اقترحت إيران إطلاق “عملة مشفرة موحدة” للدول الإسلامية بالتعاون مع البنوك المركزية لتكون أكثر مقاومة للصدمات الاقتصادية والمالية والتلاعب بها.
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن العملة المشفرة هي وسيلة لتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية.
وقال في جلسة المائدة المستديرة التي عقدت في قمة كوالالمبور 2019 حول “أولوية التنمية والتحديات” بالأمس: “في الماضي، كان رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد يسعى إلى تقديم الدينار (الذهبي)، واليوم، مع التقنيات الحديثة، سنتمكن من إنشاء عملة جديدة للعالم الإسلامي للاستفادة من مزايا العملة المشفرة, ودعم الابتكار والبحث والتطوير في قطاع التكنولوجيا”.
وقال الدكتور مهاتير, بعد جلسة المائدة المستديرة الأولى, إن ماليزيا اقترحت استخدام عملة إسلامية لتقليل الاعتماد على دولار الولايات المتحدة, مضيفاً: “لقد عبرت عن هذه الفكرة منذ وقت طويل ، وفي ذلك الوقت ، كانت هناك محاولات قليلة من قبلنا. القوى العظمى قررت إتخاذ إجراءات ضدنا. وطلبوا منا عدم استخدام عملة مختلفة”.
قال الدكتور مهاتير إنه يتعين على ماليزيا أن تفكر جيدًا في فكرة وجود عملة مشفرة موحدة ، مشيرًا إلى أن إيران وتركيا قد وافقتا على استخدام العملة المشتركة.
واضاف مهايتر: “إذا استخدمنا الدولار الأمريكي ، فهناك بعض القيود المفروضة التي قد تؤثر على نمونا الاقتصادي. ولأول مرة تعتقد إيران وتركيا أنه إذا لم نستخدم الدولار الأمريكي ، فيمكننا استخدام عملتنا المشتركة ، والتي سيتم إنشاؤها إذا وافقنا جميعًا”.
وقال روحاني إن الدول الإسلامية يمكن أن تفكر في إنشاء مشروع استثمار مشترك لدعم الشركات الناشئة مع تطوير شبكة السياحة والمعلومات والاتصالات في جميع الدول الإسلامية.
واضاف روحانى: “يمكننا الاتفاق على خطط عمل قصيرة ومتوسطة المدى وتصميم آلية لرصد القضية وتقديم حلول واقعية وعملية”.
وقال الزعيم الإيراني إن هذا هو أفضل وقت لإنشاء الصندوق الإسلامي للتنمية لتعزيز الرخاء للمسلمين وتحسين مشاركتهم في المجتمع.
وقال الدكتور مهاتير إن الغرض من مناقشة المائدة المستديرة هو إيجاد طرق لتعزيز اقتصاد الدول الإسلامية.
واضاف مهاتير: “نناقش طرق تعزيز اقتصاداتنا لأننا نشعر أن القوة الاقتصادية مهمة. وبالتالي ، يمكن أن نعتمد على الدول الإسلامية “.
وقال إن ماليزيا يمكنها الاستفادة من تقدم التقنيات في إيران وتركيا لأنهما رائدتان في هذا القطاع بين الدول الإسلامية.
مضيفاُ: “سيطرت تركيا على التكنولوجيا الحديثة. بما في ذلك إيران ، وتمتلكا القدرة في العلوم والهندسة. وبالتالي ، يمكننا تبادل الأفكار والمعرفة معهما. “