اكتشف رئيس الوزراء الماليزي الدكتور مهاتير محمد مؤخرًا، أنه لا يوجد شيء مباشر وصريح عندما يتعلق الأمر بالعلاقات المتوترة بين الهند وباكستان.
وكان على الدكتور مهاتير أن يسلك طريقًا أطول بكثير عبر بحر العرب وأن يذهب في رحلة إلى عمان قبل أن يصل إلى إسلام آباد، بعدما مُنعت طائرته من الطيران فوق المجال الجوي الهندي في طريقها إلى باكستان.
وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية نقلاً عن مصادر رسمية، أن تصريح طائرة رئيس الوزراء بدخول المجال الجوي الهندي، تم سحبه في اللحظة الأخيرة، لكن المسؤولين الهنود الذين رفضوا ذكر أسمائهم، قالوا إن الحادث وقع بسبب قرار إسلام أباد، الذي منع الرحلات الجوية التي تستخدم الأجواء الهندية من الهبوط في باكستان.
وقال أحد المسئولين “على الرغم من أن الهيئة العامة للطيران المدني قد منحت تصريح مرور لرحلة رئيس الوزراء الماليزي، فقد كان على الطائرة أن تأخذ مساراً أطول لأن باكستان رفضت الإذن بذلك”.
وأفادت الأنباء أن الدكتور مهاتير ذهب إلى باكستان لمناقشة إمكانية تعزيز التجارة الثنائية، وحضور احتفالات اليوم الوطني للبلاد في 23 مارس.
وتساءل المسؤول الهندي أيضًا، عن سبب عدم قدرة باكستان على استثناء رحلة الزعيم الماليزي للوصول إلى إسلام أباد عن طريق الطيران فوق المجال الجوي الهندي، حيث كان ذاهبًا لحضور يومهم الوطني كضيف.
وأشار مسؤول آخر إلى أن جميع الرحلات الجوية، بما في ذلك الرحلات الجوية الدولية المتجهة غربًا من باكستان أو عبرها، لا يُسمح لها بالسفر فوق الهند من باكستان على الرغم من أن الهند لم تضع أي قيود.
وبقي المجال الجوي الباكستاني مغلقًا بشكل جزئي منذ أواخر فبراير، عندما تصاعد التوتر بين البلدين، بعدما شن سلاح الجو الهندي غارة جوية على معسكر تدريبي تابع لجماعة جيش محمد في بالاكوت بمقاطعة خيبر باختونوا.
وكانت الضربة الجوية في 26 فبراير ردًا على الهجوم الانتحاري على رتل أمني في كشمير والتي خلفت أكثر من 40 قتيلاً، ومنذ ذلك الحين، ترفض هيئة الطيران المدني الباكستانية الإذن للطائرات التي تحلق فوق الهند بدخول المجال الجوي الباكستاني.