قال وزير الخارجية سيف الدين عبد الله في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج إن البلاد “متفائلة للغاية” بأن يتم الانتهاء من تدوين قواعد السلوك للمنطقة في غضون مهلة ثلاث سنوات أو قبل ذلك.
مضيفا أن ماليزيا على ثقة من أنها يمكن أن تتوصل إلى اتفاق مع الصين لتسوية التوترات في بحر الصين الجنوبي بعد أن حذر جيرانها من أن الحوادث في المياه المتنازع عليها “قللت الثقة”.
وقال سيف الدين في المقابلة التي أجريت في بانكوك عقب اجتماع وزراء خارجية الآسيان “نأمل في أن نتمكن من التوصل إلى فهم أفضل لتلك النقاط في غضون ثلاث سنوات أو حتى قبل ذلك”.
وأردف “نأمل أيضا أن تحترم الولايات المتحدة والقوى العظمى الأخرى (قواعد السلوك) بمجرد تنفيذها”.
وقال سيف الدين إنه لم يشهد وجودا متزايدا لسفن البحرية الصينية في المنطقة المتنازع عليها، والتي تشمل مجرى مائيا يمر من خلاله أكثر من 3 تريليونات دولار أمريكي من التجارة كل عام.
وتأتي تعليقاته بعد أن أثار بيان مشترك عن رابطة الآسيان بعض المخاوف، في نفس اليوم الذي تمنى فيه وزير الخارجية الصيني وانغ يي بأن تقوم مسودة (قواعد السلوك) الأولية بإنهاء النزاع المستمر منذ عقود حول المنطقة.
وقالت الدول العشر في البيان إن الأنشطة في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك استصلاح الأراضي تعتبر “زيادة للتوترات وقد تقوض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة”.
شهد موقف رئيس الوزراء مهاتير محمد تجاه الصين تحسنا منذ توليه السلطة العام الماضي، وسرعان ما تم تعليق المشروعات التي تدعمها الصين للمراجعة. وقد استأنف منذ ذلك الحين بعض العقود وتطلع إلى الشركات الصينية مثل شركة هاواوي للتكنولوجيا إلى شركة مجموعة سيني تايم، للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والنقل.
مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يشعر سيف الدين بالقلق من أن العقوبات الأمريكية المحتملة ضد ماليزيا قد تمنعها من التجارة مع الصين.