المصدر: The Malaysian Insight
الرابط: https://www.themalaysianinsight.com/s/464259
أعلنت شركة أرامكو السعودية الخميس، عن أول استثمار عالمي لها في قطاع الغاز الطبيعي المُسال، وهو جزء من مساعٍ أوسع لشركة الطاقة العملاقة للتوسع خارج نطاق النفط.
وقالت الشركة التي تعتبر درة تاج الاقتصاد السعودي، الأكبر في الشرق الأوسط، إنها ستستحوذ على حصة أقلية بقيمة 500 مليون دولار في شركة “مد أوشن” للطاقة، التي تديرها شركة الاستثمار الأميركية “إي آي جي”.
وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، في بيان “نتوقع نموًا قويًا في الطلب على الغاز مع استمرار التوجه العالمي نحو تحوّل الطاقة. ولا شك في أن الغاز يُعد وقودًا حيويًا والمادة الأولية في مختلف الصناعات”.
وأضاف “نعتقد أنه سيكون مهمًا لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة لطاقة آمنة ومتوفرة وأكثر استدامة”.
وأكّد أنّ هذا الاستحواذ “يمثّل أول استثمار عالمي لأرامكو السعودية في الغاز الطبيعي المُسال”.
تمتلك السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، 90 بالمئة من أسهم أرامكو وتعتمد على إيراداتها لتمويل برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل لولي العهد الأمير محمد بن سلمان المعروف باسم رؤية 2030، والذي يهدف إلى وقف ارتهان اقتصاد المملكة بالنفط.
من جهته، قال الرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو ناصر خالد النعيمي إنّ الاتفاق يعد “خطوة مهمة في إستراتيجية أرامكو السعودية لتصبح لاعبًا عالميًا رائدًا في أعمال الغاز الطبيعي المُسال”.
وجاء في بيان أرامكو أن “مد أوشن” تقوم حاليًا بعملية الاستحواذ على حصص في أربعة مشاريع أسترالية للغاز الطبيعي المسال، مع استراتيجية نمو لإنشاء أعمال عالمية متنوعة للغاز الطبيعي المسال”.
وأعلنت أرامكو عن أرباح سنوية قياسية بلغت 161,1 مليار دولار في 2022، ما سمح للمملكة الخليجية بتحقيق أول فائض في ميزانيتها السنوية منذ نحو عقد من الزمن، إلا أن أرباحها انخفضت على أساس سنوي خلال الربعين الأوليّن من عام 2023.
وفي أكتوبر 2021، حدّدت أرامكو هدفا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 ولكن فقط للانبعاثات من عمليّاتها الخاصة.
وينطبق ذلك على الانبعاثات التي تنتجها المواقع الصناعية التابعة لأرامكو مباشرة، ولكن ليس ثاني أكسيد الكربون الناتج عندما يحرق العملاء النفط السعودي في سياراتهم ومحطات الطاقة والمصانع.