منحت سلطات هونغ كونغ، الشقيقتان السعوديتان إقامة جديدة في المدينة حتى الشهر المقبل، بعد فرارهما من عائلتهما، حسبما أفاد مكتب المحاماة المتحدث باسمهما اليوم الخميس، حيث تبحثان عن لجوء في بلد ثالث.
الأختان هما أخر حالات النساء السعوديات الهاربات من المملكة المحافظة، لكن يجدن أنفسهن الآن محاصرات في المدن الأجنبية.
وقالت الفتاتان اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و 18 عاماً إنهن هربن من عائلتهما السيئة، خلال عطلة في سريلانكا في سبتمبر الماضي، بقصد التوجه إلى أستراليا، حسبما أفادت الصحف الماليزية اليوم نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت الفتاتان اللتان تستخدمان الأسماء المستعارة ريم وروان، أن مسؤولين قنصليين سعوديين اعترضوا طريقهن في المطار، وألغيت تذاكرهم الجوية.
وكان من المقرر أن تنتهي إقامتهم في اليوم الأخير من شهر فبراير، على حد قول محاميهم مايكل فيدلر في وقت سابق.
ومع اقتراب الموعد النهائي، أصدروا نداءً جديداً الأسبوع الماضي يطلبون من السلطات السماح لهم بالبقاء بينما يبحثون عن تأشيرات إنقاذ طارئة إلى دولة أخرى.
وقالت ريم وروان إنهما في خوف دائم من أن تعثر عليهما السلطات السعودية وأن يكونوا مجبرين على العودة إلى المملكة العربية السعودية.
وخوفا من أنهم قد يتم اختطافهم، وقالت الشقيقتان أنهن اضطررن إلى تغيير موقعهن عدة مرات للبقاء بعيداً عن الأنظار.
هذا ولا يمكن التحقق من شهادتهم بشكل مستقل، ولم تعلق السلطات السعودية بعد على ادعاءاتهم.
لكن العديد من النساء السعوديات اللواتي يهربن إلى الخارج تحدثن مع جماعات إعلامية وحقوقية عن أساليب تكتيكية وقسرية استخدمها المسؤولون السعوديون وأفراد العائلة لملاحقة من يفرون.
في بداية العام، لفتت الفتاة السعودية رهف محمد القنون، البالغة من العمر 18 عاماً، الانتباه العالمي مع فرارها الدرامي من عائلتها، حيث حصلت على صفة لاجيء في كندا.