المصدر: The Star
سيحظى الاحتفال باليوبيل الذهبي للعلاقات الثنائية بين ماليزيا والصين بأهمية كبيرة عندما يبدأ داتوك سيري الدكتور أحمد زاهد حميدي زيارة رسمية للصين اليوم.
ومع احتفال البلدين بالذكرى الخمسين لصداقتهما التي بدأت في عام 1974، ستكون رحلة نائب رئيس الوزراء إلى المملكة الوسطى مناسبة بالغة الأهمية حيث من المتوقع إبرام العديد من الصفقات مع الشركات والمؤسسات الصينية.
وسيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين الشركات الماليزية والصينية في مجالات التكنولوجيا العالية والتعليم.
ومن المقرر أن يقوم أحمد زاهد، الذي يرافقه نائب وزير الخارجية داتوك محمد الأمين، بزيارة مجاملة لرئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ.
قالت وزارة الخارجية في بيان أمس: “من أجل تكثيف العلاقات الثنائية، سيستكشف نائب رئيس الوزراء فرص التعاون، خاصة في مجال التعليم – مع التركيز على مجالات مثل التعليم والتدريب التقني والمهني (TVET)، تطوير صناعة الحلال وكذلك التبادلات بين الناس.”
وأضافت: “سيتبادل الجانبان أيضًا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.”
وستبدأ الزيارة التي تستغرق 11 يومًا في هونج كونج، حيث من المتوقع أن يجتمع أحمد زاهد مع الرئيس التنفيذي لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة جون لي كا تشيو.
جاءت رحلة الصين، التي تشمل هونج كونج وشانغهاي وبكين، بناء على دعوة من نائب رئيس مجلس الدولة دينغ شيويه شيانغ.
وفي بكين، من المتوقع أن يجري أحمد زاهد محادثات مع دينغ ووزير الأمن العام وانغ شياو هونغ.
للاحتفال بالصداقة بين البلدين، سيستضيف أحمد زاهد حفل استقبال ويشرف على الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين ماليزيا والصين – والذي تنظمه بشكل مشترك جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية (CPAFFC) والسفارة الماليزية في بكين.
وسيتواصل أيضًا مع الجالية الماليزية في الصين كجزء من مبادرة حكومة ماليزيا مدني.
وهذه هي أول زيارة رسمية له للصين منذ توليه منصب نائب رئيس الوزراء في ديسمبر 2022.
وقالت الخارجية إن الرحلة جزء من تبادل الزيارات رفيعة المستوى المقررة هذا العام للاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية.
وأضافت: “لقد صنع رئيس وزراء ماليزيا الثاني تون عبد الرزاق حسين التاريخ من خلال كونه أول زعيم لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) يقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع الصين من خلال التوقيع على بيان مشترك مع رئيس مجلس الدولة آنذاك تشو إن لاي في 31 مايو 1974.”
وأضافت أن “هذه الخطوة الجريئة أرست الأساس لشراكة قوية، تم الارتقاء بها لاحقا إلى شراكة استراتيجية شاملة في عام 2013، والتي خدمت البلدين بشكل جيد”.
تعد الصين أكبر شريك تجاري لماليزيا على مستوى العالم لمدة 15 عامًا متتاليًا منذ عام 2009. وفي عام 2023، بلغت قيمة التجارة الإجمالية مع الصين 450.84 مليار رنيت ماليزي، مما ساهم بنسبة 17.1٪ من التجارة العالمية لماليزيا.
وفي العام نفسه، تمت الموافقة على إجمالي 64 مشروعًا صناعيًا باستثمارات إجمالية تبلغ 12 مليار رينجيت ماليزي. ومن المتوقع أن تخلق هذه المشاريع 9,305 فرصة عمل.
وتحتل الصين المرتبة الخامسة كأكبر مستثمر في البلاد.