دعا رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد، اليابان إلى دعم وتأييد معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية باعتبارها الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت لهجوم بالأسلحة النووية في الحرب.
وقال مهاتير، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء “كيودو” اليابانية خلال زيارته لمدينة فوكوكا بجنوب غرب اليابان، يتعين على الدول الأخرى محاكاة المادة 9 من دستور اليابان التي تمنعها من شن الحرب كوسيلة لتسوية النزاعات الدولية.
الولايات المتحدة هي الدولة الأولى والوحيدة التي استخدمت أسلحة نووية بشكل هجومي، حيث قصفت هيروشيما في 6 أغسطس 1945، وناغازاكي بعد ثلاثة أيام من ذلك التاريخ.
ونقل عن الدكتور مهاتير قوله “أعتقد أن اليابان هي إحدى الدول التي يجب أن تعمل بجد لحظر استخدام الأسلحة النووية في الواقع للتخلص من جميع الأسلحة النووية، لأن اليابان هي الدولة الوحيدة في العالم التي عانت من القصف بالقنابل النووية حتى تُعرف اليابان كم هو فظيع عندما يتم استخدام الأسلحة النووية”.
وقع أكثر من 70 دولة على المعاهدة ولكن التصديق كان بطيئا. تحتاج المعاهدة إلى 50 دولة عضوا لاعتمادها رسميا من أجل أن تكون فعالة ولكن 25 فقط فعلت ذلك اعتبارا من هذا الشهر.
والأهم من ذلك أن صانعي الأسلحة النووية الرئيسيين مثل الولايات المتحدة والصين لم يوقعوا بعد. وبالتالي، فإن دولا مثل اليابان التي تتمتع بالحماية من الولايات المتحدة بموجب تحالفها قد أرجأت بالمثل دعمها للمعاهدة.
تعتمد اليابان بشكل غير مباشر على القوة العسكرية للولايات المتحدة حيث عدل البلد الآسيوي دستوره بعد هزيمته في الحرب العالمية الثانية لمنع نشر قواته المسلحة بشكل هجومي.
وقد أشاد الدكتور مهاتير بهذا كمثال جيد لبقية العالم.