ذكرت وكالة “رويترز” الإخبارية، أن مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون، عنّف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بتقديم لـ “تشريع رمزي”، يُعارض أي مُخطط لانسحاب مفاجئ للقوات من سوريا وأفغانستان.
وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية 68 صوتًا مقابل 23 صوتًا لصالح تعديل “غير ملزم”، صاغه زعيم الأغلبية الجمهورية “ميتش ماكونيل”، الذي قال “رأي مجلس الشيوخ أن الجماعات المسلحة في كلا البلدين لا تزال تشكل تهديدًا خطيرًا للولايات المتحدة”.
ويقر التعديل بالتقدم ضد تنظيم الدولة والقاعدة في سوريا وأفغانستان، لكنه يحذر من أن “الانسحاب السريع” بدون جهود فعالة لضمان المكاسب، قد يؤدي لزعزعة استقرار المنطقة ويخلق كذلك فراغًا يمكن أن تملؤه إيران أو روسيا.
وتُعّد هذه الخطوة الإجراء الثاني خلال شهرين الذي يتخذه مجلس الشيوخ ويتعارض مع سياسة ترامب الخارجية، وكان الاعتراض الأول على الرئيس في ديسمبر الماضي، حين صوت المجلس على إنهاء الدعم العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن.
ويُلقي كذلك مجلس الشيوخ، باللوم على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بسبب مقتل الصحافي جمال خاشقجي. إلا أن الأمر لم يذهب في ديسمبر أبعد من ذلك، لأنه لم يتأهل للتصويت في مجلس النواب.
وكان ترامب قد قرر في وقتٍ سابق سحب 2000 جندي أمريكي من سوريا، على اعتبار أن مسلحي تنظيم الدولة لم يعودوا يشكلون تهديدًا، وفي هذا السياق غرد عبر حسابه على “تويتر” قائلاً “لقد قضينا عليهم”، معارضًا بذلك شهادة مدير المخابرات الوطنية دان كوتس بأن المجموعة لا تزال تشكل تهديدا.