قال الدكتور مهاتير خلال حديث ألقاه أمام مركز أبحاث ياباني إن الخلفيات المتناقضة في الدول الآسيوية تجعل من الصعب على المنطقة أن تتحد تحت هيئة مشتركة مثل الاتحاد الأوروبي
وأشار رئيس الوزراء إلى أن دول آسيا مترددة في التخلي عن الماضي
وقال إنه في حالة أوروبا، فإن شعوبها ولغاتها ليست بعيدة عن بعضها البعض، في حين أن معظم أنظمة الحكم في الدول الأوروبية تتأثر بالحضارة اليونانية القديمة
مضيفا “لكن آسيا مكونة من أفراد من أصول وأعراق ومظاهر مختلفة للغاية. وأن القارة ليست مكتظة بالسكان وتنتشر على مساحة واسعة فحسب، بل لها أيضا ثقافات وديانات متنوعة”.
وقال في خطابه الرئيسي في معهد كيوشو (للقيادة) في فوكوكا باليابان اليوم “نتيجة لذلك، هناك قدر كبير من التباين بين أداء دولة وأخرى”.
كما قال مهاتير إنه من الأسهل على الأوروبيين تطبيق أفكار جديدة أكثر من الآسيويين، وقال إن آسيا تتكون من أيديولوجيات متباينة وطرق عيش ومستويات مختلفة من الإنجاز الاقتصادي.
واردف “في آسيا، ما زلنا لم نتخل عن أفكار العنف والحروب في إدارة علاقاتنا”.
لكن مهاتير قال إن الآسيويين كانوا دائماً متقدمين على الأوروبيين من حيث القدرة والمهارات.
وختم بالقول “هناك الكثير مما يمكن اكتسابه من نسيان الماضي، والعمل والاستفادة من المعرفة والعلوم والتكنولوجيا التي تعود بالنفع على العالم اليوم”.