المصدر: the star
الرابط: https://bit.ly/36TrLBY
قال دبلوماسيون إن تهديد أوروبا بإطلاق آلية قد تؤدي إلي إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، يمثل انهيارا للجهود الدبلوماسية الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وربما يكون نذيرا بنهايته.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد سعت لإنقاذ الاتفاق الذي تعهدت إيران بمقتضاه بتقييد برنامج تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات التي كبلت اقتصادها، وذلك منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في العام الماضي.
غير أن القوى الأوروبية الثلاث أخفقت في الوفاء بالعوائد التجارية والاستثمارية التي وعدت بها إيران بموجب الاتفاق، إذ لم تستطع حماية طهران من تجديد العقوبات الأمريكية التي خنقت تجارة النفط الحيوية للاقتصاد الإيراني.
ودفع ذلك إيران إلى التراجع خطوة خطوة عن التعهدات التي قطعتها على نفسها بموجب الاتفاق، فيما يتعلق بالحد من الانتشار النووي.
والإثنين الماضي أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أن إيران استأنفت تخصيب اليورانيوم في محطة ”فوردو“ الواقعة تحت الأرض، وأنها تعمل بسرعة على زيادة وتيرة التخصيب بمجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي حظر الاتفاق النووي استخدامها.
وأثار ذلك انزعاج القوى الأوروبية التي استخفت بانتهاكات طهران فيما سبق، مثل تجاوز الحد الأقصى لمخزون اليورانيوم المخصب، ودرجة نقاء التخصيب باعتبارها خطوات تافهة ويمكن العدول عنها.
وأثارت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إمكانية إعادة العقوبات الدولية للمرة الأولى في ساعة متأخرة الإثنين، بعد اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث في باريس، وقالت إنها على استعداد ”للنظر في كل الآليات، بما في ذلك آلية فض المنازعات“.
وبمقتضى أحكام الاتفاق المبرم عام 2015 يحق لأي طرف يعتقد أن الطرف الآخر لا يلتزم بما عليه من تعهدات، أن يحيل الأمر إلى لجنة مشتركة تضم إيران وروسيا والصين والقوى الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي.