حذر المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان اليوم، من قيام المتظاهرين بإغلاق الطرق والحد من حركة المواطنين مع استمرار الاحتجاجات بعد إجبار الرئيس عمر البشير على التخلي عن السلطة، حسبما أفادت الصحف الماليزية اليوم نقلا عن وكالة رويترز للأنباء.
وشدد المجلس العسكري أنه من غير المقبول أن يمارس بعض الشباب دور الشرطة وأجهزة الأمن، في انتهاك واضح للقانون، في إشارة إلى الشباب الذين يقومون بتفتيش المتظاهرين المشاركين في الاعتصام أمام وزارة الدفاع.
وبحسب الصحيفة، فقد تبادل المجلس العسكري والمعارضة التهديدات منذ أمس، وفي قلبها تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، الذي أعلن تعليق المحادثات مع المجلس.
وقال محمد الأمين عبد العزيز من تجمع المهنيين “لقد قررنا التصعيد مع المجلس العسكري، وعدم الاعتراف بشرعيته ومواصلة الاعتصام وتصعيد الاحتجاجات في الشوارع”، مشيرا إلى الحشد الكبير المتواجد أمام مبنى وزارة الدفاع.
يواصل المتظاهرون الاعتصام خارج الوزارة منذ إقالة البشير على يد الجيش في 11 أبريل، كما تظاهروا بأعداد كبيرة في الأيام الأخيرة، مطالبين بتسليم السلطة للمدنيين.
من جانبه قال قائد المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان للتلفزيون الحكومي أمس إنه “يجري النظر في تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك”، الذي يمثل أحد مطالب المتظاهرين، قائلا “تم طرح القضية للنقاش ولم يتم التوصل إلى قرار بعد”.