المصدر: The Star
أعرب وزير الاستثمار والتجارة والصناعة تنكو داتوك سيري ظافرول عبد العزيز عن ثقته في قدرة ماليزيا على تحمل الركود المحتمل في الولايات المتحدة، مستشهدًا بالأداء الاقتصادي الأخير للبلاد كدليل.
وعلى الرغم من ارتفاع معدلات البطالة في الولايات المتحدة، سلط تنكو ظافرول الضوء على العديد من المؤشرات الاقتصادية المحلية الإيجابية.
وتشمل هذه التضخم المتحكم فيه وتوقعات النمو في الربع الثاني بنسبة 5.8 في المائة، مما يساهم في نظرة متفائلة لماليزيا.
ومع ذلك، أكد على ضرورة استعداد ماليزيا لأسوأ السيناريوهات من خلال التركيز على الصناعات المرنة.
وقال لوسائل الإعلام اليوم: “بصفتنا اقتصادًا مفتوحًا بنسبة تجارة إلى الناتج المحلي الإجمالي تبلغ 130 في المائة، يجب أن نضمن تنوع اقتصادنا، ليس فقط من حيث المنتجات والناتج المحلي الإجمالي، ولكن أيضًا في أسواقنا”.
أدلى تنكو ظافرول بهذه التصريحات في أعقاب اجتماع التشاور الوطني بشأن التجارة الخضراء، الذي نظمه معهد أبحاث الخزانة بالتعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.
وعند سؤاله عما إذا كان الوضع المتدهور في الولايات المتحدة سيؤثر على استراتيجية أشباه الموصلات الوطنية التي أُعلن عنها مؤخرًا، أوضح تنكو ظافرول أن استراتيجية أشباه الموصلات الوطنية هي برنامج طويل الأجل يمتد حتى عام 2030.
وأضاف: “إذا كانت هناك صدمة خارجية، فنحن بحاجة إلى الاستعداد. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن هذا هدف طويل الأجل. ستكون هناك تقلبات، لكن المسار العام سيظل تصاعديًا.”
وقال: “نحن نركز على الصناعات المرنة، وقطاع أشباه موصلات قوي بشكل خاص. سيستمر الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في دفع الطلب على الرقائق الدقيقة والطاقة ومراكز البيانات، مما يجعل هذه الموارد ضرورية مثل المياه والكهرباء”.
وفي وقت سابق من خطابه، سلط تنكو ظافرول الضوء على أهمية توسيع التمويل الأخضر لجميع الشركات في ماليزيا، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، لتعزيز تنمية الصناعة والتجارة الخضراء.
وقال: “لا تواجه الشركات الكبرى، بما في ذلك الشركات المتعددة الجنسيات والشركات المحلية الكبرى، تحديات مالية. بل الشركات الصغيرة والمتوسطة تحتاج إلى دعم مالي لتلبية المتطلبات الصارمة المقبلة، خاصة عند التصدير إلى الأسواق الخارجية.”
وأضاف أن الحكومة تجري مناقشات مع مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك القطاعين المالي والمصرفي، لإعطاء الأولوية للقروض التي تدعم هذه الشركات.