أكد وزير الدفاع الماليزي محمد سابو، أن بلاده بصدد استخدام “ورقة بيضاء” لرسم خطط وسياسات الدفاع الماليزية للسنوات العشر القادمة وما بعدها، مشيرا إلى أن الخطة الجديدة ستأخذ في الاعتبار، من بين أمور أخرى، الحاجة إلى شراء تكنولوجيا دفاعية يمكن استخدامها في حالات الطوارئ مثل الكوارث الطبيعية.
وقال “إن الورقة التي من المتوقع طرحها في البرلمان في أكتوبر القادم، سوف تأخذ في الاعتبار الجوانب قصيرة الأجل وطويلة الأجل لسياسة الدفاع في البلاد، بصرف النظر عن تقديم شرح شامل الناس”، مضيفا ” لقد عقدنا اجتماعات وحوارات شاملة مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك خبراء الدفاع والأكاديميون. والآن نحن في المرحلة الأخيرة”.
وتابع “الورقة البيضاء ستشكل اتجاه سياساتنا ونظامنا الدفاعي خلال السنوات العشر القادمة، وربما أكثر”، لافتا أن الجهود المبذولة لتصحيح أخطاء الحكومة السابقة قد بدأت، بما في ذلك خسائر تقدر قيمتها بـ 500 مليون رنجت، تكبدتها الوزارة من خلال صفقات تبادل الأراضي.
في الوقت ذاته، علق على قرار ماليزيا بشأن سحب قواتها من التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في حربها في اليمن، بالقول “كان علينا أن نفعل ذلك لأننا نريد علاقات جيدة مع جميع البلدان، باستثناء إسرائيل، ومع ذلك، فإننا نفكر في إرسال قوات إلى الخارج في إطار مهام الأمم المتحدة لحفظ السلام كما هو الحال في لبنان”.
وأردف “لقد تفاقم الوضع في اليمن، وبالتالي طلبنا من الهيئات الدولية أن تلعب دورها في إنهاء النزاع بين المملكة العربية السعودية واليمن”. وأكد أن ماليزيا لا تزال غير متحيزة”.
وفي الختام، كشف أن الوزارة ركزت أيضا على التصدي لخطر الإرهاب، وخاصة خطر الدولة الإسلامية (داعش)، قائلا “لقد اتخذت إجراءات مختلفة ضد المتورطين في الإرهاب، بما في ذلك العائدون من العراق وسوريا، أن الوضع تحت السيطرة لأن الوزارة، إلى جانب وزارة الداخلية ومجلس الأمن القومي، اتخذت إجراءات استباقية لقمع التهديد الإرهابي”.