تخطط المملكة العربية السعودية لضخ 86 مليار ريال (23 مليار دولار أمريكي) لتجميل عاصمتها الرياض، حيث من المتوقع أن تخلق المشاريع عشرات الآلاف من فرص العمل وتوفر فرصاً ترفيهية جديدة في مدينة متعطشة للترفيه، حسبما أوردت صحف ماليزيا نقلاُ عن تقرير وكالة بلومبرج.
وذكرت الحكومة أنه بالإضافة إلى استثمارات المملكة، ستوفر المشروعات فرصاً لتمويل القطاع الخاص بقيمة 15 مليار دولار.
وقالت إن أعمال التصميم الأولية جارية، وسيبدأ البناء في النصف الثاني من هذا العام.
يرأس ولي العهد محمد بن سلمان اللجنة المشرفة على المشاريع، والتي تهدف إلى تحويل الرياض إلى “واحدة من أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش”، وفقًا لبيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
تم استدعاء المراسلين بشكل مفاجئ إلى مؤتمر صحفي حول الخطط التي تم الإعلان عنها بعد يوم من نشر صحيفة الجارديان البريطانية أن الأمير محمد جُرد من بعض سلطته وسط خلاف متزايد مع الملك سلمان، حسبما قال التقرير.
لم تعلق الحكومة على التقرير، ولكن بشكل منفصل، أعلن التلفزيون الرسمي أن الملك سلمان أمر بتسمية أحد طرق الرياض باسم الأمير محمد.
من المرجح أن تحظى هذه الخطط بشعبية على نطاق واسع في أعقاب تخفيضات دعم الطاقة والضرائب الجديدة التي تم تنفيذها بعد انخفاض أسعار النفط في عام 2014. عادةً ما يشكو السعوديون من نقص المساحات الخضراء والأنشطة الثقافية في عاصمتهم الرملية مترامية الأطراف.
وبحسب التقرير، امتعض البعض بشكل خاص من الأموال التي يتم إنفاقها على المشروعات الضخمة مثل نيوم ، المدينة المستقبلية المخطط لها والتي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار أمريكي، سيكون من الأفضل إنفاقها على تحسين مستوى المعيشة في المدن الحالية.
وقالت وكالة الأنباء إنه من المتوقع أن توفر الخطة الجديدة 70 ألف وظيفة للمواطنين، وهي ميزة أخرى من المرجح أن يتردد صداها إيجابياً في اقتصاد يكافح من أجل التعافي من الركود وتقليص البطالة بنسبة 12.8 في المائة.