جدول المحتويات
صبري يزور فيتنام وقطر والإمارات للمرة الأولى 4
لغة الملايو ملف ماليزيا الجديد على الساحة الإقليمية 5
المشهد السياسي يستعد لانتخابات عامة مبكرة 6
ماليزيا ثابتة على موقفها من حرب روسيا على أوكرانيا 7
تطور مشهد العلاقات الماليزية المصرية 7
ماليزيا حاضرة “إنسانيًا” في أفغانستان 8
شبح ورثة سلطنة سولو يطارد ولاية صباح “الماليزية” 9
انفراد ماليزي بنظام التأشيرة السعودية الجديد 11
تعزيز العلاقات الثنائية وإدانة هجمات الحوثي 13
رجل أعمال “غير مسلم” ساعد في زيادة حصة الحج الماليزية 13
السعودية في الصحف الماليزية 15
مقابلة ولي العهد مع مجلة “ذي أتلانتيك” 15
السعودية حاضرة “بقوة” في منطقة الآسيان 15
المحادثات السعودية-الإيرانية “لم تكتمل بعد” 17
السعودية بؤرة اهتمام العالم في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا 17
هجمات حوثية تهدد إمدادت النفط العالمية 18
السعودية تستضيف سباق فورمولا1 20
السعودية تنفذ إعدامات مرتبطة بالإرهاب 20
فوكسكون تبحث بناء مصنع في السعودية 21
الملخص التنفيذي
انتقلت ماليزيا من مرحلة الصراع السياسي الداخلي ومكافحة الوباء إلى مرحلة الانتشار الدبلوماسي الدولي بحثًا عن توطيد العلاقات وجذب استثمارات أجنبية مباشرة لإدارة فترة التعافي من كورونا. كان جدول رئيس الوزراء على موعد مع ثلاث زيارات خارجية شملت فيتنام وقطر والإمارات، ليعود من الخليج باتفاقيات ومذكرات تفاهم بمليارات الرنجات، مثبتًا نجاح حكومته في إقناع الدول الصديقة باستتباب الوضع السياسي لبوتراجايا، وعودة حزب أومنو للسيطرة على الحكم من جديد. كما كانت العلاقات الماليزية المصرية أبرز الملفات هذا الشهر، متوجة بزيارة وزير الخارجية المصري إلى كوالالمبور، معلنة بداية فصل جديد من النشاط التجاري والاقتصادي مع الشريك الأكبر لماليزيا في شمال إفريقيا. أما على مستوى العلاقات مع السعودية فقد جاء اختيار ماليزيا كأول محطة لتطبيق نظام التأشيرات السعودي الجديد “البيومتري” ترجمة لمتانة العلاقات بين البلدين، في وقت قررت فيه ماليزيا فتح أبوابها أمام العالم مجددًا بعد إغلاق دام لأكثر من عامين.
قضايا الشأن الماليزي
صبري يزور فيتنام وقطر والإمارات للمرة الأولى
استمرارًا للزيارات الرسمية الخارجية لرئيس الوزراء إسماعيل صبري واستعدادًا لفتح حدود ماليزيا مطلع أبريل، توجه منتصف الشهر إلى فيتنام، الدولة العضو في الآسيان، بهدف توطيد علاقات بلاده مع دول الرابطة واستعدادًا لفترة ما بعد الوباء. كما اختتم الشهر كذلك برحلة إلى الدوحة وأبوظبي، بحثًا عن فرص لتفعيل الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ في ماليزيا هذا الشهر إضافة إلى ثقل العلاقات الثنائية التي شهدت توترًا خلال السنوات الماضية مع أبوظبي على خلفية قضية فساد صندوق التنمية الماليزي. ماليزيا لديها هدف واضح خلف الزيارتين، وهو طلب المساعدة الخليجية في إسراع عجلة التعافي الاقتصادي لبوتراجايا التي عانت الأمرين خلال العامين الماضيين نتيجة الإغلاق الذي سببه فيروس كورونا، كما تنظر إلى الشرق الأوسط كسوق جديد بديل للسوق الأوروبي والأمريكي الذي يضيق الخناق على المنتجات الزراعية الماليزية خاصة زيت النخيل والمطاط على خلفية خلافات تتعلق بالاستدامة والعمل القسري.
عولت ماليزيا على زيارة قطر في جلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ويبدو أنها حققت ما تصبو إليه حيث تعهدت شركة أجريكو الزراعية القطرية باستثمار 360 مليون دولار أمريكي في ماليزيا. وفي محاولة لتعظيم الاستفادة من الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ في ماليزيا مؤخرًا، تشجع الحكومة الشركات القطرية والإماراتية على عقد شراكات مع نظيراتها الماليزية. وخلال زيارة الدوحة، اتفقت ماليزيا وقطر على الاعتراف المتبادل بشهادات التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 كجزء من جهود التعافي المشترك من الوباء، مع دمج تطبيقي مايسيجاتيرا الماليزي واحتراز القطري الخاصين بتتبع حالة التحصين والإصابة.
ماليزيا التي لم تكتف بما حققته على مدار الأشهر الستة الماضية خلال معرض إكسبو 2020 دبي، نجحت أيضًا في إقناع مجموعة “بن زايد” الدولية لاستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 100 مليار رنجت إلى ماليزيا خلال السنوات الخمس القادمة. مع وضع حجر الأساس لمشروع “لانجكاسوكا”، وهو مشروع تنموي بقيمة 40 مليار رنجت في جزيرة لانكاوي السياحية في الربع الثاني من هذا العام. كما أعلنت مجموعة الهاجري العالمية، وهي شركة دولية رائدة في مجال الاستثمار المالي ومقرها الكويت، اعتزامها جعل ماليزيا وجهة استثمارية رئيسية لها في جنوب شرق آسيا، وهو ما أكده رئيس مجلس إدارة المجموعة لرئيس الوزراء الماليزي.
بالعودة إلى فيتنام، يحتفل البلدان بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية العام القادم، وتحاولان تدارك قضية دخول الصيادين الفيتناميين إلى المياه الماليزية وما تشمله من عدوانية صيادي فيتنام ضد البحرية الماليزية والصيادين المحليين.
لغة الملايو ملف ماليزيا الجديد على الساحة الإقليمية
يبدو أن السياسة الخارجية الماليزية لديها جدولًا لا يتأثر بمجريات الأحداث على الساحة الدولية، وقد كان هذا الشهر من نصيب لغة الملايو “البهاسا ملايو”، التي يعتزم رئيس الوزراء إسماعيل صبري تقديمها لزعماء الآسيان كلغة ثانية لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، في محاولة لرفع مستوى اللغة الأم على المستوى الدولي. فالعديد من دول الرابطة تستخدم الملايو سواءًا في مناهجها التعليمية أو الحياة اليومية مثل إندونيسيا وبروناي وسنغافورة وجنوب تايلاند وجنوب الفلبين وأجزاء من كمبوديا. لكن اللافت أن صبري بدأ استخدام الملايو خلال زياراته الأخيرة كما استخدمها في قطر والإمارات بدلًا من الإنجليزية، كما يعتزم استخدامها في قمة الآسيان التي من المتوقع أن تعقد في نوفمبر المقبل ومؤتمر الأمم المتحدة في الأسبوع الثالث من سبتمبر. وزير الخارجية سيف الدين عبدالله عاد مرة ثانية لتولي حقيبة الخارجية بعد المرة الأولى في ظل حكومة تحالف الأمل المعارض حاليًا، وجعل تركيز وزارته على ما أسماه الدبلوماسية الجديدة والتي تشمل الثقافة والصحة وغيرها في محاولة لإعادة تقديم ماليزيا كدولة محايدة وقريبة من الجميع.
المشهد السياسي يستعد لانتخابات عامة مبكرة
باتت الانتخابات العامة الخامسة عشر على مشارف أسابيع، في ظل دخول البلاد مرحلة توطن الفيروس وتمكن حزب أومنو من الفوز بكل الانتخابات الفرعية التي خاضها وكان آخرها انتخابات ولاية جوهور والتي فاز فيها باكتساح استحق إشادة رئيس الوزراء وقادة الحزب. رئيس الوزراء الذي يشغل منصب نائب رئيس حزب أومنو، يواجه ضغوطًا حزبية للتعجيل بإجراء الانتخابات العامة، لكنه على ما يبدو يبحث عن ضمانات لاستمراره في منصبه حال إجراء الانتخابات قريبًا. أحمد زاهد حميدي رئيس الحزب والذي يبدو على خلاف مع صبري، يدفع بقوة في اتجاه الانتخابات، رغم استمرار محاكمته بتهم فساد عدة وهو جزء مما أطلقت عليه المعارضة “مجموعة المحاكم” والتي تضم رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق ذو الشعبية المتزايدة حاليًا. تلقي قيادات أومنو حاليًا الكرة في ملعب صبري، ليتوجه بالنصيحة لملك البلاد للدعوة للانتخابات في أقرب فرصة، في خرق لمذكرة التفاهم التي توصل إليها مع تحالف الأمل المعارض إبان توليه السلطة. لكن الداعين للانتخابات وعدم الالتزام بمذكرة التفاهم مع المعارضة، سرعان ما وجدوا حجة دامغة على المضي قدمًا دون الرجوع للمعارضة، بعد فشل الحكومة في تمرير تعديل يخص قانون الجرائم الأمنية (الإجراءات الخاصة) سيء السمعة المعروف باسم (سوسما)، ما اعتبره وزير الداخلية وقيادات أومنو خرقًا من المعارضة للاتفاق الموقع مع الحكومة.
ماليزيا ثابتة على موقفها من حرب روسيا على أوكرانيا
لا تزال ماليزيا بمنأى عن الحرب الروسية على أوكرانيا، حتى أنها ترى أن الصراع القائم منذ ما يزيد عن شهر لم يصل تأثيره إليها بعد، وهذا ما أكدته هيئة الأوراق المالية الماليزية التي ترى أن الأمر لا يزال قابلاً للإدارة نظرًا “للانكشاف المحدود” على طرفي الصراع. ومع تحرك الغرب لإدانة روسيا، حث الاتحاد الأوروبي -عبر سفرائه في كوالالمبور- الحكومة الماليزية على التصويت لصالح مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما استجابت له بوتراجايا على استحياء مؤكدة في الوقت نفسه أن مجلس الأمن فشل في القيام بدوره في حفظ السلم والأمن الدوليين، في حين ترى في المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا الأمل الوحيد لحل الصراع. وخوفًا من العقوبات وتأكيدًا على حيادها، لم تسمح السلطات لناقلة نفط خام ترفع العلم الروسي بالرسو في موانئها مطلع هذا الشهر. لكن وزير الخارجية سيف الدين عبدالله أكد أن بلاده لن تفرض أي عقوبات من جانب واحد على روسيا وستترك أي قرار من هذا القبيل للأمم المتحدة.
من جهة أخرى، قال منظمو معرض خدمات دفاع آسيا (DSA)، الذي أقيم في ماليزيا نهاية شهر مارس، إن شركات الأسلحة من روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا لم يشاركوا في المعرض هذا العام على خلفية الحرب القائمة. ومن المفهوم أن مشاركة روسيا وحليفتها بيلاروسيا ليست سهلة في ظل العقوبات الأمريكية والأوروبية، بينما لا توجد رحلات جوية بين أوكرانيا إلى ماليزيا حاليًا.
تطور مشهد العلاقات الماليزية المصرية
قام وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارته الأولى إلى ماليزيا منتصف شهر مارس، وهي زيارة وصفت بالـ “تاريخية” على صعيد العلاقات الثنائية، التقى خلالها برئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب وعدد من الوزراء. الزيارة كانت استمرارًا لحركة دبلوماسية حثيثة انطلقت العام الماضي، والتي بدأت باجتماع افتراضي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الماليزى آنذاك محي الدين ياسين، تبعها زيارة وزير الخارجية الماليزي السابق (وزير الدفاع الحالي) هشام الدين حسين إلى القاهرة في يونيو 2021. كما عقد البلدان جلسة مشاورات سياسية في القاهرة في 30 يناير 2022. النشاط الدبلوماسي الأخير يأتي في سياق تعزيز العلاقات مع أكبر شريك تجاري لماليزيا في شمال إفريقيا، في ظل تنامي حجم التجارة وصولًا إلى 904.1 مليون دولار أمريكي عام 2021. العلاقات بين كوالالمبور والقاهرة كان قد أصابها بعض الفتور منذ عام 2013 وفي ظل حكومة تحالف الأمل الذي حكم لعامين بين 2018 و2020 اتسمت تلك الفترة بالعدائية مع الكثير من الدول الصديقة. كما تلقى رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب دعوة لحضور الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP27) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في شرم الشيخ في نوفمبر 2022. صبري تعهد بالعمل عن كثب مع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى اتفاق البلدين على إعادة تنشيط آلية العلاقات الثنائية وتشجيع التبادل المنتظم رفيع المستوى للزيارات بعد جائحة كوفيد-19.
ماليزيا حاضرة “إنسانيًا” في أفغانستان
بعد الجدل الذي أثاره لقاء مبعوث رئيس الوزراء الماليزي وزعيم الحزب الإسلامي عبد الهادي أوانج مع ممثلي حركة طالبان في الدوحة الشهر الماضي، خرج وزير الخارجية ليوضح أن رئيس الوزراء وافق مسبقًا على الزيارة. الوزير تدارك الموقف سريعًا ليوضح بعدها أنه رغم قيام حكومته بالتواصل مع الأطراف الأفغانية وعلى رأسها طالبان، فإن هذا لا يعني أن ماليزيا تعترف بالحكومة الحالية بقيادة طالبان. ماليزيا تقول إن اهتمامها بالشأن الأفغاني يهدف إلى ضمان عدم تعرض أفغانستان لانهيار اجتماعي واقتصادي وإنساني، إضافة إلى تعزيز دور ماليزيا في إيجاد أفضل حل للقضية. وهو ما يؤكد سعي ماليزيا للعب دور حيوي في عملية إعادة إعمار أفغانستان بالتنسيق مع التعاون الإسلامي وقطر. وقد كشف نائب وزير الخارجية قمر الدين جعفر أن ماليزيا تعتزم إرسال 1.6 مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 إلى كابل، إضافة إلى تزويد المنظمات غير الحكومية الماليزية بنحو 50 ألف دولار أمريكي من التبرعات لشراء المساعدات خلال تواجدها هناك. لكن الرئيس التنفيذي لبعثة السلام العالمية الماليزية أحمد فهمي محمد شمس الدين اشتكى من أن “الروتين البيروقراطي” كان سببًا في احتجاز خمسة أطنان من المساعدات الشتوية التي تم نقلها جوًّا في رحلة خاصة من ماليزيا، في انتظار السماح بتوزيعها من قبل سلطات طالبان.
وفي سياق دعم القضايا الإسلامية، أكدت ماليزيا التزامها بتعزيز التعايش السلمي والعلاقات المتناغمة لمكافحة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية والتعصب، وذلك عقب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتماد يوم 15 مارس من كل عام “يوم محاربة الإسلاموفوبيا”. كما رحبت جبهة العمل الماليزية من أجل فلسطين بالتزام منظمة التعاون الإسلامي بدعم القضية الفلسطينية، خلال الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء خارجية المنظمة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
شبح ورثة سلطنة سولو يطارد ولاية صباح “الماليزية”
منذ انضمام ولاية صباح إلى اتحاد الملايو بعد الاستقلال، لم تنفك الدول المجاورة وخاصة الفلبين في المطالبة بأحقيتها في أجزاء من الولاية. لكن طرفًا جديدًا دخل على خط أزمة السيادة على صباح، حين نجح ورثة ما يعرف بسلطنة سولو في اقتناص حكم قضائي من محكمة فرنسية يلزم ماليزيا بدفع تعويض يبلغ 14 مليار دولار. الحكم أثار غضب الحكومة الماليزية، ما دعا وزارة الخارجية والمدعي العام الماليزي إلى إصدار بيان مشترك ترفض فيه ماليزيا الاعتراف بإجراءات التحكيم الأخيرة متمسكة بحصانتها السيادية، مشيرين إلى أن المحكمة العليا الإسبانية قررت في يونيو 2020 أن الإجراءات القانونية الواجبة التي أدت إلى تعيين المحكم الفرنسي لم يتم تقديمها بشكل صحيح وغير متسقة مع محكمة العدل الإسبانية العليا لقوانين الدعاوى في مدريد بشأن الإجراءات الخاصة بالدول ذات السيادة. القضية مبنية على ما يزعم أنه انتهاك لعقد إيجار أرض أُبرم في عام 1878 بين ماليزيا من طرف وسلطان مملكة سولو السابق السلطان محمد جمال من طرف آخر. وكان من المقرر دفع مبلغ 5,300 رنجت ماليزي سنويًا إلى سلطان سولو آنذاك أو ورثته، وهو ما شرعت ماليزيا في أدائه بالفعل لكنها توقفت بعد الغزو المسلح لمنطقة لاهاد داتو في عام 2013 والذي تورط فيه أبناء سولو. ماليزيا شددت مرات عديدة على أنها لا تعترف ولا تقبل أي مطالبة بشأن صباح، التي اعترفت بها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على أنها أحد ولايات اتحاد ماليزيا في 16 سبتمبر 1963، كما قدمت الحكومة طلبًا في محكمة التحكيم في باريس لإلغاء قرارها النهائي الذي أصدرته لصالح ورثة سلطان سولو.
وبالحديث عن ولاية صباح، التي تجاور عاصمة إندونيسيا الجديدة “نوسانتارا”، قال وزير أول الدفاع الماليزي هشام الدين حسين إن هناك مخاوف من زيادة معدل الجرائم العابرة للحدود في المنطقة، رغم المزايا الاقتصادية التي ستجلبها لجزيرة بورنيو بشكل عام.
السعودية وماليزيا
انفراد ماليزي بنظام التأشيرة السعودية الجديد
كانت ماليزيا مع موعد -نهاية شهر مارس- بانفراد حصري خصتها به المملكة العربية السعودية، ألا وهو تطبيق الهاتف الذكي للتأشيرة “البيومترية” ليتم إطلاقه بهدف تسهيل عملية تسجيل الحجاج والمعتمرين الماليزيين، إلى جانب تقصير فترة إجراءات دخول الأراضي المقدسة لأداء المناسك. الخطوة اعتبرها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا الدكتور محمود حسين سعيد قطان انعكاسًا لقوة العلاقة الأخوية بين البلدين وتعبيرًا عن ثقة الحكومة السعودية في وكالة الحج الوطنية “تابونج حاجي”. التطبيق في مرحلته الأولى حاليًا يتطلب بصمات الأصابع أو الوجه لإكمال عملية إصدار تأشيرة العمرة أو الحج باستخدام الهواتف الذكية، وهو استثمار سعودي في التكنولوجيا المتقدمة والآمنة وسهلة الاستخدام، ليتم إصدار التأشيرات إلكترونيًا دون الحاجة إلى زيارة مركز إصدار تأشيرات.
كما كان قرار رفع القيود المتعلقة بكوفيد-19 بالمملكة العربية السعودية موضع ترحيب الحكومة الماليزية، حيث عبر صندوق الحج الماليزي (تابونج حاجي) عن ثقته من أن الحكومة السعودية قد نظرت في مختلف الجوانب لضمان سلامة مواطنيها وكذلك المعتمرين والحجاج. كما صرح وزير الشؤون الدينية إدريس أحمد الذي قام بزيارة رسمية إلى السعودية نهاية هذا الشهر، بأن ماليزيا ستواصل تعاونها دائمًا لضمان سلامة وصحة الحجاج والمعتمرين، وأنه من المؤكد أن السعودية قد قيمت جميع البروتوكولات الصحية قبل رفع القيود، بما يتماشى مع الوضع الوبائي المتحسن في البلاد. الوزير قال أيضًا أن الحكومة تأمل في تمكين المزيد من مسلمي ماليزيا من أداء العمرة والحج اعتبارًا من هذا العام. وهو الأمر نفسه الذي طالبت به شركات الحج، مشيرة إلى أن حصة ما قبل كورونا والبالغة 32 ألف حاج، ليست كافية في ظل عدم تمكن الحجاج من دخول الأراضي المقدسة بسبب جائحة كوفيد-19 منذ عام 2019.
وفي خطوة هامة، فازت الخطوط الجوية السعودية بتعاقد لنقل ما يصل إلى 50 في المائة من حجاج ماليزيا -على مراحل- إلى المدينة المنورة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، حيث تم توقيع اتفاق على توفير رحلات طيران للحجاج الماليزيين، بين الخطوط السعودية وصندوق الحج الماليزي “تابونج حاجي” بالتزامن مع مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة الذي نظمته وزارة الحج والعمرة السعودية في جدة. أما السفارة السعودية في كوالالمبور فقد أصدرت بيانًا هذا الشهر تحذر فيه من أنها لم تتواصل مع أي طرف ماليزي فيما يتعلق بترتيبات الحج هذا العام 2022، وذلك ردًا على استفسارات بشأن عدة إعلانات لبعض الشركات الماليزية تروج لعروض وبرامج السفر لأداء فريضة الحج هذا العام.
كما نظمت وزارة الخارجية السعودية مؤتمرًا لمنظمي رحلات الحج والعمرة في ماليزيا بهدف تقديم تطبيق جديد تم إطلاقه يوم 28 مارس لتسهيل عملية السفر للحج والعمرة وتسريع إجراءات الجوازات السعودية في جدة والمدينة المنورة وكذلك سفارة المملكة العربية السعودية لدى ماليزيا.
من جهة أخرى، اتفقت ماليزيا والسعودية على الترويج للعديد من العروض الجذابة في كلا البلدين في محاولة لتعزيز السياحة والثقافة لتحقيق المنفعة المتبادلة. وهو أمر اتفقت عليه وزيرة السياحة والفنون والثقافة الماليزية نانسي شكري والسفير السعودي لدى ماليزيا محمود حسين قطان. يذكر أنه تم توقيع اتفاقية التعاون الثقافي والعلمي في عام 1976 ومذكرة التفاهم في مجال السياحة في عام 2016 مما فتح العديد من الفرص لكلا البلدين للتعاون والدعم المتبادل لتطوير وتعزيز السياحة المستدامة والثقافة. فيما تعمل مطارات ماليزيا على تحسين خدماتها للمعتمرين بالتنسيق مع وزارة الصحة ومجلس الأمن القومي تفاديًا لتعقيد الإجراءات التي تستغرق ساعات وتتسبب في ازدحام قاعات الوصول بالمعتمرين العائدين من الأراضي المقدسة. وكان لافتًا اهتمام وكالة الأنباء الماليزية برناما برصد تطورات مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة بجدة بعنوان “التحول نحو الابتكار” والذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل.
تعزيز العلاقات الثنائية وإدانة هجمات الحوثي
التقى هذا الشهر وزير التجارة والصناعة الدولية الماليزي محمد عزمين علي بسفير المملكة العربية السعودية السيد محمود حسين سعيد قطان، لمناقشة خطوات تنشيط اقتصاد البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية. فيما أعرب السفير عن امتنانه لدعم ماليزيا لاستضافة السعودية معرض إكسبو الدولي 2030، مؤكدًا أن المملكة ستكون مضيفًا ممتازًا لهذا الحدث الهام. السعودية هي ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا، وثالث أكبر وجهة تصدير وأكبر مصدر استيراد بين دول منطقة غرب آسيا. وتملك شركة أرامكو السعودية استثمارات ضخمة في ماليزيا وتسعى حكومة بوتراجايا حاليًا لجذب المزيد من الشركات السعودية للتعاون والاستثمار في ماليزيا خاصة في الصناعات الكيميائية والأدوية والصناعات الرقمية والحلال.
وفي ترجمة لقوة العلاقات بين البلدين، أدانت ماليزيا بشدة استمرار هجمات الطائرات المسيرة التي يشنها الحوثيون على مناطق ومنشآت مدنية، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على المطارات ومصافي النفط في السعودية. وأصدرت وزارة الخارجية بيانًا نقلت فيه تضامن ماليزيا مع المتضررين من الهجمات التي أسفرت عن إصابات، فضلًا عن تدمير الممتلكات. فيما دعت لإيجاد حل شامل وسلمي للنزاع في اليمن من خلال الحوار والمفاوضات.
رجل أعمال “غير مسلم” ساعد في زيادة حصة الحج الماليزية
وفقًا لما أوردته صحف ماليزيا هذا الشهر، نقلًا عن أحد الشهود أمام المحكمة، تمكن رجل الأعمال الماليزي الهارب لو تايك جوه (جو لو) من تأمين حصة إضافية قدرها 10 حجاج لصالح ماليزيا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية. وأكد مدير صندوق التنمية الماليزي السابق إسمي إسماعيل ذلك أثناء إدلائه بشهادته باعتباره شاهد الإثبات الثالث عشر في محاكمة نجيب بشأن اختلاس أكثر من 2 مليار رنجت ماليزي من أموال الصندوق السيادي. كما قال محامي نجيب رزاق، محمد شافعي إن “الموافقة على الحصة كانت حقيقة، يمكنني أن أؤكد ذلك لأنها كانت أيضًا تعليمات من موكلي. بعض الأشياء كان قادرًا على القيام بها (جو لو) من خلال القنوات الخلفية في حين لم يستطع سفيرنا القيام بها”. وأكد مدير الصندوق السابق أن الحصول على حصة الحج الإضافية التي تبلغ 10 آلاف شخص لماليزيا “بالتأكيد” ليس بالأمر السهل وأن سفير ماليزيا في المملكة العربية السعودية آنذاك لم يتمكن من تأمين ذلك على الرغم من أنه كان يعمل بجد، واتفق أيضًا مع شافعي على أن جو لو “غير المسلم” استطاع جلب هذه الحصة الضخمة. لكن تلك القصة لم تستند إلى أية أدلة رسمية تؤكدها، كما لم تعلق الحكومة الماليزية على الأمر.
السعودية في الصحف الماليزية
مقابلة ولي العهد مع مجلة “ذي أتلانتيك”
كانت تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمجلة “ذي أتلانتيك” الأميركية محط اهتمام الصحف الماليزية، فنقلت صحيفتي مالاي ميل وسينار هاريان قوله إن المملكة لا تنظر إلى إسرائيل “كعدو” بل “كحليف مُحتمل” في العديد من المصالح إذا حلّت مشاكلها مع الفلسطينيين. وكان ولي العهد يرد على سؤال عما إذا كانت السعودية ستحذو حذو دول عربية أخرى أقامت خلال السنتين الماضيتين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وفق لما نقلته الصحف الماليزية. فيما نقلت صحيفة ذا ستار قول الأمير محمد أنه “ببساطة لا يهتم”، وذلك ردًا على سؤال عما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يسيء فهمه، مضيفًا أنه ينبغي للبلدين ألا يتدخلا في الشؤون الداخلية لبعضهما.
السعودية حاضرة “بقوة” في منطقة الآسيان
رصدت الصحف الماليزية على مدار شهر مارس، الحضور القوي الذي حظيت به المملكة العربية السعودية في دول رابطة جنوب شرق آسيا “آسيان”، عبر عدد من الأخبار المتنوعة والتي كان منها ما أوردته صحيفة ذا ستار من تخطيط دولة لاوس والسعودية لتوسيع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتعدين والطاقة والزراعة والتعليم والسياحة، وهي قضايا ناقشها وزير خارجية المملكة، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، خلال زيارته إلى لاوس يوم 18 مارس، في تلبية لدعوة وزير خارجية لاوس سالومكساي كوماسيث. الصحيفة ذاتها ذكرت أيضًا أن السعودية وفيتنام تبحثان سبل تعزيز التعاون بين البلدين، بعد استقبال رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية فام مينه تشينه، الأمير فيصل في العاصمة هانوي. وقد شكر رئيس الوزراء شينه الحكومة السعودية والمنظمات الإنسانية على دعمها لفيتنام من خلال التمويل والمعدات الطبية والإمدادات والمساهمة في معركة بلاده ضد كوفيد-19. كما اغتنم المناسبة ليكرر دعوته لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقيام بزيارة رسمية إلى فيتنام، وفقًا لصحيفة ذا ستار الماليزية. أما تايلاند التي أعادت العلاقات الدبلوماسية مع السعودية في يناير الماضي بعد قطيعة سنوات طويلة، فقد حظيت برفع الحظر السعودي المفروض على لحوم الدواجن التايلاندية والمنتجات ذات الصلة بعد 17 عامًا. كما شهد هذا الشهر انطلاق أول رحلة تابعة للخطوط الجوية السعودية من الرياض وجدة إلى تايلاند بعد انقطاع 32 عامًا، حسبما ذكرت ذا ستار. أما وكالة برناما فذكرت أن السعودية تبرعت بـأكثر من 50 ألف نسخة من القرآن الكريم بأحجام وترجمات مختلفة إلى تايلاند كبادرة حسن نية، وكجزء من جهود المملكة لتقديم هدية الملك السعودي سلمان عبد العزيز آل سعود للمسلمين في جميع أنحاء العالم قبل شهر رمضان المبارك.
أما إندونيسيا فكان لها نصيبًا من الاهتمام السعودي، حيث أوردت صحيفة نيو ستريتس تايمز ما صرح به الوزير المنسق لشؤون الاستثمار، لوهوت بنسار باندجايتان، بأن السعودية أعربت عن التزامها بالمشاركة في تطوير العاصمة الإندونيسية الجديدة “نوسانتارا”، وذلك بعد لقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مضيفًا أن الأمير محمد أكد اهتمام المملكة بالانضمام إلى صندوق الثروة السيادية التابع لهيئة الاستثمار الإندونيسية، وأن الأمر سيتم متابعته عن طريق إرسال فريق عمل إلى الرياض قبل شهر رمضان.
بعيدًا عن آسيان، كان للسعودية حضور مع الصين، حيث بحث وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل بن أحمد الجبير، مع مبعوث الحكومة الصينية الخاص لمنطقة الشرق الأوسط تشاي جيون، مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها وكذا بحث العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، وفقًا لوكالة الأنباء الماليزية برناما.
المحادثات السعودية-الإيرانية “لم تكتمل بعد”
نقلت صحيفة ماليزيا إنسايت ترحيب إيران على لسان وزير خارجيتها بالتصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي بشأن علاقات الجوار بين الخصمين الإقليميين، معتبرًا أنها تظهر “رغبة” الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية. حيث قال الوزير حسين أمير عبد اللهيان إن “ما صرح به مسؤول سعودي رفيع مؤخرًا، يدل على رغبة هؤلاء في بناء علاقات ثنائية مع إيران، ونحن نرحّب بذلك”. لكن صحيفتي ذا ستار وفري ماليزيا توداي، نقلتا هذا الشهر، وعلى النقيض، قيام إيران بتعليق جولة المحادثات الخامسة مع السعودية دون ذكر الأسباب. لكن الصحف التي نقلت عن وكالة رويترز، أشارت إلى أن الأمر له صلة بتنفيذ السعودية لإعدامات جماعية شملت 41 شيعيًا وفي ظل تعثر محادثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
السعودية بؤرة اهتمام العالم في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا
قالت صحيفة ذا ستار إن المملكة العربية السعودية استعادت موقعها كأكبر مورد للخام إلى الصين في الشهرين الأولين من عام 2022، بعد أن أزاحتها روسيا من المركز الأول في ديسمبر الماضي. كما ذكرت صحيفة بريتا هاريان الناطقة بلغة الملايو أن هناك ضغط غربي على السعودية لزيادة إنتاج النفط في مواجهة روسيا، مشيرة إلى المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن أمن الطاقة مع حاكمي السعودية والإمارات.
في السياق نفسه، ذكرت وكالة برناما أن قادة السعودية والإمارات يرفضون التحدث مع بايدن، بعد أن حاول البيت الأبيض “دون جدوى” ترتيب محادثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، في وقت تحاول فيه واشنطن حشد دعم دولي للمواجهة ضد روسيا واحتواء ارتفاع أسعار النفط. الأمر الذي عزاه مسؤولون في أبوظبي والرياض إلى القلق من رد أمريكي “مقيَّد” على الضربات الصاروخية للحوثيين في اليمن وإحياء اتفاق نووي إيراني يُزعم أنه يتجاهل مخاوفهما الأمنية، وفقًا لما نقلته الوكالة الماليزية.
هجمات حوثية تهدد إمدادت النفط العالمية
تولي الصحف الماليزية اهتمامًا واضحًا بالأحداث المتسارعة على حدود السعودية، وخاصة تلك الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على المنشأت النفطية والمدنية. وقد ذكرت صحيفة ذا صن دايلي أن متمردي اليمن رفضوا المشاركة في حوار لحل النزاع يعقد في السعودية، بدعوة من مجلس التعاون الخليجي. كما هاجم الحوثيون منشأة تخزين تابعة لأرامكو السعودية في جدة باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ، وفقًا لصحيفة ذا ستار. كما وقع هجوم آخر استهدف منشآت لشركة أرامكو من بينها محطة للغاز ومرافق بنية تحتية أخرى في جنوب المملكة قبل ساعات من إعلان الشركة العملاقة عن أرباحها لعام 2021، وفي وقت تمر أسواق النفط العالمية بحالة من التخبط على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا واحتمال تأثر إمدادات الطاقة بسبب الحرب الدائرة منذ نحو شهر، وفقًا لصحيفتي ذا صن دايلي وذا ستار. صحيفتي ماليزيا إنسايت وفري ماليزيا توداي، أوردتا خبرًا عن أرباح أرامكو يشير إلى تجاوز الأرباح في 2021 مستويات ما قبل جائحة كورونا. ومع قرب انتهاء شهر مارس، أعلنت جماعة الحوثي إنها علقت الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية لثلاثة أيام، في مبادرة سلام تقول إنها قد تكون التزامًا دائمًا إذا أوقف التحالف الذي تقوده السعودية، ويقاتل في اليمن، ضرباته الجوية ورفع القيود عن الموانيء، حسبما ذكرت ذا ستار. لكن صحيفة ماليزيا إنسايت ذكرت في نفس اليوم، أن التحالف الذي تقوده السعودية شن غارات جوية في اليمن، بعد ساعات من إعلان الهدنة الحوثية. كما نقلت وكالة برناما إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لارتفاع منسوب العنف في النزاع الذي دخل عامه الثامن.
في هذه الأثناء ووفقًا لوكالة برناما، نفذت القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الأمريكية التمرين الثنائي للجاهزية القتالية الإستراتيجية (ACE) وتكامل الدول الشريكة (PNI)، في قاعدة الملك فيصل بالقطاع الشمالي. ونقلًا عن وكالة الأنباء السعودية (واس) قالت برناما إن التدريب يهدف إلى تعزيز القتال السريع وجهود تكامل الدول الشريكة مع القوات الجوية الأمريكية، واستمرار التعاون المشترك للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. كما ذكرت صحيفة مالاي ميل أن الولايات المتحدة كثفت دعمها العسكري للسعودية على مدى الأشهر القليلة الماضية في أعقاب الضربات الصاروخية التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية على المملكة، وهو مؤشر على أن واشنطن تحاول إصلاح علاقاتها المتوترة مع السعودية. ووفقًا للتقرير الذي نقلته الصحيفة الماليزية، أصبحت الرغبة في تحسين العلاقات أكثر إلحاحًا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الشهر الماضي، مما أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبي وغيرهما. حيث تحاول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إقناع السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بضخ مزيد من النفط لتعويض الخسائر المحتملة في الإمدادات الروسية.
من جهة أخرى، أكدت جمهورية مصر العربية مجددًا دعمها للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية في اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية أمنهما وسلامة شعبيهما، مشددة على أن الأمن العربي هو كلٌ لا يتجزأ، وأن الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن الدول العربية الشقيقة في منطقة الخليج العربي، واعتبار أي تهديد لها بمثابة تهديد للأمن القومي المصري وللأمن العربي، حسبما ذكرت وكالة برناما.
السعودية تستضيف سباق فورمولا1
قال وزير الرياضة السعودي، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، إن سلطات بلاده كانت ستلغي سباق الجائزة الكبرى للسيارات، المقرر إقامته في مدينة جدة نهاية شهر مارس، لو كان هناك تهديد أمني للحدث الرياضي. وأكد المسؤول السعودي أن أمن وسلامة الجميع أهم من تنظيم السباق رغم أهميته، وأن أمن المدينة والمملكة يأتي على رأس الأولويات في بلاده، وفقًا لصحيفتي ذا ستار وذا صن دايلي.
رياضيًا كذلك، نقلت صحيفة مالاي ميل عن تقارير إعلامية بريطانية أنه تم استبعاد العرض المقدم من الشركة السعودية للإعلام، عن اللائحة المختصرة للراغبين بشراء نادي تشلسي لكرة القدم، مشيرة إلى أن الشركة السعودية للإعلام كانت من بين مجموعة من الراغبين بشراء النادي اللندني الذي يمر بفترة صعبة، بسبب العقوبات المفروضة على مالكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش بسبب غزو بلاده لأوكرانيا.
السعودية تنفذ إعدامات مرتبطة بالإرهاب
نقلت صحيفة ذا صن دايلي عن وكالة الأنباء السعودية (واس)، قيام السعودية بإعدام 81 شخصًا في يوم واحد أدينوا بجرائم مختلفة مرتبطة “بالإرهاب”، وذكرت نقلًا عن وزارة الداخلية أن المتهمين ينتمون “لتنظيم داعش والقاعدة والحوثي الإرهابية، وتنظيمات إرهابية أخرى معادية للمملكة”. لكن صحيفة فري ماليزيا توداي، أوردت إدانة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لعمليات الإعدام مشيرة إلى أن بعض المحاكمات لا تفي بالمعايير الدولية. صحيفة ذا ستار، ذكرت في خبر منفصل أن وزارة الدفاع الأميركية نقلت سعوديًا اعتُقل على مدى العقدين الماضيين في سجن غوانتانامو بشبهة السعي للمشاركة في اعتداءات 11 سبتمبر 2001 إلى السعودية. فيما طالبت الولايات المتحدة حليفتها السعودية برفع حظر السفر والقيود الأخرى المفروضة على ناشطات حقوق المرأة المفرج عنهن، وفقًا لما جاء في صحيفتي مالاي ميل وذا ستار.
فوكسكون تبحث بناء مصنع في السعودية
تجري مجموعة فوكسكون للتكنولوجيا، أكبر مورد لعملاق الإلكترونيات أبل، محادثات مع السعودية بشأن بناء مصنع بقيمة 9 مليارات دولار، يصنع أشباه الموصلات ومكونات للسيارات الكهربائية وإلكترونيات أخرى، بحسب ما نقلت صحيفتي مالاي ميل وفري ماليزيا توداي عن صحيفة “وول ستريت جورنال”. وجاء في الخبر أن “الحكومة السعودية تراجع عرضًا مقدمًا من الشركة، المعروفة رسميًا باسم شركة هون هاي للصناعات الدقيقة، لبناء مسبك مزدوج الخط لتكنولوجيا التركيب السطحي وتصنيع الرقائق في مدينة “نيوم”، التي تعمل المملكة على تطويرها في الصحراء”. وأشارت المصادر إلى أن المحادثات بشأن المشروع بدأت العام الماضي.