المصدر: Malay Mail
وفقًا لبحث جديد، قد يكون عمر المنحوتات بالحجم الطبيعي للإبل والخيول المنحوتة في الوجوه الصخرية في المملكة العربية السعودية حوالي 7000 عام أي أنها أقدم بكثير مما كان يعتقد سابقًا.
استخدم البحث الجديد الذي أجرته المؤسسات السعودية والأوروبية مجموعة متنوعة من الأساليب المختلفة بما في ذلك تحليل علامات الأدوات وأنماط التعرية بالإضافة إلى تقنية الأشعة السينية، ويشير إلى أن النقوش يتراوح عمرها بين 7000 و 8000 عام.
وقالت الدراسة إن هذا يعني أن منطقة المنحوتات المعروفة باسم “موقع الجمل” من المحتمل أن تكون موطنًا لأقدم نقوش حيوانية (طبيعية) على نطاق واسع في العالم.
في العصر الذي تم إنشاؤه، كانت المنطقة تبدو مختلفة تمامًا عن المناظر الطبيعية القاحلة اليوم مع أراضي عشبية تشبه السافانا تنتشر فيها البحيرات والأشجار حيث تتجول الإبل البرية ويتم صيدها.
قال المؤلفون في بيان صحفي صادر عن معهد ماكس بلانك لعلوم الإنسان “يمكننا الآن ربط موقع الجمل بفترة ما قبل التاريخ عندما ابتكر السكان الرعويون في شمال الجزيرة العربية فنًا صخريًا وبنوا هياكل حجرية كبيرة تسمى موستاتيل”.
وأضافوا “موقع الإبل هو بالتالي جزء من نمط أوسع من النشاط حيث تجتمع المجموعات بشكل متكرر لإنشاء وتمييز أماكن رمزية”.
وقد تم إجراء البحث الذي نُشر في مجلة العلوم الأثرية يوم الأربعاء من قبل وزارة الثقافة السعودية ومعهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري ومعاهد البحوث سي إن آر إس الفرنسية وجامعة الملك سعود.
و يشير المؤلفون الذين قالوا إن النقوش جزء من ثقافة أوسع للفن الصخري في المنطقة تصور حيوانات بالحجم الطبيعي إلى أن الأعمال قد تكون جهدًا جماعيًا يمكن أن يكون جزءًا من تجمع سنوي لمجموعة من العصر الحجري الحديث.
وقالوا إن الإشارات إلى موسم التزاوج في المنحوتات قد تعني أنها مرتبطة بشكل رمزي بالدورات السنوية للفصول الرطبة والجافة.
وقال الباحثون إن الجهود لتأمين الموقع كانت عاجلة نظرًا للتآكل الواسع النطاق للنقوش.
وقالت المؤلفة الرئيسية ماريا غوانيين من معهد ماكس بلانك “إن الوقت ينفد في الحفاظ على موقع الجمل وعلى التحديد المحتمل لمواقع الإغاثة الأخرى حيث سيزداد الضرر وسيضيع المزيد من النقوش بسبب التعرية مع مرور كل عام”.