تجمع مليوني حاج من المسلمين على جبل عرفات اليوم السبت في جو من الحر الشديد، ووسط توترات إقليمية في واحدة من أهم شعائر الحج طلبا للمغفرة.
ويقضى الحجاج بملابس الإحرام البيضاء الليلة في مخيمات مترامية الأطراف في نطاق جبل عرفات حيث اختبر الله إيمان نبيه إبراهيم وحيث ألقى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام خطبة الوداع.
وقد قالت المملكة العربية السعودية إن أكثر من مليوني حاج أغلبهم من الخارج وصلوا لأداء مناسك الحج التي تستمر خمسة أيام.
ومن بين من وصلوا من الخارج 200 من الناجين وأسر القتلى في الهجومين اللذين وقعا على مسجدين في نيوزيلندا في مارس آذار.
وسيقضي الحجاج النهار على جبل عرفات. ثم ينتقلون عند الغروب إلى وادي مزدلفة لجمع الحصى الذي سيستخدمونه في شعيرة رمي الجمرات التي تبدأ يوم الأحد أول أيام عيد الأضحى برمية العقبة الكبرى.
التوترات الإيرانية
تعلق السعودية سمعتها على إشرافها على الحرمين الشريفين في مكة والمدينة المنورة وتنظيم الحج.
ومن المخاوف الدائمة في موسم الحج احتمال انتشار أمراض بين الحجاج لكثافة الأعداد في أماكن محدودة ولأن كثيرين منهم يتناولون طعامهم في العراء ويفترشون الأرض في الأماكن المقدسة.
وتشتد التوترات بصفة خاصة هذا العام بين السعودية وإيران خاصة بعد احتجاز سفن تجارية ووقوع هجمات على ناقلات قرب مضيق هرمز.
وقد أصبحت المنطقة محور مواجهة بين طهران وواشنطن التي عززت وجودها العسكري في الخليج منذ مايو آيار.