المصدر: The Star
تشير الزيارة الثانية التي يقوم بها رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم إلى اليابان في غضون ستة أشهر إلى العلاقة الشاملة والمهمة الممتدة منذ 68 عامًا بين البلدين.
وفي حديثه لوسائل الإعلام اليوم الأربعاء، قال السفير الماليزي لدى اليابان، داتوك شهريل أفندي عبد الغني، إن الزيارة ستكون قصيرة ولكنها مليئة بالارتباطات مع صناع السياسات وقادة الصناعة حيث يجب أن يعود رئيس الوزراء إلى ماليزيا بحلول نهاية الأسبوع.
وسيصل أنور إلى طوكيو في وقت لاحق يوم الأربعاء في زيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام، برفقة وزير الخارجية داتوك سيري محمد حسن؛ وزير الاستثمار والتجارة والصناعة تنكو داتوك سيري زافرول تنكو عبد العزيز ووزير الموارد البشرية ستيفن سيم تشي كيونج.
وكان رئيس الوزراء قد زار اليابان في ديسمبر من العام الماضي في زيارة عمل تستغرق خمسة أيام.
وقال شاهريل في المؤتمر الدولي التاسع والعشرين حول مستقبل آسيا (مؤتمر نيكي)، إن أنور سيكون أول زعيم يلقي خطابًا رئيسيًا غدًا الخميس.
وسيدور خطابه حول موضوع “القيادة الآسيوية في عالم غامض”، حيث سيتطرق إلى القضايا الجيوسياسية ورئاسة ماليزيا لآسيان في العام المقبل.
ومن المقرر أن يعقد أنور أيضًا اجتماعًا ثنائيًا مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا في مكتب الأخير غدًا لمراجعة ومناقشة مبادرات تعزيز العلاقات الماليزية اليابانية، خاصة تلك المتعلقة بالتكنولوجيا المتقدمة وانتقال الطاقة والتعاون البيئي والدفاع والأمن، وبناء القدرات والتعليم العالي.
وقال شاهريل إن الزعيمين سيناقشان أيضًا القضايا الجيوسياسية والإقليمية، بما في ذلك الإبادة الجماعية في غزة، والحرب في أوكرانيا، وبحر الصين الجنوبي وشبه الجزيرة الكورية.
وأفادت إحدى وسائل الإعلام المحلية أن كيشيدا وأنور من المقرر أن يؤكدا تعاونهما في تعزيز سلاسل توريد أشباه الموصلات في اجتماعهما.
وقال مصدر حكومي إنه من المتوقع أيضًا أن يتفق الزعيمان على العمل معًا في مجالات مختلفة، بدءًا من إزالة الكربون والرقمنة وأنظمة الاتصالات المحمولة 5G إلى قدرات الأمن السيبراني.
وقال التقرير أيضًا إن اليابان تسعى إلى تعزيز العلاقات مع الدول الناشئة والنامية، والتي تسمى مجتمعة الجنوب العالمي، بما في ذلك رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، حيث ستتولى ماليزيا رئاستها العام المقبل.
وفي ما بين الاجتماعات الثنائية، حدد أنور اجتماعين فرديين مع قادة الصناعة. والشركات المقرر عقدها للجلسات هي شركة ميتسوبيشي، طوكيو غاز، شركة توكوياما، وينيوس القابضة، وشركة آي إتش آي.
ومن أبرز معالم زيارة أنور خطابه التذكاري تكريًما للبروفيسور الراحل توشيهيكو إيزوتسو في جامعة كيو.
كان إيزوتسو عالمًا يابانيًا متخصصًا في الدراسات الإسلامية ومقارنة الأديان. ويُعرف بأنه أول وأفضل مترجم للقرآن إلى اللغة اليابانية.
كما أن تفاعل رئيس الوزراء مع وسائل الإعلام اليابانية والدولية في حوار نادي الصحافة الوطني الياباني من شأنه أن يلفت الانتباه أيضًا.
وسيغادر عائداً إلى وطنه مساء الجمعة بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد طوكيو كامي، أكبر مسجد في اليابان.