المصدر: The Sun Daily
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الإثنين 9 أكتوبر 2023
الرابط: https://bit.ly/3tn5PPB
حثت ماليزيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات فورية لدعوة جميع الأطراف إلى وقف جميع أشكال العنف والاشتباكات في قطاع غزة.
وقال نائب رئيس الوزراء الدكتور أحمد زاهد حميدي، إن الهدف من ذلك هو احترام وحماية أرواح المدنيين الأبرياء، حيث أودى الصراع المستمر منذ 75 عامًا بحياة الكثير من الأشخاص، وتسبب في إصابة آلاف آخرين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.
وقال خلال مؤتمر صحفي حول التطورات الحالية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في البرلمان الماليزي اليوم “يجب على المجتمع الدولي أيضًا زيادة الضغط على جميع الأطراف لاتخاذ إجراءات فورية لوقف الحرب من أجل الأمن والاستقرار الإقليميين”.
وقال أحمد زاهد إنه ينبغي منح الفلسطينيين حقهم المطلق في التحرر من الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، والحق في استعادة الأراضي التي استولت عليها إسرائيل، والحق في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
مضيفا أن ماليزيا تظل منفتحة وستواصل دعم كافة الجهود الملموسة والواقعية لإيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس أحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال أحمد زاهد إن السياسة الخارجية للحكومة وموقفها من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كانا واضحين وثابتين، مع بقاء النضال من أجل تحرير أرض وحقوق الشعب الفلسطيني أحد أهم أولويات السياسة الخارجية لماليزيا.
وقال إن موقف ماليزيا القوي والصريح قد تم التعبير عنه مرارًا وتكرارًا، بما في ذلك في منظمة التعاون الإسلامي، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والأمم المتحدة.
وأضاف نائب رئيس الوزراء أن هذا الموقف يتجلى أيضا في التصريحات التي أصدرتها الحكومة في إدانة كافة أشكال الاستفزاز وأعمال العنف التي يقوم بها النظام الإسرائيلي.
وقال إن رئيس الوزراء أنور إبراهيم أكد أيضًا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي على موقف ماليزيا بشأن القضية الفلسطينية.
ومع ذلك، قال أحمد زاهد إن المجتمع الدولي، وخاصة القوى الغربية، يُنظر إليها على أنها غير مبالية وتغض الطرف عن الفظائع التي يرتكبها النظام الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني دون اتخاذ إجراءات عقابية.
وتساءل “لماذا هناك نهجان مختلفان؟ ففي الأزمة الأوكرانية، على سبيل المثال، سارعت القوى الغربية إلى تقديم الدعم لكييف. ولسوء الحظ، عندما يتعلق الأمر بفلسطين، يتم تجاهلها تماما”.
وأشار أحمد زاهد إلى أن هذا النهج الانتقائي أثار تساؤلات حول مدى عدالة تطبيق المبادئ والقوانين الدولية.
وقال إن ماليزيا، من ناحية أخرى، قدمت باستمرار دعمًا ثابتًا لفلسطين في جميع الجوانب، بما في ذلك سياسيًا واقتصاديًا ومن خلال توزيع المساعدات المالية وبناء القدرات وتطوير البنية التحتية.
بالإضافة إلى المساعدات الحكومية، قال أحمد زاهد إن ماليزيا تقوم أيضًا بتوجيه المساعدات الإنسانية من الأموال التي يتم جمعها من خلال التبرعات العامة، التي تديرها وزارة الخارجية، من خلال الصندوق الائتماني الإنساني لشعب فلسطين.
كما أعرب نائب رئيس الوزراء في كلمته عن تقديره لجميع أعضاء البرلمان الذين تضامنوا مع فلسطين، على الرغم من وجود خلافات في كثير من الأحيان بين الحكومة والمعارضة حول مختلف القضايا.
وبروح الوحدة والتضامن بين الشعب الماليزي واستنادا إلى مبادئ “مدني” الماليزية، والتي تشمل الاحترام والرحمة، ناشد أحمد زاهد أيضا أعضاء البرلمان تقديم الدعم الكامل للقرارات المقدمة خلال جلسة الإحاطة.