اعتبرت الكويت أن غياب المساءلة وعدم المحاسبة تسببا في عدم اكتراث اسرائيل لردود فعل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على أفعالها ما نتج عنه تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في جلسة مجلس الأمن الدولي الفصلية حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقال العتيبي أن إسرائيل وهي السلطة المحتلة قامت في ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين بهدم مبان تضم عشرات الشقق بمنطقة وادي الحمص في بلدة صور باهر بالقدس الشرقية المحتلة ولا تزال تلك العمليات جارية بحراسة مئات الجنود الإسرائيليين حيث شردت عددا من العائلات الفلسطينية.
وأوضح أنه على اثر ذلك صدر بيان مشترك عن كل من منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمي مغولدريك ومديرة عمليات الأونروا بالضفة الغربية غوين لويس ومدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيمس هانان يشدد على خطورة هذه الأعمال المنافية للقوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي.
وأضاف “نتساءل هنا ما الذي يجعل إسرائيل السلطة القائمة بالإحتلال تواصل العمل بهذه السياسات والانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي ولقرارات مجلس الأمن والإجابة هي غياب المساءلة وعدم المحاسبة وعليه سنركز اليوم في بياننا على غياب المساءلة”.
وأشار إلى ان غياب المساءلة ساهم في مواصلة سلطات الإحتلال الإسرائيلية ممارساتها وسياساتها الاستيطانية التوسعية بما في ذلك عمليات الاستيلاء على الأراضي بالقوة ومصادرة المنازل الفلسطينية وعمليات النزوح القسري والتي بلغت وتيرتها أعلى نسبها خلال السنوات الأخيرة في إنتهاك واضح لأحكام القرار 2334.
ورأى السفير العتيبي أنه في ظل غياب آلية محاسبة عملية وفعالة فإن هذه الممارسات الإسرائيلية تؤدي مباشرة إلى تصاعد وتيرة العنف وتعريض أرواح المدنيين للخطر إذ تستمر حملات المداهمات والإعتقالات غير القانونية والتعسفية والاحتجازات لأجل غير مسمى دون توجيه تهم للمعتقلين.