يزور الرئيس الإيراني حسن روحاني طوكيو للقاء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الجمعة, على أمل تخفيف الأزمة النووية بين طهران وواشنطن والحد من التوترات في الشرق الأوسط.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لرئيس إيراني منذ 19 عامًا, وتأتي قبل إعلان اليابان عن خطة لنشر قواتها في المنطقة لضمان سلامة السفن اليابانية التي تنقل النفط.
تحرص اليابان على استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط فهو مصدر أكثر من 80٪ من نفط اليابان.
وتسعى اليابان حليفة الولايات المتحدة والتي تربطها علاقات ودية مع إيران، بدور الوسيط بين طهران وواشنطن. وقال آبي إن هذا الدور متوقع أيضًا من قبل المجتمع الدولي.
قال مسؤولون بوزارة الخارجية اليابانية إن روحاني ، الموجود حاليًا في ماليزيا لحضور مؤتمر إسلامي ، يقوم برحلة لليلة واحدة لمقابلة أبي وتناول العشاء معه.
تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية.
كان آبي الذى طور علاقاته الودية مع ترامب، قد سافر إلى إيران في يونيو في محاولة فاشلة لتشجيع إيران والولايات المتحدة على إجراء محادثات للحد من التوترات. وأدت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران ، التي تمنعها من بيع النفط الخام إلى الخارج ، إلى شل اقتصادها، وقد خفضت طهران تدريجياً التزامها بالاتفاق النووي.
ستعلن حكومة أبي عن خطة مثيرة للجدل لإرسال جيشها إلى الشرق الأوسط لضمان سلامة ناقلات النفط اليابانية. لن يكون إرسال القوات اليابانية جزءًا من تحالف تقوده الولايات المتحدة لحماية المجاري المائية في الشرق الأوسط ، ويبدو أنه محاولة للحفاظ على الحياد في عرض على إيران.
وقال مسؤولون إن آبي يعتزم شرح هذا الأمر لروحاني بشكل كامل لكسب فهمه.
يعد إرسال السفن الحربية إلى مناطق التوتر العسكري مسألة حساسة للغاية في اليابان لأن دستورها السلمي لما بعد الحرب العالمية الثانية يحد بشدة من استخدام الجيش للقوة. ومع ذلك، فقد وسع آبي تدريجيا دور اليابان العسكري في السنوات الأخيرة.
في يونيو، تعرضت ناقلة يابانية للهجوم في خليج عمان. وقالت واشنطن إن إيران مسؤولة وحثت اليابان على الانضمام إلى المبادرة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.
قد يطلب روحاني من اليابان استئناف شراء النفط الإيراني ، لكن قد يكون من الصعب بسبب استمرار العقوبات الدولية. توقفت الشركات اليابانية عن استيراد النفط الإيراني منذ مايو.