أصبحت ماليزيا ونيوزيلندا على نفس الصفحة لإقامة علاقات أوثق لمكافحة الإرهاب، وذلك على خلفية الهجوم الإرهابي الأخير على مسجدين في كرايس تشيرش بنيوزيلندا.
وجاء ذلك عقب مباحثات بين نائبة رئيس الوزراء الماليزي الدكتورة وان عزيزة وان إسماعيل، ونظيرها وينستون بيترز في العاصمة الماليزية اليوم الأربعاء.
وقالت عزيزة في تصريحها للصحفيين عقب المباحثات التي عقدت في مبنى البرلمان “قد اتفقنا على تعزيز التعاون الثنائي في مكافحة آفة الإرهاب”.
أودى الهجوم على المسجدين أثناء صلاة الجمعة في 15 مارس، بحياة 50 شخصًا، بمن فيهم شاب ماليزي وإصابة عشرات آخرين، وكان ثلاثة ماليزيين من بين المصابين.
وقد عبّرت عزيزة خلال الاجتماع عن تعازي الحكومة الماليزية إلى نيوزيلندا حكومةً وشعباً وكذلك عائلات الضحايا، وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع بيترز، الذي يشغل أيضًا منصب وزير خارجية نيوزيلندا “تقف حكومة ماليزيا مع حكومة نيوزيلندا في هذا الوقت العصيب”.
كما عبرت الدكتورة عزيزة عن تقدير حكومتها لحكومة نيوزيلندا على كل المساعدات المقدمة للضحايا الماليزيين، والذي أثار إدانة واسعة النطاق من المجتمع النيوزيلندي وغيره في جميع أنحاء العالم.
أما بيترز، المتواجد في ماليزيا في زيارة عمل لمدة يومين، فقال “إن ضحايا هذا الهجوم الإرهابي المروع يشمل الماليزيين، تعازينا وتعاطفنا مع عائلاتهم ومجتمعاتهم”، مُضيفًا ” نحن دولة تمارس التسامح الديني. الهجوم على معتقدات أحدنا هو هجوم علينا جميعًا”، في إشارة واضحة إلى أن حكومة نيوزيلندا تقدم كل الدعم لأولئك الذين تأثروا بالحادث.