسماعيل صبري عن قلقه في مكالمة مع نظيره الاسترالي من أن التعاون الثلاثي قد يؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة. كما طالب وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله أستراليا بإرسال مسؤوليها إلى ماليزيا لتقديم مزيد من الإيضاحات والتفاهم بشأن الشراكة الأمنية الجديدة. أكثر ما تخشاه ماليزيا هو صراع قريب أبوابها داخل منطقة المحيطين الهندي والهادئ بعد انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط وأفغانستان وتفرغها لمحاصرة التنين الصيني. في غضون ذلك، تحدث وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين حول الأمر أمام البرلمان مطالبا استراليا بالتواصل مع بروناي رئيس رابطة الآسيان الحالي لتوضيح حقيقة الشراكة، وكشف عن خطته لزيارة الصين لمناقشة الأمر. وهو ما تسبب في هجوم حاد من قبل المعارضة التي اعتبرت هشام الدين منحازا للمعسكر الصيني وأن زيارته ستٌظهر ماليزيا في موقع التابع لبكين، ليخرج زعيم الحزب الإسلامي بعدها مدافعا عن وزير الدفاع ومهاجما دول الغرب الغير مؤهلة بأي حال من الأحوال لتقديم حلول للمشاكل التي تواجهها دول المنطقة، حسب تعبيره.

 

الدبلوماسية الصحية أجندة ماليزيا الخارجية

بعد تدشينه حملة “العائلة الماليزية” لتوحيد الصف الماليزي في مواجهة الجائحة، انتقل رئيس الوزراء إلى المستوى العالمي بنفس الروح، ودعا خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلى تبني مصطلح “العائلة العالمية” بهدف جمع الناس حول كونهم بشر دون التمييز على أي أساس آخر. وتماشيا مع الوضع الصحي العالمي التي فرضته جائحة كورونا، أعلنت ماليزيا تبنيها للدبلوماسية الصحية كسبيل أفضل في مواجهة التهديدات الصحية العالمية. الأمر نفسه أكده وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبدالله معلنا كون الدبلوماسية الصحية أولوية على أجندة البلاد الخارجية. الدبلوماسية الصحية تعكس اهتمامات الحكومة الحالية التي تعكف على مواجهة جائحة دمرت اقتصاد البلاد وأصبحت في أمس الحاجة إلى المساعدات وعودة الحركة للتعافي بسرعة. أما ملك ماليزيا السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه فقد قام بزيارة خاصة إلى بريطانيا انتهت يوم 27 سبتمبر، واجتمع خلالها مع رئيس أركان الدفاع البريطاني الجنرال نيكولاس كارتر، لبحث العلاقات الثنائية والتعاون الدفاعي بين ماليزيا والمملكة المتحدة.

 

مروحية ماليزية تقترب من المجال السنغافوري

أفادت تقارير إخبارية أن سلاح الجو السنغافوري أرسل طائرات مقاتلة من طراز إف 16 رداً على “تهديد جوي محتمل” نتيجة اقتراب مروحية تابعة للشرطة الماليزية من مجالها الجوي، لكنها تراجعت بعد التأكد من عدم تعرض أمنها للخطر. وقد أكدت الشرطة الماليزية الأمر مؤكدة في الوقت ذاته عدم اختراق  المجال الجوي السنغافوري.

 

ماليزيا تواصل دعمها للقضية الفلسطينية وغزة ترد

يلعب ملف القضية الفلسطينية دورا حيويا على أجندة كل الحكومات الماليزية نظرا لشعبية القضية وأهميتها من حيث المكاسب السياسية. وخلال هذا الشهر أعلن نائب وزير الخارجية قمر الدين جعفر وصول ماليزيا إلى المرحلة النهائية من إنشاء مكتب الشؤون الفلسطينية في السفارة الماليزية لدى الأردن بهدف توثيق العلاقات الثنائية وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية الماليزية إلى فلسطين. كان وزير الخارجية الماليزي السابق ووزير الدفاع الحالي هشام الدين حسين قد قام بزيارة إلى مصر لمناقشة التعاون مع الحكومة المصرية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. كما أعلنت ماليزيا عن تعيين قنصل فخري أول لها في رام الله، والتخطيط لتعيين قنصل فخري ثاني في غزة. أما غزة فقد أعلنت منتصف هذا الشهر إطلاق اسم ماليزيا على أحد شوارعها الرئيسية تقديرا منها لدور بوتراجايا في دعم القطاع.

 

ماليزيا في إكسبو 2020 وآفاق ما بعد الوباء

تشارك ماليزيا في إكسبو 2020 المقام في دبي، مستهدفة توقيع نحو 40 مذكرة تفاهم خلال الفترة ما بين 1 أكتوبر 2021م و31 مارس 2022، ويأتي التركيز على مجالات الابتكار والتكنولوجيا وصناعة الحلال والتعليم والسياحة والتمويل، هادفة لجمع بين 8 مليارات إلى 10 مليارات رنجت ماليزيا من الفرص التجارية والاستثمارية المحتملة. أما رئيس الجانب القطري في مجلس الأعمال الماليزي القطري المشترك الدكتور محمد بن جوهر المحمد، فقد صرح بأن ماليزيا تعد شريكاً تجارياً واستثمارياً مهماً لقطر، مرحبا بأية شركات ماليزية للاستثمار والعمل في قطر، جاء ذلك بالتزامن مع الاجتماع الافتتاحي للمجلس الذي تم عقده افتراضياً. وعلى الصعيد المالي، أعلنت البنوك المركزية في أستراليا وسنغافورة وماليزيا وجنوب إفريقيا مشاركتها في تجربة مدفوعات عابرة للحدود باستخدام عملات رقمية مختلفة لتقييم ما إذا كان هذا يسمح بتسوية المعاملات بشكل أرخص وأسهل. أما عملاق إنتاج المطاط الماليزي “توب جلوف” فقد سمحت الجمارك الأمريكية باستئناف تصدير وبيع قفازاته إلى البلاد بعد تبرئة الشركة من تهم العمل القسري. في غضون ذلك، سعت شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مثل فيسبوك وجوجل ومايكروسوفت وأمازون للاجتماع مع رئيس الوزراء للمطالبة بالسماح للسفن الأجنبية بإصلاح الكابلات البحرية في مياه البلاد، مطالبين بإعادة إعفاء تم إلغاؤه العام الماضي في ظل الحكومة السابقة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السعودية وماليزيا

العلاقات الماليزية السعودية تتجه نحو الازدهار بقوة

في خطابه الافتتاحي لجلسات البرلمان هذا الشهر، أعرب ملك ماليزيا السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه عن امتنانه لحكومة المملكة العربية السعودية لمساهمتها بلقاحات كوفيد-19 والمعدات الطبية. وتعد السعودية أكبر متبرع لماليزيا منذ بداية الجائحة مطلع العام الماضي، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قبل نحو شهرين، بدعم الدولة الشقيقة بكافة الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة بشكل عاجل، إضافة إلى إرسال مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19. وبدا واضحا الاهتمال المتبادل باحتفالات اليوم الوطني بين كواللمبور والرياض، فحظيت فرحة الماليزيين بالاحتفال بالعيد الوطني الـ 64  في ظل معاناتهم من جائحة كوفيد-19 بتغطية من صحيفة “عكاظ” عبر بوابتها الإخبارية، وهو ما أشادت به الصحف الماليزية. أما وكالة برناما الوطنية فأعطت تغطية خاصة لليوم الوطني السعودي عبر نشر عدة مقالات حول العلاقات الثنائية الوطيدة التي برهنها التعاون في شتى المجالات وكيف أن العلاقات السعودية الماليزية تتميز بالعمق التاريخي المرتكز على السمات الدينية والثقافية المشتركة. وكان لرؤية المملكة 2030 نصيبا من تلك التغطية حيث عددت الوكالة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والمدنية التي أحدثتها الرؤية بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

اقتصاديا ترى ماليزيا أن السعودية مؤهلة لتكون بوابة صادرات زيت النخيل الماليزي إلى الشرق الأوسط نظرا لموقعها الاستراتيجي وامتلاكها للامكانيات، مع توقع نمو صادرات زيت النخيل إلى المنطقة بنسبة تصل إلى 75 في المائة، وهو ما دفع الحكومة الماليزية السابقة إلى الإعلان عن افتتاح مكتب إقليمي في جدة لترويج المنتجات الماليزية لدول الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد دعا الوزير الماليزي السابق عبد الرحمن دحلان إلى إنشاء مركز رفيع المستوى لتنسيق الاستثمارات بين ماليزيا والشركات السعودية، وذلك عقب لقائه مع صديقه القديم وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في الرياض. أما شركة الطاقة الوطنية بتروناس فأعلنت توقعها بعودة تشغيل مشروعها المشترك مع أرامكو السعودية “مصفاة بنجرانج للتكرير والبتروكيماويات” بنهاية العام الجاري. المجمع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يوميًا والواقع في ولاية جوهور تم إغلاقه بعد اندلاع حريق مميت في مارس 2020. وفي مجال آخر، وقع المركز الآسيوي للتحكيم الدولي (AIAC) ومقره ماليزيا والمركز السعودي للتحكيم التجاري (SCCA) مذكرة تفاهم بهدف تعزيز خدمات التحكيم والوساطة وتعزيز الحل البديل للنزاعات على الصعيد الدولي.

 

وزير الخارجية الجديد يهاتف أمين التعاون الإسلامي

عقب توليه منصبه، قام وزير الخارجية الماليزي الجديد سيف الدين عبدالله بإجراء اتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، حيث استعرض الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة وآفاق التعاون بين المنظمة وماليزيا في إطار العمل الإسلامي المشترك. اللافت في الأمر أن سيف الدين كان وزير الخارجية في حكومة تحالف الأمل السابقة والتي نظمت قمة كوالالمبور التي اعتبرتها السعودية محاولة لخلق كيان مواز لمنظمة التعاون. إلا أن سيف الدين في ذلك الوقت لم يكن يحظى بسيطرة كاملة على حقيبة الخارجية، نظرا لتدخل رئيس الوزراء آنذاك مهاتير محمد في عمله.

 

أسعار العمرة وشؤون الحرمين تفرض نفسها على العناوين الماليزية

شؤون الحج والعمرة تمثل ملفا حيويا في ماليزيا ومنذ اندلاع جائحة كورونا التي أوقفت حركة الطيران ومنعت المسلمين من زيارة الأراضي المقدسة بشكل طبيعي، أضحى السؤال اليومي في ماليزيا هو متى يمكن الماليزيين من السفر إلى المملكة العربية السعودية في ظل الحظر المفروض على السفر من الجانب الماليزي حتى لحظة كتابة هذه الأسطر، إضافة إلى توقعات ارتفاع تكاليف أداء العمرة في ظل الاجراءات الاحترازية المفروضة من الجانبين الماليزي والسعودي. الجانب الحكومي متمثلا في وزارة الشؤون الدينية أعلن أكثر من مرة خلال هذا الشهر، أنه في انتظار تفاصيل من المملكة العربية السعودية بشأن تكاليف الحج والعمرة. وتوقع نائب وزير الشؤون الدينية الماليزي داتوك أحمد مرزوق شعري، أن تشهد الأسعار ارتفاعا ملحوظا نظرا لإجراءات التباعد الاجتماعي التي أثرت على نظام الإقامة الجماعية والنقل إضافة إلى فحوصات كوفيد-19. أما صندوق الحج الوطني فأعلن مواصلة استعداداته رغم تأجيل موسم الحج مرتين بسبب الجائحة في محاولة لضمان أداء حجاج ماليزيا الركن الخامس من الإسلام بسهولة ويسر، وذلك عن طريق دورات الحج للحجاج المحتملين عبر الإنترنت، والإطلاع على الإجراءات الجديدة  في السعودية. والتنبيه على الحجاج المحتملين استكمال تلقي التطعيمات الخاصة بهم وفقا لطلبات السعودية قبل السماح لهم بدخول الأراضي المقدسة. إدارة الصندوق توقعت على لسان رئيس مجلس الإدارة أن تزداد تكلفة الحج أيضا. لكن وكالات السفر الماليزية اعتبرت زيادة التكلفة أمر لا مفر منه، نظرا للحالة الصحية العالمية.

كما اعتادت وكالة برناما على نقل تطورات ما يتعلق بشؤون الحرمين الشريفين، وذكرت هذا الشهر أن وكالة المشاريع والدراسات الهندسية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أطلقت مشروعاً لترشيد استهلاك المياه باستخدام تقنيات حديثة يسعى لتوفير ما يقارب 60 بالمئة من المياه المهدرة في الوضوء من خلال التحكم في ضغط المياه. وذكرت صحف محلية منها سينار هاريان الناطقة بالملايو أما أعلنته رئاسة شؤون الحرمين من عودة تدريجية إلى الوضع الطبيعي في ظل الالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا. صحيفة بريتا هاريان ذكرت أيضا أن وزارة الحج والعمرة تخطط لإطلاق آليات جديدة لرحلات العمرة وإصدار تأشيرات عمرة إلكترونية للقادمين من خارج المملكة. كما أوردت صحيفتي ماليزيا انسايت وذا صن دايلي إعلان السعودية استعدادها لاستقبال 70 ألف معتمر يوميا، مع  وجود خطة لزيادة عدد المعتمرين إلى 120 ألفًا. 

 

التبرع السعودي محل نقاش ومطلبات بتقنين التبرع السياسي

مع استمرار محاكمة رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق بتهم فساد تتعلق باختلاس أموال ضخمة من صدنوق التنمية السيادي، والتي ينفيها نجيب ويقول إن الأموال التي تواجدت بحساباته الشخصية كانت تبرعا سعوديا من العاهل السعودي الراحل عبدالله، يستمر الجدل حول شرعية التبرعات السياسية. الأمين العام لحزب أومنو، داتوك سيري أحمد مازلان، دعا الحكومة إلى سن قانون لتنظيم تمويل الأحزاب السياسية، نافيا أن تكون الأموال التي صرفها نجيب رزاق للأحزاب السياسية حينما كان رئيسا للحزب والجبهة الوطنية مختلسة من الصدنوق السيادي وإنما تبرع من ملك المملكة العربية السعودية بلغت قيمته 642 مليون رنجت ماليزي، مستنكرا قيام حكومة تحالف الأمل السابقة بمصادرة هذه الأموال لأنها أتت من مصادر مشروعة. أما مهاتير محمد فكان له رأي آخر في هذا الشأن، حيث يرى أن أي شكل من أشكال التبرع من قبل جهة أجنبية لقادة البلاد هو أمر لا يمكن قبوله، مدعيا أن ذلك قد يفتح الطريق أمام التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي. ما أعاد الأمر مجددا إلى دائرة الضوء، كان قرار المحكمة العليا الملزم لهيئة مكافحة الفساد الماليزية بإعادة مبلغ 114 مليون رنجت ماليزي تمت مصادرتها من نجيب رزاق، بعد أن رأت فشل الإدعاء في إثبات حصول نجيب على تلك الأموال من أنشطة غير قانونية أو أن مصدرها كان الصندوق السيادي.

وفي شأن متصل بمحاكمات الفساد الجارية، دخل نجيب رزاق في تراشق على مواقع التواصل الاجتماعي مع المواطن السويسري رئيس شركة بتروسعودي السابق كزافييه جوستو الذي كان أول المبلغين عن فساد الصندوق. فنجيب يرى أن جوستو تم طرده من الشركة وأن الأخير استخدم بعض المستندات لابتزاز شركته السابقة من أجل كسب المال، بينما يرى جوستو أن نجيب تآمر مع المواطن السعودي والرئيس التنفيذي لشركة بتروسعودي طارق عبيد وباتريك ماهوني، مدير آخر في الشركة لاختلاس أموال صندوق التنمية الماليزي.

وكان الصندوق قد قدم هذا الشهر طلبًا للمحكمة بالحصول على إذن إصدار أمر استدعاء ضد ستة أطراف بينها شركتين في المملكة العربية السعودية هما بترو سعودي الدولية المحدودة وبترو سعودي القابضة بالإضافة إلى شخصين هما السعودي طارق عصام أحمد عبيد والمواطن البريطاني باتريك أندرو مارك ماهوني وشركتان مصرفيتان بالخارج. كما سمحت المحكمة العليا للنيابة بتقديم أوراق تجميد استخدام أموال يزعم أنها من حق الصندوق السيادي موجودة في حساب لشركة بترو سعودي الدولية المحدودة ومحفوظة لدى شركة محاماة بريطانية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السعودية في الصحف الماليزية

الملك سلمان يدعم منع إيران من تطوير السلاح النووي

نقلت صحف ماليزيا المحلية ما جاء خلال كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ذكر فيها أن المملكة تؤيد جهود منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مع استعداد زعماء العالم لاستئناف المحادثات مع طهران للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015. صحيفة فري ماليزيا توداي ذكرت توجه المملكة يأتي من حرصها على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل. مشيرة إلى وجود محادثات بين البلدين هذا العام بهدف تهدئة التوتر بعد قطع العلاقات الدبلوماسية في 2016.

 

العاهل السعودي يعفي مدير الأمن العام من منصبه 

نقلت صحيفتي بريتا هاريان ومالاي ميل نبأ إعفاء مدير الأمن العام خالد بن قرار الحربي من منصبه وإحالته للتحقيق في تهم فساد، وهو ما جاء بمرسوم ملكي من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. 

 

السعودية وباكستان تدعمان السلام في أفغانستان

قالت وكالة الأنباء الماليزية “برناما” إن كلا من السعودية وباكستان دعيا إلى “تسوية سياسية شاملة” في أفغانستان في الوقت الذي تكافح فيه طالبان لتشكيل حكومة جديدة قادرة على الحصول على اعتراف دولي. بحسب الوكالة، جاء ذلك عقب اتصال هاتفي بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان. 

 

علاقة الرياض بمنفذي هجمات 11 سبتمبر

اهتمت الصحف الماليزية بنقل ما نشرته وكالتي الأنباء الفرنسية ورويترز، من رفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن السرية عن مذكرة لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) تكشف عن شكوك قوية بشأن ارتباط السعودية رسميا بالخاطفين الذين نفّذوا هجمات 11 سبتمبر 2001. وبحسب صحيفة مالاي ميل، كشفت المذكرة التي يعود تاريخها إلى عام 2016 عن وجود ارتباطات بين عمر البيومي الذي كان حينها طالبا لكن يشتبه بأنه كان عميلا للاستخبارات السعودية وعنصرين في تنظيم القاعدة شاركا في مخطط خطف وصدم الطائرات الأميركية الأربع بأهداف في نيويورك وواشنطن قبل عشرين عاما.

 

هجمات الحوثي توقع إصابات داخل المملكة 

صحيفتي ذا ستار وذا صن ديلي أوردتا هذا الشهر عدة أخبار متعلقة بهجمات حركة الحوثي على أراضي المملكة العربية السعودية. كان من بينها خبر إصابة ثمانية أشخاص بجروح وتضرر طائرة مدنية في هجوم بطائرة مسيّرة على مطار أبها الدولي في جنوب المملكة، بعد ساعات من هجوم مماثل لم يوقع إصابات إنّما تسبّب بعرقلة حركة الملاحة. من جهة أخرى، نقلت عن الإعلام الرسمي أن وزارة الدفاع السعودية أعلنت اعتراض صاروخ باليستي وطائرات مسيرة مسلحة أطلقتها جماعة الحوثي فوق المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، ما تسبب في إصابة طفلين بشظايا. صحيفة ذا ستار نقلت عن وكالة رويترز قول متحدث عسكري باسم حركة الحوثي المتحالفة مع إيران أن الحركة هاجمت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية في رأس تنورة بشرق المملكة ومواقع أخرى منها جدة على ساحل البحر الأحمر، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.

 

الخارجية الأمريكية تقر اتفاق صيانة عسكري مع السعودية 

اهتمت صحف ماليزيا برصد ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أن وزارة الخارجية أقرت اتفاقا محتملا مع السعودية لخدمات الدعم العسكري تصل قيمته إلى 500 مليون دولار قبل أن ترسله إلى الكونجرس لمراجعته. وأوضحت صحيفة فري ماليزيا توداي أنه أول اتفاق دفاعي كبير مع المملكة يُرسل إلى الكونجرس منذ تولي جو بايدن الرئاسة الأمريكية في 20 يناير. 

 

جامعات السعودية ضمن الأفضل عالمياً وعربياً

سلطت وكالة برناما الماليزية الضوء على ما حققته الجامعات السعودية من تقدم على الساحة العربية والعالمية. وذكرت أن 15 جامعة سعودية أحرزت تقدماً في ترتيبها ضمن الجامعات العالمية وفق تصنيف تايمز البريطاني لعام 2022، وجاءت جامعة الملك عبد العزيز في المركز 190 ضمن قائمة النخبة العالمية، فيما حافظت جامعتا الملك سعود والملك فهد للبترول والمعادن على مركزيهما في تصنيف العام الماضي في المرتبة 351.

 

السعودية ترفع تعليق القدوم من الإمارات

وكالة برناما ذكرت أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت هذا الشهر إيقاف تعليق القدوم إلى المملكة العربية السعودية عبر المنافذ البرية و البحرية و الجوية من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية جنوب أفريقيا وجمهورية الأرجنتين و السماح بسفر مواطنيها إلى الدول الثلاث.

 

السودان يتوقع التوصل لاتفاق مع أراكو

نقلا عن وكالة رويترز، ذكرت صحيفة ذا ستار الماليزية أن وزارة الطاقة السودانية تتوقع التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع شركة أرامكو السعودية لتوريد مشتقات النفط بأسعار تفضيلية. وذلك بالتوازي مع زيارة وفد من المسؤولين والشركات السعودية لإجراء محادثات حول الاستثمارات المحتملة في قطاعات مثل الزراعة والطاقة والتعدين والتكنولوجيا.

ووفقا لوكالة برناما، أعلنت أرامكو عن توسعات كبيرة في برنامجها للاستثمارات الصناعية (نماءات أرامكو)، من خلال توقيع 22 مذكرة تفاهم جديدة، إضافةً إلى اتفاقية مشروع مشترك، تركز على بناء القدرات في أربعة قطاعات رئيسة هي: الاستدامة، والتقنية، والخدمات الصناعية، والمواد المتقدمة. أما دولة جيانا فقد أرست على وحدة في أرامكو السعودية عطاء لشراء جزء من إنتاج النفط في البلاد، ومن المرجح أن يدخل الطرفان في صفقة تسويق لمدة عام، وفقا لما أوردته صحيفة ذا ستار الماليزية.

 

مزاعم تعذيب موظف إغاثة سعودي 

أوردت صحيفة ذا ستار ما نقلته وكالة رويترز عن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي والتي قالت إنها “قلقة بشدة” بشأن مزاعم تعذيب موظف إغاثة سعودي خلال احتجازه في المملكة، متوعدة بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية حسب قولها. ووفقا للخبر، كان بيان لوزارة الخارجية الأمريكية قد ذكر في السادس من أبريل أن السلطات السعودية احتجزت عبد الرحمن السدحان في مارس 2018 وأن محكمة عاقبته بالسجن 20 عاما ومنعه من السفر 20 عاما أخرى.  

 

تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن سعودي متهم بالإرهاب

ذكرت صحيفة بريتا هاريان الناطقة بالملايو أن السلطات السعودية نفذت حكما بالاعدام بحق مواطن تمت إدانته بتهريب الأسلحة من وإلى البلاد والاشتراك في “خلية إرهابية” تهدف لزعزعة الأمن في البلاد واستهداف رجال الأمن من خلال إطلاق النار عليهم بقصد قتلهم، وعلى مقرات الجهات الأمنية وإثارة الفوضى والشغب.

 

 

Related posts

اسماعيل صبري يعقوب – رئيس وزراء ماليزيا التاسع

Sama Post

زيارة وزير الخارجية التركي إلى ماليزيا

Sama Post

ملاحقة بترو سعودي في ماليزيا وسويسرا 

Sama Post

زيارة ماليزية جديدة إلى الخليج

Sama Post

قمة علماء المسلمين – كوالالمبور 20 – 22 مايو 2022

Sama Post

تقرير  يناير 2022

Sama Post