ديسمبر 22, 2024
تقارير

تقرير شهر يونيو 2021

تقرير شهر يونيو 2021

جدول المحتويات

الملخص التنفيذي… 2

قضايا الشأن الماليزي… 4

بعد السعودية والإمارات.. وزير الخارجية الماليزي يزور تركيا ومصر.. 4

ملف فلسطين لا زال مفتوحًا بعد وقف إطلاق النار. 5

خلاف ماليزي صيني متجدد. 6

طائرة إسرائيلية في أجواء ماليزيا. 7

اضطراب سياسي مستمر  والسلاطين يجتمعون في القصر  الملكي.. 7

انقسام داخل أومنو  وأنور إبراهيم السبب…. 9

نشاط حكومي داخليًا وخارجيًا في مواجهة الجائحة.. 10

قضية الروهينجا تثير الانتقادات ضد الحكومة.. 12

السعودية وماليزيا. 13

استجابة ماليزية لقرار الحج السعودي… 13

لقاحات كورونا مجانية للماليزيين المقيمين في السعودية.. 14

فرص تعاون تجاري وسياحي بين ماليزيا والسعودية.. 14

السعودية في الصحف الماليزية.. 15

ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمريكي يبحثان قضايا الأمن الإقليمي. 15

التحالف بقيادة السعودية مستمر في صد هجمات الحوثيين.. 16

السعودية والرئيس الإيراني الجديد.. 16

السعودية ترسل سفيرها إلى قطر.. 17

جهود السعودية في مواجهة الجائحة وخدمة المسلمين.. 17

إغلاق باب التسجيل الإلكتروني للحج.. 18

تطورات اقتصادية في السعودية.. 18

قضية مكبرات الصوت في مساجد السعودية.. 19

تدريبات شبه عسكرية في أمريكا قبل مقتل خاشقجي. 19

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الملخص التنفيذي

شهدت الساحة الماليزية العديد من الأحداث على المستويين الداخلي والخارجي خلال شهر يونيو، أبرزها زيارة وزير الخارجية الماليزي إلى القاهرة وأنقرة، والتي لا يمكن فصلها عن زيارات سابقة إلى الرياض وأبوظبي. كما استمرت القضية الفلسطينية كواحدة من الملفات الرئيسية التي ركزت عليها الصحف والإعلام الماليزي هذا الشهر، حيث واصلت ماليزيا تقديم دعمها للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية وبادرت الحكومة بمساندة المنظمات غير الحكومية في تقديم المعونات سواء في الأراضي الفلسطينية أو المخيمات. على الصعيد السياسي المحلي، ازداد الوضع سخونة بين الحكومة والمعارضة بل ودخل ملك ماليزيا وحكام الولايات على الخط في محاولة للحد من التراشق السياسي والتفرغ لاحتواء آثار جائحة كورونا التي تفاقم وضعها مؤخرًا، وانتهى المطاف بانتظار موعد انعقاد البرلمان الذي توقف عن العمل منذ إعلان حالة الطوارئ المستمرة حتى الأول من أغسطس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قضايا الشأن الماليزي

بعد السعودية والإمارات.. وزير الخارجية الماليزي يزور تركيا ومصر

قام وزير الخارجية الماليزي هشام الدين حسين بزيارة إلى تركيا ومصر  منتصف هذا الشهر، وتمثيل ماليزيا في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في أنطاليا التركية تلاها زيارة رسمية إلى مصر ليلتقي برئيسها ووزير خارجيتها وعدد من المسؤولين. زيارة هشام الدين سبقها زيارة لنائبه قمرالدين جعفر الذي قام بجولة خارجية مؤخرا شملت تركيا وقطر وإيران، كخطوة تنسيقية لبعض الملفات قبيل زيارة وزير الخارجية. في وقت سابق هاتف رئيس الوزراء محي الدين ياسين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبيل زيارة هشام الدين للقاهرة، لمناقشة جهود إحياء العلاقات الثنائية والتعاون بين ماليزيا ومصر، لا سيما سياسيا واقتصاديا. كما أن توقيت الزيارة توازى مع التقارب التركي المصري الذي ظل محفوفا بالشقاق لسنوات، في وقت أضحت ماليزيا في في المعسكر التركي القطري خلال فترة حكم تحالف الأمل -القصيرة- بزعامة مهاتير محمد الذي استضاف قمة كوالالمبور الإسلامية في ديسمبر 2019 وحضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر.

الأحداث التي تلت عقد القمة اعتبرت بمثابة منبر جديد بأجندة بديلة عن منظمة التعاون الإسلامي التي تقودها السعودية والتي تتعرض لانتقادات مستمرة حتى بعد خروج تحالف الأمل من سدة الحكم.

تحركات حكومة التحالف الوطني على مستوى العلاقات الخارجية لا يمكن فصلها عن موقفها السياسي الداخلي، فحكومة محي الدين ياسين التي تشكلت بتكليف من ملك ماليزيا السلطان عبدالله رعاية الدين دون انتخابات أو أغلبية برلمانية واضحة، قاب قوسين أو أدنى من الخروج من رأس الهرم السياسي ويتنبأ بدنو فترة انتقالية أو فتح صناديق الانتخابات إذا تم تصويت حجب الثقة داخل البرلمان، لكن حالة الطوارئ التي اقترحها محي الدين على ملك ماليزيا وتم إعلانها حالت دون عقد جلسات البرلمان وبالتالي أطالت عمر الحكومة.

لذا فيمكن أن نرى سيل الزيارات الخارجية للمسؤولين الماليزيين مؤخرًا كمحاولة لتوفير شرعية دولية وتشجيعًا للداخل الماليزي على تأييد الحكومة عبر توفير استثمارات أجنبية لمعالجة الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا إضافة إلى تفادي سيناريو الانتخابات العامة المبكرة وتشكيل حكومة جديدة. ما يؤيد ذلك أيضًا استعداد وزير الصناعات الزراعية والسلع الماليزي محمد خير الدين بن أمان رزالي  للقيام بزيارة رسمية إلى السعودية الشهر القادم وهي الزيارة الرسمية الخامسة التي يقوم بها مسؤول ماليزي خلال أقل من أربعة أشهر إلى المملكة. كما علمنا من مصادر خاصة بأنه في إطار البحث عن استثمارات أجنبية سيلتقي الوزير الماليزي بوزير التجارة السعودي السيد ماجد بن عبدالله بن عثمان القصبي خلال هذه الزيارة.

بالعودة إلى زيارة هشام الدين الأخيرة، فقد اهتمت الصحف الماليزية والمصرية على حد سواء برصد نتائج وتحركات زيارته إلى مصر، حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبحثا معه سبل تعزيز التعاون الثنائي على المستويات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وهو ما يؤكد محاولة حكومة التحالف الوطني الدؤوبة على طرق كل أبواب الاستثمار الأجنبي والتبادل التجاري. وسلطت الصحف المحلية الضوء على جهود زيادة توريد زيت النخيل الماليزي إلى السوق المصري الذي يعد أكبر مستورد لزيت النخيل في أفريقيا. هشام الدين أكد أيضًا أن مصر ستساعد في إيصال مساعدات ماليزيا الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، مشيدًا بدور مصر القيادي في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار الفوري بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 21 مايو 2021.

 

ملف فلسطين لا زال مفتوحًا بعد وقف إطلاق النار

حل القضية الفلسطينية من وجهة نظر الدبلوماسية الماليزية يتمثل في قيام دولة فلسطين المستقلة على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعتبره الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. وعلى هذا الأساس، تواصل ماليزيا تقديم دعمها للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية وبادرت الحكومة بمساندة المنظمات غير الحكومية في تقديم المعونات سواء في الأراضي الفلسطينية أو المخيمات. فأعلن نائب وزير الخارجية داتوك قمر الدين جعفر وقوف بلاده إلى جانب أعضاء منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز لتأييد دعوة تشكيل لجنة تحقيق حول احتلال إسرائيل المستمر للأراضي الفلسطينية التي قدمها مجلس حقوق الإنسان خلال الدورة الخاصة الثلاثين، بهدف توفير المساءلة والدعم الإنساني للفلسطينيين. وكان وزير الخارجية الماليزي قد أعلن تعهد بلاده بالمساهمة بأكثر من مليون دولار لصالح فلسطين كجزء من الجهود الإنسانية لإعادة إعمار غزة. كما شكل مجلس الوزراء لجنة خاصة برئاسة وزير شؤون البرلمان والقانون ووزير الداخلية لتنسيق البعثات الإنسانية للمنظمات غير الحكومية إلى فلسطين. على الصعيد الشعبي، قامت البعثة الإنسانية لمكتب الرعاية الماليزية التابع لحزب أومنو، والمعروفة باسم البعثة الإنسانية من أجل فلسطين (HM4P)، بتوجيه الإمدادات الغذائية والمساعدات الطبية إلى اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، ووجهت تبرعات إلى قطاع غزة والقدس. وكان قد سبقها بعثة معونات أخرى بقيادة داعية ماليزي وكانت بعثته مدعومة من وزارة الخارجية أيضًا.

 

خلاف ماليزي صيني متجدد

أعلنت القوات الجوية الماليزية هذا الشهر اقتراب 16 طائرة عسكرية صينية من انتهاك المجال الجوي الماليزي، بعد أن تم رصد قيامها بنشاط “مشبوه” فوق بحر الصين الجنوبي. واعتبرت كوالالمبور هذا الحادث “تهديدًا مباشرًا” للسيادة الوطنية وسلامة الطيران في المنطقة، وأرسلت مذكرة احتجاج إلى الصين عبر وزارة خارجيتها، كما كشف وزير الخارجية عن استدعاء السفير الصيني لدى ماليزيا لتوضيح أسباب تواجد أسطول من طائرات القوات الجوية الصينية في أجواء ولاية ساراواك الماليزية. الحادث استدعى الكثير من التعليقات على الساحة السياسية الداخلية الملتهبة بالفعل، فخرج تحالف الأمل المعارض مطالبًا بصياغة خطة عمل واضحة من قبل حكومة التحالف الوطني للتعامل مع الموقف. بينما توقع رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد استجابة الصين بشكل إيجابي لاحتجاج ماليزيا لأن البلدين -وفقًا له- يريدان تجنب الخلاف. أما الصين فقد ردت بأن التحليق العسكري قبالة سواحل ماليزيا كان “تدريبًا روتينيًا” ولا يستهدف أي دولة، وعلى ما يبدو فقد تم احتواء الموقف بين البلدين. رغم ذلك، خرج قائد سلاح الجو الأمريكي في المحيط الهادئ لإدانة الصين، واصفًا أفعالها بالـ “تصعيدية” و “المزعزعة للاستقرار”. وبالنظر إلى ما آلت إليه الأمور، فيبدو أن الحادث لم يؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين وتم تجاوز الخلاف سريعًا دون الحاجة لتصعيد الموقف أو تدخل أطراف دولية.

 

طائرة إسرائيلية في أجواء ماليزيا

لم تكد الحكومة الماليزية تفرغ من الرد وإدانة اقتراب طائرات عسكرية صينية من مجالها الجوي، حتى واجهت انتقادات لاذعة جديدة بسبب السماح بعبور طائرة إسرائيلية متجهة إلى سنغافورة عبر أجواءها. الأمر جاء في خضم تفاعل شعبي واسع مع القضية الفلسطينية وتعاطف مع الأحداث الأخيرة في القدس وغزة، ما جعل المعارضة تشكك في موقف حكومة التحالف الوطني من التطبيع مع إسرائيل. وطالب حزب أمانة الحكومة باتخاذ موقف حازم  مع الكيان الصهيوني باعتبار أن استخدام المجال الجوي الماليزي مرتبط بمصالح الأمن القومي بشكل مباشر، خصوصًا وأن إسرائيل تعتبر ماليزيا “عدو” بسبب دعمها للفلسطينيين، وفقًا لتصريح قادة الحزب. أما الرد الرسمي فجاء من وزارة النقل التي أكدت عبور الطائرة عبر أجواء ماليزيا وفقًا لقواعد منظمة الطيران المدني الدولي ولم يتم رصد أي أنماط طيران غير عادية من الطائرة خلال تواجدها في الأجواء الماليزية.

 

اضطراب سياسي مستمر  والسلاطين يجتمعون في القصر الملكي

مع ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد وتأزم الوضع السياسي في البلاد، عاد ملك ماليزيا السلطان عبدالله سلطان أحمد شاه للعب دور محوري لإيجاد مخرج من الأزمات التي تواجه بلاده. فعقد لقاءات منفصلة مع 18 من قادة الأحزاب السياسية لمناقشة حالة الطوارئ وإجراءات مكافحة جائحة كورونا، كما ترأس اجتماعًا خاصًا لحكام الملايو لمناقشة الأمر ذاته، ما أعاد للأذهان مشهد اجتماعات ما بعد استقالة حكومة تحالف الأمل وتكليف محي الدين ياسين بتشكيل حكومة جديدة في فبراير 2020. وانتهى الملك إلى توصية الحكومة الحالية بضرورة عودة انعقاد جلسات البرلمان في أقرب وقت ممكن لمناقشة القضايا المتعلقة بجائحة كوفيد-19. كما اتفق حكام الملايو على عدم وجود حاجة لتمديد حالة الطوارئ بعد انتهائها في الأول من أغسطس المقبل، مؤكدين على أهمية وجود حكومة “مستقرة” تحظى بتأييد أغلبية الشعب. الأمر الذي يشي بحالة من عدم الارتياح لدى سلاطين ماليزيا للوضع السياسي الحالي وأداء حكومة محي الدين، الذي يخشى انعقاد البرلمان ويحاول تأجيله بشتى الطرق.

حكومة التحالف الوطني لا زالت تعاني موقفًا صعبًا، لكن الأمر ازداد سوءًا بعد قرار حكام الملايو بعد جدوى تمديد حالة الطوارئ، وتوصية ملك ماليزيا بعقد جلسات البرلمان في أقرب فرصة. ما يعني أن على حكومة محي الدين ياسين مواجهة مصيرها قريبًا مع انتهاء حالة الطوارئ مطلع أغسطس القادم وانعقاد البرلمان الذي لا تملك فيه أغلبية واضحة. الحكومة كان لها تحركات ملموسة لثقل شعبيتها عبر عدد واسع من حزم الدعم الاقتصادي داخليًا وزيارات رفيعة المستوى لجلب الشرعية دوليًا. إلا أن ضغط المعارضة وعدد من مكونات الحكومة الحالية وعلى رأسهم حزب أومنو الحاكم سابقًا، أدى في نهاية المطاف إلى جولة جديدة من اللقاءات مع ملك ماليزيا للبحث عن مخرج للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، وقد أصبح على رئيس الوزراء الحالي الاستجابة لنصيحة الملك ومجلس سلاطين الملايو بدعوة البرلمان للانعقاد في أقرب وقت. حتى الآن، استجابت ثلاث ولايات لنصيحة الملك وأمرت مجالسها بالانعقاد خلال شهر أغسطس، كما قدم رئيسا مجلس الشيوخ والبرلمان طلبًا بالانعقاد خلال نفس الشهر، وهو ما يؤكد اقتراب الخطر من الحكومة الحالية. المعارضة كان لها فرصة جديدة لمهاجمة الحكومة، بدعوى تنفيذ توجيهات الملك، فدعي أمين حزب العمل الديمقراطي إلى إقالة وزير القانون والبرلمان تقي الدين حسن لعدم احترامه للقانون وعدم ولائه للملك بعد تغاضيه عن تنفيذ نصيحة الملك. أما زعيم المعارضة أنور إبراهيم فشكك في الأرقام المتعلقة بمعدلات اختبار كوفيد-19 في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس. وسخر رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق من خطة محي الدين ياسين لتشكيل لجنة للنظر في كيفية إعادة عقد البرلمان، معتبرًا إياها مماطلة من جانب الحكومة. وفي محاولة لتهدئة الأجواء، خرج القيادي بحزب برساتو في ولاية جوهور عثمان سابيان، مصرحًا بأن وزير رئيس الوزراء والذي يشغل منصب رئيس الحزب قد ألمح إلى إمكانية الدعوة إلى الانتخابات العامة بعد طرح الميزانية الوطنية قبل نهاية العام الجاري.

أما ما تُطلعنا عليه مصادر خاصة، فيشير إلى محاولة سابقة من محي الدين للاستقالة رفضها الملك، ويبررها رئيس الوزراء بظروفه الصحية الحالية التي لا تسمح له بأداء مهامه. كانت بعض التقارير قد أشارت إلى تعافي محي الدين من السرطان قبل توليه رئاسة الوزراء، وأفاد مكتبه حينها أنه يتمتع بصحة جيدة، لكنه دخل المستشفى نهاية هذا الشهر بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة منعته من حضور الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء.

 

انقسام داخل أومنو  وأنور إبراهيم السبب

كانت هناك حالة من تضارب التصريحات بين مسؤولي حزب أومنو – الذي يشغل بعض نوابه مناصب وزارية فيها أبرزها وزارة الخارجية والدفاع – حول موقفهم من دعم الحكومة الحالية.

نائب رئيس الحزب ووزير الدفاع الحالي داتوك سيري إسماعيل صبري يعقوب أيد دعوة الملك وأكد أن نواب باريسان ناسيونال (الجبهة الوطنية) بزعامة أومنو تعهدوا بعدم دعم أي اقتراح بحجب الثقة عن رئيس الوزراء تان سري محي الدين ياسين في الجلسة المقبلة للبرلمان.

لكن حرب التصريحات اندلعت بين رئيس الحزب أحمد زاهد حميدي وعدد من قادة الحزب بسبب ما أشيع عن دعم زاهد لزعيم المعارضة أنور إبراهيم لرئاسة الوزراء. وردًا على ذلك، صرح القيادي بالحزب محمد نازري عزيز، بأنه كان “العقل المدبر” وراء خطوة جمع توقيعات من نواب الجبهة الوطنية لدعم وزير الخارجية داتوك سيري هشام الدين حسين لتمثيلهم أمام الملك بدلًا من رئيس الحزب بغرض توضيح اعتراضهم على زعيم المعارضة أنور إبراهيم.

الموقف الآخر الذي أكد حالة الانقسام داخل الحزب، هو تهديد زاهد للحكومة وإمهالها 14 يومًا لعقد جلسة البرلمان وإلا سيعتبر تأخر الحكومة “إهانة” للملك ومجلس السلاطين، لكن قادة الحزب ردوا على زاهد بل ونأى المجلس الأعلى للحزب على لسان نائب رئيسه إسماعيل صبري بنفسه عن تهديد زاهد مؤكدًا أن المجلس الأعلى هو صاحب القرارات السياسية وليس رئيس الحزب. زاهد حميدي نفى كذلك مزاعم نازري بأن 25 نائبًا من أصل 41 ينتمون للجبهة الوطنية التي يتزعمها، فقدوا الثقة فيه بعد خداعهم لسحب الدعم من حكومة التحالف الوطني.

أما وزير الخارجية هشام الدين حسين فقد خرج في ظل الأجواء المحتقنة سياسيًا ليطالب الحكومة التي ينتمي إليها بالمزيد من السرعة والحسم في مواجهة جائحة كوفيد-19، معتبرًا التحدي الأكبر أمام تنفيذ خطة التطعيم هو البيروقراطية الحكومية. تصريح هشام الدين رأه محللون “حدثًا نادرًا” ومحاولة للنأي بنفسه عن حكومة التحالف الوطني، وأيد بذلك الشائعات المنتشرة مؤخرًا عن كونه المرشح القادم لرئاسة الوزراء في حال تم تغيير الحكومة، وتوقع البعض أن تكون تصريحاته بحثًا عن دعم القواعد الشعبية تمهيدًا لشغل منصب رئيس حزب أومنو الذي ينتظر انتخابات داخلية قريبًا. في غضون ذلك، نفى الفريق الإعلامي الخاص بوزير الخارجية صحة خطاب موجه إلى ملك ماليزيا تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم أن هشام الدين حصل على دعم نواب الجبهة الوطنية لتشكيل حكومة جديدة.

 

نشاط حكومي داخليًا وخارجيًا في مواجهة الجائحة

كانت ماليزيا قد نجت الشهر الماضي من إعلان الإغلاق الشامل، لكن الأمر لم يطل في ظل استمرار تجاوز حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بتجاوز حاجز 5000 إصابة يومية.

أكملت الحكومة شراء ودفع إمدادات لقاح كوفيد-19 لتلبية الطلب لتسريع التطعيم في البلاد. فأتخذ مجلس الأمن القومي قراره بعدم السماح لجميع القطاعات بالعمل، باستثناء القطاعات الاقتصادية والخدمية الأساسية، وهو ما اضطر الحكومة لإعلان المزيد من الحوافز  لمواجهة آثار الإغلاق الكامل الذي سبق وحذر منه رئيس الوزراء. لكن محي الدين ظهر خلال تنفيذ الإغلاق المعروف باسم “قانون تقييد الحركة” ليؤكد أن حكومته قامت بطلب كميات كافية من اللقاح وسددت ثمنها مقدمًا. وردًا على الانتقادات الموجهة إلى الحكومة بشأن مواجهة الجائحة، خرج وزير المناطق الفيدرالية أنوار موسى ليعلن أن أداء ماليزيا في مواجهة كوفيد-19 أفضل من الولايات المتحدة، وعزى ذلك إلى تمكن الحكومة من تطعيم مليون شخص خلال أربعة أيام فقط. بدوره أعلن وزير الخارجية أن الصين ستساهم بـ 500 ألف جرعة من لقاح كورونافاك لصالح ماليزيا بعد تلقيه رسالة من عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وفي إطار جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، أعلن رئيس الوزراء توقيع مشروع طاقة شمسية مع شركة رايزن إنيرجي الصينية بعد حصولها على رخصة لتصميم وتصنيع الخلايا الشمسية ووحدات الطاقة الشمسية في ماليزيا. متوقعًا أن يوفر المشروع حوالي 3,000 فرصة عمل وجني ما لا يقل عن 42.2 مليار رنجت ماليزي من الاستثمار في السنوات الخمس المقبلة. وعقب قيام شركة جرين وود السنغافورية بضخ استثمار بقيمة 750 مليون رنجت ماليزي في شركة صنواي الماليزية للرعاية الصحية، اعتبر محي الدين الاستثمار دليل على الثقة في الاقتصاد الماليزي وشهادة على تميز بلاده في قطاع الرعاية الصحية. ومن جهة أخرى، أعاد البنك الدولي تقييم موقف ماليزيا بعد زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 ليتوقع نمو الاقتصاد الماليزي بنسبة 4.5 في المائة في عام 2021 بدلًا من التنبؤ السابق البالغ 6.0 في المائة.

دوليًا، ماليزيا ترى أن أزمة جائحة كورونا شهدت احتكارًا للقاحات من قبل الدول المتقدمة والغنية وهو عمل غير أخلاقي يدل على غياب قيادة عالمية مسؤولة ومحترمة، على حد وصف وزير العلوم والتكنولوجيا خيري جمال الدين، لذا فقد طالبت بلاده البنك الدولي بضرورة مساعدة الدول النامية في الوصول إلى لقاحات كوفيد-19 بشكل عادل. أما وزير الخارجية هشام الدين حسين، فقد أبرز خلال حضوره مؤتمر رفيع المستوى لآسيا والمحيط الهادئ حول تعاون الحزام والطريق وجهة نظر ماليزيا في دعم النمو الأخضر العالمي في عالم ما بعد كوفيد-19 واستعدادها لمشاركة خبرتها في التمويل الإسلامي الذي يلعب دورًا هامًا في تعزيز النمو الأخضر العالمي وتطوير البنية التحتية. وخلال حفل إطلاق برنامج دعم الاتحاد الأوروبي-آسيان لاستجابة أزمة فيروس كورونا المستجد، أكد وزير الصحة الدكتور أدهم بابا أن ماليزيا ستتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال البحث والتطوير من أجل تعزيز التأهب الشامل للطوارئ الصحية وقدرات الرعاية الصحية، مع التركيز  على جائحة كوفيد-19. وفي سبيل مواكبة التزامات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، أعلنت الحكومة الماليزية اتخاذ خطوات باتجاه تعديل القوانين والمتطلبات ذات الصلة وخاصة قوانين الملكية الفكرية. وخلال هذا الشهر، احتفلت ماليزيا وبولندا بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

 

قضية الروهينجا تثير الانتقادات ضد الحكومة

تصريحات وزارة الداخلية مؤخرًا حول ألية التعامل مع اللاجئين من أقلية الروهينجا المتواجدين على الأراضي الماليزية أثارت انتقادات حادة من عدة أطراف. حزب العمل الديمقراطي وعدد من المنظمات غير الحكومية اعتبروا خطة الحكومة إنشاء مخيمات للاجئين تبديدًا للنوايا الحسنة التي أظهرتها الحكومات السابقة في التعاطف مع الروهينجا.

وأشار نائب وزير الدفاع السابق إلى اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في كوالالمبور مطلع عام 2017، الذي دعا إلى وقف العمليات العسكرية واستعادة وضع الروهينجا في ميانمار، والدعم الكبير من قبل حكومتي الجبهة الوطنية وتحالف الأمل وخاصة إنشاء مستشفى ميداني في كوكس بازار، بنجلاديش. البعض يرى أن الحكومة الحالية تضيق الخناق على اللاجئين عامة وأقلية الروهينجا خاصة، وهو ما يدفع اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين إلى الاختباء والخوف من الذهاب إلى مراكز كوفيد-19 سواء لإجراء اختبار المسحة أو لتلقي التطعيم، وهو وضع لا يؤدي إلا إلى رفع نبرة الكراهية تجاه تلك الفئة ويعيق الجهود المبذولة لاحتواء انتشار الجائحة.

 

 

 

 

 

 

 

السعودية وماليزيا

استجابة ماليزية لقرار الحج السعودي

أبدت ماليزيا تعاونًا واضحًا عقب إعلان المملكة العربية السعودية قصر موسم الحج لهذا العام على المواطنين السعوديين والمقيمين المتواجدين داخل البلاد نتيجة استمرار وباء كوفيد-19 المقلق حول العالم. وزير الشؤون الدينية الماليزي الدكتور ذو الكفل محمد البكري الذي زار السعودية مؤخرًا، كان أول الداعمين للقرار معلنًا احترام بلاده للقرار السعودي وأن بلاده لن ترسل حجاجها لأداء فريضة الحج هذا العام. وفي هذا الإطار، التقى ذو الكفل بالحجاج افتراضيًا لتوضيح وجهة النظر السعودية والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بالقرار. أما صندوق الحج الماليزي (تابونج حاجي)، فرأى أن قرار تعليق الحج جاء حرصًا من السعودية على سلامة وصحة المسلمين في جميع أنحاء العالم في ظل الجائحة. وأعرب الرئيس التنفيذي للصندوق عن عميق امتنانه لحكومة المملكة لتقديمها تعاونًا راقيًا مع ماليزيا. الصندوق الوطني أعلن أيضًا عن تعليق جميع الأنشطة المتعلقة بموسم الحج المقبل تماشيًا مع قرار السعودية، مؤكدًا في الوقت ذاته عن استعداده واستعداد الحكومة لمساعدة حجاج ماليزيا بشكل دائم. الجهات المعنية أوضحت عقب القرار أن الماليزيين المقيمين في السعودية، يمكنهم التقدم من خلال وزارة الحج والعمرة السعودية لأداء الحج هذا العام، وفقًا لمعايير الاختيار التي وضعتها الحكومة هناك.

يذكر أن الشرطة الماليزية وصندوق الحج الماليزي كانا قد حذرا الماليزيين، في وقت سابق هذا الشهر، من الوقوع ضحايا لـ “أنشطة احتيالية” تتعلق بخدمات الحج بالوكالة تروج لها عدد من وكالات السفر الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

لقاحات كورونا مجانية للماليزيين المقيمين في السعودية

منع الماليزيين في السعودية من تلقي لقاح فيروس كورونا لم يكن سوى شائعات نفاها وزير الشؤون الدينية الماليزي الدكتور ذو الكفل محمد البكري. أما وكالة برناما الوطنية فنقلت بيان سفارة المملكة العربية السعودية في كوالالمبور، التي أكدت فيه التزام المملكة بتوفير لقاحات كوفيد-19 المجانية لجميع المواطنين والأجانب المقيمين على أراضيها. السفارة أوضحت كذلك أن تطبيق التطعيم “صحتي” يخدم جميع المواطنين الماليزيين المقيمين في المملكة، بما في ذلك الطلاب الذين يدرسون في الجامعات هناك.

فرص تعاون تجاري وسياحي بين ماليزيا والسعودية

شركة أسما للحلول البيئية السعودية التابعة لشركة بروجريسيف إمباكت كورب بي إتش دي الماليزية (بيكورب) فازت بعقد تجاوز قيمته 24 مليون ريال سعودي لتقديم خدمات مكافحة الآفات في مكة المكرمة. العقد سيكون لمدة 49 شهرًا من تاريخ استلام موقع المشروع وفقًا لتعليمات أمانة مكة، وتقدم شركة أسما خدمات مماثلة لأمانة جدة، وفقا لوكالة برناما.

الشركة اعتبرت هذه الخطوة دلالة واضحة على نمو أعمالها وانعكاسًا لثقة الجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية في قدراتها وخبرتها في أداء خدمات إدارة الصحة العامة عالية الجودة.

كما أن الرياض وكولالمبور في مرحلة جديدة من التعاون بهدف إنعاش صناعة السياحة والثقافة من خلال عدد من المبادرات، التي استعرضتها وزيرة السياحة الماليزية داتوك سيري نانسي شكري في لقاء إفتراضي مع وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب. وزارة السياحة والفنون والثقافة الماليزية أوضحت في بيان أن من بين الأمور التي تمت مناقشتها تبادل المعلومات حول سياسات تدابير إحياء صناعة السياحة للتعافي من تأثير جائحة كورونا.

 

 

 

 

 

السعودية في الصحف الماليزية

ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمريكي يبحثان قضايا الأمن الإقليمي

نقلت صحيفة “ذا ستار” الماليزية عن وكالة رويترز، تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤكدًا له التزام الولايات المتحدة بمساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها وشعبها. وجاء أيضًا أن أوستن والأمير محمد بحثا الأمن الإقليمي لا سيما الجهود الرامية لإنهاء الحرب في اليمن و “الجهود الثنائية الجارية لتحسين دفاعات السعودية”.

التحالف بقيادة السعودية مستمر في صد هجمات الحوثيين

الصحف الماليزية تعطي اهتمامًا بالغًا لما تقوم به السعودية في مواجهة هجمات جماعة الحوثي اليمنية، على رأس تلك الصحف صحيفة “ذا ستار” التي نقلت هذا الشهر العديد من الأنباء حول تصدي السعودية لهجمات الحوثي المتكررة، ونقلت عن التلفزيون السعودي الرسمي قوله أن التحالف بقيادة السعودية دمر طائرة مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران بإتجاه مدينة خميس مشيط جنوب المملكة، وكذلك اعتراض الدفاعات الجوية السعودية لنحو 17 طائرة مسيرة مسلحة أطلقتها جماعة الحوثي صوب المملكة. صحيفة “سينار هاريان” الناطقة باللغة المالايوية نقلت عن وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت على مدرسة بمنطقة عسير وأوضحت أنه لم ترد تقارير عن إصابات. كما رصدت عدد من الصحف الماليزية تصريح المتحدث بأسم التحالف تركي المالكي حول قرار التوقف عن شن هجمات قرب صنعاء ومدن يمنية أخرى في سبيل تهيئة الأجواء السياسية والتحضير لمسار سلمي جديد في اليمن. أما صحيفتي “مالاي ميل” و “ذا ماليزيا إنسايت”، فقد نقلتا عن التحالف قوله أن تقليص الجيش الأميركي حضوره في المملكة لن يؤثر على قدراتها الدفاعية، وذلك بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستخفّض عدد جنودها وأنظمتها الدفاعية الجوية في السعودية، بما في ذلك بطاريات صواريخ باتريوت وأنظمة ثاد المضادة للصواريخ.

 

السعودية والرئيس الإيراني الجديد

انتخابات الرئاسة الإيرانية كانت محط أنظار الصحف الماليزية التي غالبًا ما تنقل الأخبار الدولية عن وكالتي رويترز والأنباء الفرنسية، لكنها اهتمت أيضًا بنقل تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الذي قال فيه إن المملكة ستبني حكمها على الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي بناء على الوقائع على الأرض. كما نقلت عنه قوله أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي هو صاحب القول الفصل في السياسة الخارجية. بينما أوردت صحيفة فري ماليزيا توداي توقعات كتاب سعوديين بأن سياسة إيران الخارجية لن تتغير في ظل إحكام المتشددين قبضتهم على السلطة.

 

السعودية ترسل سفيرها إلى قطر

ذكرت صحيفة “فري ماليزيا توداي” نقلًا عن وكالة الأنباء القطرية أن وزير الخارجية استقبل سفير السعودية الجديد لدى الدوحة، موضحة أنه أول سفير تعيده السعودية والإمارات ومصر والبحرين بعد الاتفاق على إنهاء الخلاف واستعادة العلاقات السياسية والتجارية مع قطر في وقت سابق هذا العام.

 

جهود السعودية في مواجهة الجائحة وخدمة المسلمين

تهتم الصحف الماليزية برصد جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد داخل المملكة العربية السعودية نظرًا لارتباطها بالأراضي المقدسة ومستقبل الحج والعمرة في ظل الجائحة، وكان من بين تلك الأخبار هذا الشهر، إعلان وزارة الصحة السعودية عن اعتماد اللجنة الوطنية للأمراض المعدية إمكانية أخذ الجرعة الأولى والثانية من لقاحين لكورونا مختلفين. كما ذكرت صحيفة “بريتا هاريان”، أن المديرية العامة للجوازات بالمملكة دعت جميع المسافرين القادمين إلى السعودية من غير المواطنين إلى ضرورة تسجيل اللقاحات إلكترونيًا قبل وصولهم إليها. وفيما يخص شؤون الحرمين الشريفين، أوردت وكالة “برناما” قيام الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوزيع أكثر من 15 مليون عبوة ماء زمزم منذ عودة العمرة، وتوفير الروبوت الذكي لتوزيع عبوات ماء زمزم لضمان التقيّد بقواعد التباعد. وكالة “برناما” نقلت أيضًا إعلان الرئاسة العامة للحرمين استكمال استعداداتها لاستقبال الحجاج لهذا العام مع التقيد بـ “البروتوكولات” الصحية والتدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية المعمول بها في الحرمين الشريفين.

 

إغلاق باب التسجيل الإلكتروني للحج

أوردت صحيفة “بريتا هاريان” إعلان وزارة الحج والعمرة السعودية إغلاق باب تسجيل الحج للموسم الحالي على المسار الإلكتروني في موعده المعلن، كما ذكرت أن الـ 24 ساعة الأولى من فتح باب التسجيل شهدت تسجيل أكثر من 450 ألف طلب لأداء فريضة الحج من المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب. ونقلت عن صحيفة عكاظ قول الوزارة أنه على الرغم من المخاوف بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أنها مقبلة على موسم ثانٍ ناجح بفضل الاستعدادات الكبيرة والمعينات التي وفرتها الدولة لضمان أقصى درجات السلامة لضيوف بيت الله الحرام.

 

تطورات اقتصادية في السعودية

صحيفة “ذا ستار” ذكرت أن شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة للطاقة في العالم، بدأت تسويق أول سندات إسلامية لها مقومة بالدولار، لأول مرة في تاريخها، بعد أن عينت بنوكًا عالمية لإدارة الأمر. وهي خطوة تهدف جمع السيولة للمساعدة في تمويل خططها لدفع 75 مليار دولار من الأرباح، وهو التزام تعهدت به شركة النفط العملاقة لحشد الدعم لطرحها العام الأولي. كما قالت الصحف الماليزية إعلان شركة “إي آي جي” الرائدة في مجال الاستثمار في البنية التحتية، عن إقفال صفقتها المعلنة سابقًا مع شركة أرامكو، والتي بموجبها استحوذ تحالف من المستثمرين على 49٪ من أسهم شركة أرامكو لأنابيب النفط.

وذكرت صحف أخرى أن السعودية تطمح لإدخال صندوق خاص جديد ناتج عن دمج مؤسستي التقاعد والتأمين الحكوميتين ضمن أفضل 10 كيانات عالمية تعمل في مجال المعاشات عبر اعتماد استراتيجية بعيدة المدى لمنافسة أكبر المستثمرين في العالم. صحيفة “فري ماليزيا توداي” أوردت بيان البورصة السعودية بأن نظام التداول بها عاود النشاط بشكل طبيعي ومنتظم بعد تعليق التداول لأقل من ساعة نتيجة عطل فني، وأوضحت أن بورصة تداول السعودية هي أكبر بورصة في العالم العربي بقيمة سوقية للأسهم حوالي 2.6 تريليون دولار. من جهة أخرى، أوردت وكالة “برناما” تحديث وكالة التصنيف الائتماني “موديز” لتقرير تصنيفها الائتماني للمملكة العربية السعودية عند (A1) مع نظرة مستقبلية سلبية، نتيجة للصدمات الخارجية على إثر جائحة فيروس كورونا المستجد.

 

قضية مكبرات الصوت في مساجد السعودية

أوردت صحيفتي “مالاي ميل” و “فري ماليزيا توداي” تصريح وزير الشؤون الإسلامية السعودي عبد اللّطيف آل الشيخ الذي دافع فيه عن قرار أصدره مؤخّرًا ويقضى بقصر استعمال مكبّرات الصوت الخارجية في المساجد والجوامع على رفع الأذان والإقامة فقط، وعدم تجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة ثُلث درجة الجهاز. ونقل عنه قوله بأن السبب خلف هذا القرار هو الضرر الذي تُحدثه الضوضاء على المرضى وكبار السنّ والأطفال في البيوت المجاورة للمساجد، إضافة إلى تداخل أصوات الأئمة وما يترتّب على ذلك من تشويش على المصلّين سواء كانوا في المساجد أو البيوت. الصحيفتين نقلتا عن وكالة الأنباء الفرنسية أن القرار أثار  جدلًا في المملكة التي تسعى إلى التخلص من صورة التشدد الديني وأنه يندرج في إطار التغييرات التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والهادفة إلى تحديث المملكة المحافظة بعد ارتباط اسمها طويلًا بالتشدد الديني.

 

تدريبات شبه عسكرية في أمريكا قبل مقتل خاشقجي

نقلت بعض الصحف الماليزية ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز أنّ أربعة من أفراد وحدة الكوماندوز التي اغتالت الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول في 2018 تلقّوا تدريبًا شبه عسكري في الولايات المتّحدة بموافقة من وزارة الخارجية الأميركية، وأن التدريب استمرّ على الأقلّ حتى مطلع عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

 

Related posts

تقرير  يناير 2022

Sama Post

الإعلام الماليزي 2022

Sama Post

قمة علماء المسلمين – كوالالمبور 20 – 22 مايو 2022

Sama Post

تقرير مارس 2022

Sama Post

ملاحقة بترو سعودي في ماليزيا وسويسرا 

Sama Post

ماذا بعد استقالة محي الدين ياسين؟

Sama Post