المصدر: the sun daily
الرابط: https://bit.ly/35tjAeV
يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين، حيث من المقرر أن يبرم اتفاقات نفطية بالإضافة إلى استخدام نفوذه لتهدئة التوترات المتزايدة في الخليج.
ويأتي الاجتماع مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أعقاب الهجمات على المنشآت النفطية السعودية التي ألقت الرياض والولايات المتحدة باللوم فيها على إيران، حليفة موسكو.
وقال المحلل السياسي الروسي فيدور لوكيانوف إن النفط سيكون “الموضوع الرئيسي للنقاش” بين القادة، حيث من المقرر أن تنتهي الصفقة بين الأعضاء الـ 24 في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في الربيع المقبل.
روسيا ليست عضواً في أوبك، برئاسة المملكة العربية السعودية، لكنها عملت عن كثب مع المجموعة للحد من العرض ورفع الأسعار بعد تراجع عام 2014 الذي أضر بشدة الاقتصاد الروسي.
وبحسب التقرير، قامت موسكو والرياض – الحليف التقليدي لواشنطن – بتقارب مذهل في السنوات الأخيرة، تميزت بشكل خاص بزيارة الملك سلمان الأولى لروسيا في أكتوبر 2017.
في مقابلة مع قنوات تلفزيونية قبل زيارته، أشاد بوتين بعلاقاته الجيدة مع الملك وولي العهد.
وقال في مقابلة أذيعت يوم الأحد “سنعمل بشكل منفتح مع المملكة العربية السعودية وشركائنا الآخرين وأصدقائنا في العالم العربي لوقف أي محاولة لزعزعة سوق النفط”.
من جانب أخر، قال المحلل لوكيانوف إن موسكو – بصلاتها القديمة بإيران وروابطها الجديدة مع السعودية – يمكن أن “تلعب دور صانع السلام” مع استمرار التوترات بين طهران والرياض.
ارتفعت هذه التوترات الشهر الماضي بعد الهجمات على المنشآت النفطية السعودية التي خفضت في حينها إنتاج المملكة من النفط الخام وأربكت أسواق النفط.
أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن الهجوم، لكن المسؤولين الأمريكيين ألقوا باللوم على إيران وقالوا إن المتمردين ليس لديهم القدرة لاستهداف المنشآت.
نفت طهران تورطها وحذرت من “حرب شاملة” في حالة أي هجوم على أراضيها.
حاولت روسيا أن تبقي على علاقاتها مع كلا المعسكرين – حيث اقترحت بيع صواريخ إلى الرياض للدفاع عن نفسها، بينما حذرت في الوقت نفسه من “الاستنتاجات المتسرعة” فيما يتعلق بالتورط الإيراني.