كتب شاب ماليزي يعمل بالمملكة يدعى سيف الدين العامري تغريدة على موقع آكس (تويتر سابقا) هاجم فيها المجتمع السعودي، ما أثار جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلدين، وأدى إلى فصله من عمله ومزاعم حول اعتقاله.
سيف الدين قال إنه تعرض لصدمة ثقافية بعد ما رآه من انتشار “الرذيلة” في المملكة العربية السعودية. وانتقد سيف الدين في تغريدته ما أسماه “أنشطة الرذيلة” التي شهدتها المملكة مثل عالم الترفيه وانتشار الدعارة والمشروبات الكحولية في السوق السوداء.
كما ادعى أن دعاة المملكة ينتمون للفكر المدخلي الموالي للحكام.
ونشرت عدة مواقع الكترونية غير رسمية وياهو نيوز ما ادعاه أحد الأشخاص يدعى “أديان” على المنصة ذاتها، بأن السلطات السعودية ألقت القبض على الماليزي، وأن عائلته قد أكدت الخبر.
وناشد أديان الحكومة الماليزية، بما في ذلك رئيس الوزراء أنور إبراهيم ووزير الخارجية زامبري عبد القادر، بالتدخل ومساعدة الرجل.
وحسب ما نشر عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين الماليزيين، فإن سيف الدين يقيم ويعمل في مجال الأمن السيبراني في المملكة، بينما تعيش زوجته وأطفاله في ماليزيا.
وقد تباينت ردود الأفعال على منصات التواصل الاجتماعي فرأى فحث بعض الماليزيين الحكومة الماليزية على التدخل ومساعدة سيف الدين بينما رأى آخرون أنه ينبغي احترام الدولة المضيفة وعدم التعرض لها بسوء.
بدأ الأمر بعد تفاعل حسابات سعودية يتابعها عشرات الآلاف، شاركت تغريدة الماليزي، وطالبت الشركة التي يعمل بها بفصله على خلفية إساءته للبلد التي يعمل بها، كما استخدمت بعض تلك الحسابات وسم #فصل_الماليزي_المسئ ، ونشروا صورة لتغريدة مدير الشركة التي يعمل بها الماليزي تقول بأنه تم فصله بشكل فوري.
وبالعودة لحساب سيف الدين على منصة إكس، تبين أنه مغلق حاليا، كما أزال أديان تغريدة الاعتقال.
على المستوى الرسمي، لم تصدر وزارة الخارجية الماليزية أي بيان بشأن هذا الأمر، حتى كتابة هذه الأسطر. وتأتي الحادثة بالتزامن مع استعداد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم ووزير الخارجية زامبري عبدالقادر ووفد من مسؤولي الحكومة للتوجه إلى الرياض للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي الاستثنائية والتي ستعقد غدا.
وفيما يبدو فقد كانت التغريدة محاولة من صاحبها لجذب المتابعين على منصة التواصل الاجتماعي، حيث كتبها بلغته الملايو، وطلب المتابعة من رواد المنصة لمعرفة المزيد عن الحياة في السعودية.
لم يتسن التأكد من نبأ اعتقاله.