المصدر: The Sun Daily
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الإثنين 27 مارس 2023
الرابط: https://shortest.link/kYgH
يخطئ المنتقدون في الادعاء بأن الزيارة الرسمية الأخيرة لرئيس الوزراء أنور إبراهيم إلى المملكة العربية السعودية لم تكن مثمرة لمجرد أنه لم يقابل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفقًا للمحللين.
وقال الدكتور مازلان علي، المحاضر الأول في مركز بيردانا بكلية رزاق للتكنولوجيا والمعلوماتية في جامعة ماليزيا للتكنولوجيا (UTM)، أن رئيس الوزراء قام بهذه الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام بدعوة من أعلى قيادة سعودية.
وتساءل “إذا كان النقاد يزعمون أن الملك سلمان وولي العهد لم يرحبا بأنور، فلماذا إذن وجهوا الدعوة له؟”.
وأضاف لبرناما “هذا يدل على أنه على الرغم من عدم وجود لقاء مع العاهل السعودي وولي العهد، إلا أن هذا لا يعني أنه لم يكن هناك اعتبار لأنور. كان مجرد أن الظروف لم تسمح للاجتماع أن يحدث”.
وقال إنه ليس من غير المألوف أن يغير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان جدول أعماله خاصة في شهر رمضان.
كان رئيس الوزراء نفسه قد أوضح أنه طُلب منه تمديد إقامته في السعودية لكنه لم يستطع تلبية الطلب بسبب التزاماته السابقة في ماليزيا والجدول الزمني الضيق.
وتابع “من الطبيعي أن يقوم العاهل السعودي بإجراء تغييرات على جدوله خلال شهر رمضان. وكان قادة المملكة قد طلبوا من رئيس الوزراء تمديد زيارته ليومين. لكن رئيس الوزراء لم يستطع القيام بذلك لأنه اضطر إلى حضور الإفطار مع الملك وكان من المقرر أن يقوم بزيارة إلى كمبوديا.
شارك البروفيسور الدكتور محمد عزيز الدين محمد ساني من كلية السياسة والعلاقات الدولية بجامعة أوتارا الماليزية رأي الدكتور مازلان، قائلاً إن التغييرات في اللحظة الأخيرة على مسار الزيارة كانت طبيعية خاصة إذا كان على الدولة المضيفة الاهتمام بمسائل أكثر إلحاحًا.
علاوة على ذلك، كانت زيارة أنور التي استغرقت ثلاثة أيام قصيرة نسبيًا، على حد قوله.
وأضاف “ليس من غير المألوف أن تكون هناك ظروف أو حالات طوارئ أجبرت على تغيير الجدول الزمني في اللحظة الأخيرة”.
وقال إنه لا ينبغي رفض الزيارة باعتبارها فاشلة لأن السعودية رحبت بأنور رسمياً.
وتابع “طُلب من رئيس الوزراء البقاء لمدة يومين إضافيين لعقد الاجتماع، لكنه لم يستطع القيام بذلك بسبب جدوله الزمني الضيق والذي يتضمن زيارات إلى كمبوديا والصين”.
وقال الدكتور محمد أجوس يوسف مدير عام إدارة الاتصال المجتمعي في دائرة رئاسة الوزراء في بيان إن زيارة أنور حققت نجاحًا حتى على الصعيد الاقتصادي على الرغم من عدم لقائه مع كبار قادة الدولة.
وتساءل عما تعنيه المعارضة عندما وصفت الزيارة بالفشل “هل هو فشل لمجرد أن أنور لم يلتق بالملك سلمان وولي العهد أم أن هناك حججاً أكثر جوهرية؟ وفي هذا الشأن قدم رئيس الوزراء أسبابه”.
وقال المحلل الأمني والسياسي الدكتورة نور نيرواندي مات نور الدين من مركز دراسات الإعلام والمعلومات في جامعة مارا إن الزيارة كانت ناجحة لأن زيارة أنور رفعت العلاقات مع السعودية إلى مستوى آخر.
وأضافت “أقام رئيس الوزراء علاقات دبلوماسية أقوى مع قوة إستراتيجية فى الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية”.
وقالت إن مثل هذا التعاون والاعتراف الدولي ضروريان لماليزيا لبناء الثقة في البلاد ودبلوماسيتها في العلاقات العامة.