ديسمبر 22, 2024
أخبار السعودية في ماليزيا

سكان في جدة يشكون من مشروع حكومي يهدم منازلهم

المصدر: New Straits Times الرابط: https://www.nst.com.my/property/2022/04/792247/demolitions-saudis-jeddah-turn-residents-strangers

 

يستكمل الطبيب السعودي عبدالله سداد قرض شخصي حصل عليه لبناء منزل على أرض يمتلكها، رغم أنّ جرافات أزالت بيت أحلامه في جدّة ضمن مخطط لتطوير المدينة الساحلية يقول هو إنّه حوّل حياته إلى “جحيم”.

 

وجاء هدم بيته في إطار مشروع كلفته 75 مليار ريال (20 مليار دولار) يتضمّن عمليات هدم وبناء تؤثر على نحو نصف مليون شخص في ثاني أكبر مدن البلاد، ما يثير غضبا يتفجّر على وسائل التواصل الاجتماعي، في ظاهرة نادرة في المملكة.

 

ووعدت الحكومة السعودية بتعويض الأسر، وأعلنت في شباط/فبراير الماضي أنها ستستكمل بناء 5000 وحدة سكنية بديلة بحلول نهاية العام.

 

وأطلق ولي العهد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، مشروع “تطوير وسط جدة” بهدف التخلص من “العشوائيات”، على أن يتضمّن بناء دار أوبرا وملعب رياضي ومتحف في المدينة المطلة على البحر الأحمر.

 

وتعجّ شوارع جدة في غرب المملكة بالخرسانات والمعادن الملتوية جراء إزالة آلاف المنازل. واتّهم عدد من السكان الحكومة بتدمير أحياء طبقة عاملة تشمل سكانا من عشرات الجنسيات في مدينة تعتبر منفتحة الى حد بعيد في البلد المحافظ.

 

ويقول الطبيب عبدالله، وهو أب يبلغ 45 عاما، لوكالة فرانس برس “صرنا غرباء في مدينتنا. نشعر بمعاناة ومرارة”.

 

وكان عبدالله الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من ملاحقة السلطات، حصل في 2007 على قرض شخصي مصرفي لمدة 30 عاما مقابل رهن أرض يمتلكها واستخدم المال لبناء منزل في حي النزلة (جنوب) على أن يسدد نحو 1500 ريال(400 دولار) شهريا لثلاثين عاما.

 

ويضيف عبدالله الذي اضطر لاستئجار منزل “ما حدث هو أكبر صدمة في حياتي. الوضع مأساوي كالجحيم ولا يمكن وصفه”.

 

وتوقّفت عمليات الهدم خلال شهر رمضان الذي ينتهي في مطلع أيار/مايو المقبل.

 

ولم يرد مسؤولون في جدة على طلبات وكالة فرانس برس للتعليق على المشروع.

 

– الصدمة والضربة –

 

وتعدّ جدة التي تعرف بأنها “بوابة مكة” كونها تضم مطارا يقصده الحجاج المتجهون للمدينة المقدسة لدى المسلمين على بعد نحو 100 كلم، مركزا سياحيا حيويا تنتشر فيه المطاعم على شاطئ البحر. كما استضافت في الأشهر الأخيرة مهرجانا سينمائيا وسباق فورمولا واحد.

 

وحتى قبل أن يشرع الأمير محمد في حملة انفتاح اجتماعي لتخفيف الصورة المتشددة لبلاده، تمتّعت المدينة بقدر من الحرية ساعد في وصفها بأنّها “مختلفة”.

 

وكانت عشرات الأحياء التي تتم إزالتها تضمّ مزيجا من السعوديين والأجانب من دول عربية أخرى وآسيويين.

 

وذكرت منظمة “القسط” الحقوقية أنّ بعض الأسر كانت تعيش في بيوتها لأكثر من 60 عاما. وأوضحت أنّ بعض الأشخاص أجبروا على الخروج من منازلهم بعد قطع خدمات المياه والتيار الكهربائي عنها، أو تلقوا تهديدات بالسجن.

 

وشهد حي غليل في جنوب جدة أولى الإزالات في أكتوبر الماضي. ويروي الموظّف السعودي فهد أنّ قوات الأمن صادرت الهواتف المحمولة للسكان لتجنّب تصوير عملية الإخلاء التي تمّت ليلا.

 

ويقول “هُجّرنا من منازلنا فجأة بين يوم وليلة ودون سابق إنذار”.

 

على تويتر، غرّد العديد من المستخدمين تحت وسم #هدد_جدة، معربين عن سخطهم.

 

وقاد الناشط السعودي علي الأحمد حملة إلكترونية لعرض مظالم السكان المتضررين جراء الهدم الذي وصفه بأسلوب “الصدمة والضربة” القاسية.

 

ويعتبر الأحمد، وهو أيضا باحث في مركز الشؤون الخليجية في واشنطن، أنه “ليس من المقبول هدم منازل المواطنين بدون موافقتهم وقبل تعويضهم بسعر مناسب يكفي لانتقالهم لمكان جديد”.

 

وتسبّبت عمليات الهدم ونزوح السكان في ارتفاع أسعار إيجارات المنازل عموما في جدة وكذلك خدمات النقل، ما فاقم من معاناة المتضررين وغير المتضررين على حد سواء، على ما أفاد سكان.

 

Related posts

السعودية تبيع صكوكاً دولارية على شريحتين

Sama Post

إسرائيل تهنئ السعودية بالعيد الوطني

Sama Post

الشرطة الماليزية تكتشف “أنشطة احتيالية” تتعلق بموسم حج 2021

Sama Post

تحالف دعم الشرعية باليمن ينفي مزاعم الحوثيين اسقاط طائرة (اف 15)

Sama Post

عشاء مع “الزومبي” و”الجماجم” في مطعم سعودي

Sama Post

حجاج ماليزيا يختارون التعجيل ويؤدون “النفر الأول”

Sama Post