رحبت عدة دول ومنظمات عربية وإسلامية، بتوقيع المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، أمس الأحد، على وثيقة الإعلان الدستوري، التى تنظم عمل المؤسسات خلال الفترة الانتقالية في البلاد.
وأشادت مصر، في بيان لوزارة خارجيتها، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في السودان بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير بشأن بنود وثيقة الإعلان الدستوري.
واعتبرت أن “هذا الاتفاق خطوة مهمة على الطريق الصحيح نحو تحقيق الأمن والاستقرار” في السودان.
وأكدت الدعم الكامل لخيارات وتطلعات الشعب السوداني بكافة أطيافه، ومؤسسات الدولة باعتبارها المسئولة عن تنفيذ هذه التطلعات.
وقع على الوثيقة من المجلس العسكري نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ومن قوى “إعلان الحرية والتغيير” القيادي أحمد ربيع.
كما وقع عليها رئيس لجنة الوساطة الإفريقية محمد حسن لبات، والوسيط الإثيوبي محمود درير.
ومن المقرر أن يوقع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على الإعلان الدستوري بشكل نهائي فى 17 أغسطس الجاري وفق درير.
كما رحبت قطر بتوقيع وثيقة الإعلان الدستوري في السودان.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن “الدوحة تتطلع إلى أن تحقق الوثيقة تطلعات الشعب السوداني، ومطالبه العادلة في الحرية والسلام والعدالة، وأن تضمن التمثيل الحقيقي في العملية السياسية لكافة أطيافه دون إقصاء لأحد”.
وأعربت عن شكرها وتقديرها لجهود الاتحاد الأفريقي في التقريب بين الفرقاء السودانيين، ولدوره المحوري في التوصل للوثيقة.
وشددت على موقفها الثابت الداعم لوحدة واستقرار وسيادة السودان.
كذلك أثنت السعودية على توقيع وثيقة الإعلان الدستوري في السودان.
وأكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن “تلك الخطوة نقلة نوعية من شأنها الانتقال بالسودان نحو الأمن والسلام والاستقرار”، منوها بالجهود المبذولة من كافة الأطراف لتغليب المصلحة الوطنية وفتح صفحة جديدة من تاريخ البلاد.
وجدد المصدر، التزام المملكة التام بالوقوف إلى جانب السودان، بما يسهم في نهوضه واستقراره واستتباب الأمن في كامل ربوعه، انطلاقا مما يمثله السودان من عمق استراتيجي، وما يربط البلدين والشعبين من روابط الدين والأخوة الصادقة وأواصر القربى والمصير المشترك.
من جانبه، رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، بتوقيع الإعلان الدستوري الذي يمهد لتسليم إدارة السودان إلى حكومة انتقالية.
واعتبر العثيمين، في بيان بثته منظمة التعاون على موقعها الإلكتروني، أن “هذا الاتفاق خطوة مهمة في مسار العملية السياسية وتحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية”.
بدوره، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني بتوقيع الوثيقة الدستورية الانتقالية في السودان.
ووصف الزياني، في بيان على الموقع الإلكتروني للمجلس، توقيع الوثيقة بأنه “خطوة تاريخية مهمة تؤسس لإرساء دعائم الاستقرار والأمن والسلام، واستكمال تشكيل سلطات الدولة السيادية”.
ودعا الشعب السوداني وكافة قواه الوطنية إلى تعزيز التوافق، وتوحيد الصفوف، والتمسك بالوحدة الوطنية، والانطلاق إلى بناء الدولة الديمقراطية المدنية.