المصدر: the Star الرابط: https://bit.ly/2jYmFRq
تكافح المملكة العربية السعودية لتوحيد تحالفها العسكري الذي يقاتل الحوثيين في اليمن، بعد أن انقلب الحلفاء المحليون على بعضهم البعض في صراع على السلطة أدى إلى توتر بين الرياض وشريكها الإقليمي الرئيسي، الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب التقرير، تدخلت دولة الإمارات، القوة الثانية في التحالف، بشكل علني بالنيابة عن الانفصاليين الجنوبيين الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من السعودية للسيطرة على الجنوب، وشنت غارات جوية على القوات الحكومية التي تحاول استعادة مقرها المؤقت في ميناء عدن.
ينذر ذلك التصعيد بمزيد من التمزق في التحالف السعودي الإماراتي وتشجيع الحركة الحوثية، التي تم تشكيل التحالف لقتالها. وتحاول الأمم المتحدة استئناف المحادثات لإنهاء الصراع الذي دام أربعة أعوام ونصف العام والذي يعتبر إلى حد كبير حربا بالوكالة بين القوى الاقليمية -السعودية وإيران-.
من جانبها، دعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لإجراء محادثات لحل الأزمة. لكن حكومة عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا، أصرت على أن يتراجع الانفصاليون عن سيطرتهم على عدن وأن تتوقف الإمارات عن دعم المقاتلين الجنوبيين الذين سلحتهم ودربتهم أولا.
إلا أن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي قال إنه لن ينسحب حتى يتم عزل حزب الإصلاح الإسلامي والشماليين من السلطة في الجنوب.
شكلت السعودية التحالف لتحييد الحوثيين الذين تخشى المملكة أن تستخدمهم إيران الشيعية لبناء نفوذ على طول حدودها.
وبحسب التقرير، تجعل الأزمة الحالية من الصعب على الرياض إضعاف الحوثيين، الذين يحتفظون بمعظم المراكز الحضرية الرئيسية ويشيرون إلى مواجهة عدن كدليل على أن هادي لا يستطيع الحكم.
وفي الوقت نفسه، صعد الحوثيون من الهجمات على السعودية، وضربوا محطات الطاقة مرتين في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.
كما خفضت الإمارات، وجودها في اليمن في يونيو الماضي، مع تصاعد الانتقادات الغربية للتحالف، وأثقلت المملكة بحرب غير شعبية.
وقال دبلوماسيون إن الانسحاب الإماراتي يهدف إلى اعتبار أبوظبي الشريك الأكثر نضجًا وصانع السلام، في الوقت الذي ضغط فيه الحلفاء الغربيون من أجل إنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.
وقالت أبو ظبي إن قرارها كان تقدما طبيعيا في ظل الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة في ميناء الحديدة الرئيسي المتنازع عليه في الغرب، والذي حاول التحالف أن يستولي عليه مرتين العام الماضي. وقالت إن هذه المرحلة الجديدة تتطلب تكتيكات سياسية وليست عسكرية.