تواجه إيران موجة الأمطار الغزيرة والفيضانات في معظم أنحاء البلاد، حيث حذرت الحكومة المواطنين ودعتهم للالتزام بالحيطة بعد فيضانات مفاجئة غير مسبوقة أسفرت عن مقتل 23 شخصًا.
وأعلنت السلطات قبل أسبوع للمرة الأولى، عن مقتل سبعة أشخاص في فيضانات منفصلة اجتاحت مقاطعتي جولستان ومازاندران بشمال شرق البلاد، وقالت هيئة الإنقاذ إن الفيضان الأخير أودى بحياة 19 شخصاً وأصاب 98 آخرين في مدينة شيراز الجنوبية الأشد تضرراً.
ووقعت الكارثة، التي ألقى وزير الطاقة باللوم فيها على تغير المناخ، في منتصف عطلة رأس السنة الإيرانية، حيث كان العديد من عمال الإغاثة في إجازة وملايين الإيرانيين على الطرقات.
وبعثت السلطات أمس، بتحذيرات طارئة للجمهور على الهواتف المحمولة، وبث التلفزيون الحكومي نصائح السلامة، بما في ذلك كيفية ترك السيارات عالقة في الفيضانات.
من جانبه، أصدر القائد الأعلى آية الله علي خامنئي رسالة تعزية وحث المسؤولين على بذل جهود الإغاثة وتعويض ضحايا الفيضانات، والتي وصفتها السلطات بأنها “غير مسبوقة”، غير أن وزارة الصحة، أكدت أن هناك ما لا يقل عن 110 شخصًا، أصيبوا في فيضانات هذا الأسبوع.
ووفقاً لجمعية الهلال الأحمر الإيراني، فإن أكثر من 25000 كان يجب نقلهم إلى أماكن آمنة، لكن الصحيفة، قالت إنه يوجد ما لا يقل عن 20 محافظة إيرانية من أصل 31، تعاني من فيضانات أو تواجه تهديدًا وشيكًا، بينما تحتاج أكثر من 250 مدينة وقرية إلى مساعدات عاجلة، وأعلنت اللجنة الوطنية لإدارة الأزمات في البلاد، أنها في حالة التأهب القصوى.
كما حذرت هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية من المزيد من الأمطار الغزيرة، وتحذيرات من الفيضانات في المحافظات الوسطى بما في ذلك أصفهان وطهران.
تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث العديد من الانهيارات الأرضية التي أغلقت الطرق، وخاصة في المناطق الجبلية.
وقال وزير الطاقة رضا أردكانيان “تغير المناخ يفرض نفسه على بلدنا. هذه الفيضانات غير معهودة في بلادنا وهي بسبب تغير المناخ في جميع أنحاء العالم.”