ذكرت وكالة “رويترز” الإخبارية، أن إيران رفضت مطالبات الولايات المتحدة وأوروبا بفرض قيود على صواريخها الباليستية، وذلك من مُنطلق أن طهران لا تنوي من الأساس توسيع أو زيادة نطاقها، وفقًا لما جاء على لسان وزير الدفاع الإيراني.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق النووى مع إيران فى مايو الماضي وأعاد فرض العقوبات، لكنه في الوقت ذاته أوضح أن الاتفاق لم يمنع تطوير الصواريخ البالستية للجمهورية الإسلامية.
أما فرنسا، فلا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي، وتأكيدًا على ذلك، قالت الأسبوع الماضي “إنها مستعدة لفرض مزيد من العقوبات على إيران إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات بشأن برنامج الأسلحة”.
وتكفل وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي بحق الرد قائلاً”يقول الأعداء إن القوة الصاروخية الإيرانية يجب القضاء عليها، لكننا قلنا مرارًا وتكرارًا إن قدراتنا الصاروخية ليست قابلة للتفاوض”.
في السياق ذاته، دعا قرار مجلس الأمن الدولي الذي رافق الاتفاق النووي لعام 2015 طهران، إلى الامتناع لمدة تصل إلى ثماني سنوات من العمل على الصواريخ الباليستية المصممة لإيصال رؤوس نووية، إلا أن إيران تقول دومًا إن هذا القرار لا يرقى إلى مرتبة الإلزام، ونفت أكثر من مرة، أن تكون صواريخها قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
كما طلبت واشنطن من طهران التوقف عن تطوير تكنولوجيا إطلاق الأقمار الصناعية، على اعتبار إنها قلقة من استخدام نفس الأساليب التي تُستخدم عادة في إطلاق الرؤوس الحربية.
يذكر أن محاولة إيرانية لإرسال قمر صناعي إلى المدار هذا الشهر قد باءت بالفشل، لعدم وصول صاروخ الإطلاق للسرعة الكافية في مرحلته الثالثة.