المصدر:The Star الرابط: http://bit.ly/2rAF2zi
أظهر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم أمس الاثنين أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم في موقع فوردو، كما أنها تسرع عملية التخصيب بشكل أوسع، في أحدث انتهاك لاتفاقها مع القوى الكبرى عام ٢٠١٥.
وتنتهك إيران تدريجيا القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق العام الماضي ومعاودتها فرض عقوبات على طهران. وتقول الجمهورية الإسلامية إنها يمكنها سريعا التراجع عن تلك الانتهاكات إذا رفعت واشنطن العقوبات.
وفي أحدث انتهاك رمزي، قالت إيران الأسبوع الماضي إنها بدأت تخصيب اليورانيوم في فوردو، وهو موقع أقامته داخل جبل لحمايته من أي قصف جوي كما أخفته طهران عن مفتشي الأمم المتحدة حتى عام 2009.
وحظر اتفاق 2015 تخصيب اليورانيوم والمواد النووية هناك لكنه سمح ببعض أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث.
وجاء في التقرير الفصلي للوكالة، الذي اطَلعت رويترز على نسخة منه، “منذ التاسع من نوفمبر 2019 تُخّصِب إيران اليورانيوم في المنشأة”.
وتقول واشنطن إن سياسة “الضغوط القصوى” ستجبر إيران على التفاوض على اتفاق أكثر شمولا يضم برنامج الصواريخ البالستية ودورها في صراعات الشرق الأوسط. وتقول إيران إنها لن تتفاوض حتى يتم رفع العقوبات. وتحاول أطراف الاتفاق الأخرى منع انهياره التام.
ومنذ أوائل يوليو تموز، انتهكت إيران أيضا الحدود القصوى التي وضعها الاتفاق لمخزوناتها من اليورانيوم المخصب و مستوى التخصيب وكذلك الحظر على التخصيب بأي أجهزة بخلاف أجهزة الطرد المركزي الأساسية آي.آر-1.
وواصلت إيران زيادة عدد الأنواع المختلفة لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة في موقع واحد يُسمح فيه بتخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق وهو نطنز.
وقال دبلوماسي كبير إن معدل إنتاج ايران لليورانيوم المخصب زاد أيضا من 70-80 كيلوجراما شهريا إلى حوالي 100 كيلوجرام شهريا حاليا وما زال يتسارع.
وقال الدبلوماسي “أتوقع أن تصبح المئة كيلوجرام شهريا أعلى بكثير. لا أعرف ما إذا كانت ستصبح 150 أو 170 أو 200”.
وزاد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى 372.3 كيلو جرام، أي بزيادة كبيرة عن الحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاق والبالغ 202.8 كيلو جرام.
ومع ذلك لا يزال الحد الأقصى للنقاء الانشطاري الذي تُخصب إيران اليورانيوم به حتى الآن عند 4.5 في المئة، وهو أعلى من درجة 3.67 في المئة القصوى بموجب الاتفاق النووي، لكنها مع ذلك لا تزال أقل كثيرا عن درجة 20 في المئة التي بلغتها إيران من قبل ودرجة 90 في المئة المطلوبة لصنع وقود قنبلة نووية.
وقال تقرير الوكالة إن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي غير طرازها الأساسي، آي.آر-1، التي يحظر الاتفاق استخدامها. وأوضح أن طهران تستخدم أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا ونصبت عددا من أجهزة الطرد المركزي غير مذكور في الاتفاق.
وتضغط هذه التحركات على الأطراف المتبقية في الاتفاق، لا سيما فرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي تقول إنها لا تزال تأمل في إنقاذ الاتفاق، للرد.
وفي بيان مشترك مساء الاثنين، قال وزراء خارجية هذه الدول الثلاث إنهم “قلقون للغاية” من التخصيب الإيراني في فوردو وإن ذلك “له تداعيات خطيرة على الانتشار النووي”، لكنهم لم يتخذوا أي إجراء ملموس في الوقت الحالي.