المصدر: Bernama
الرابط: https://2u.pw/2E4UIxFk
أفاد وزير النقل الماليزي أنتوني لوك بأن ماليزيا تظل ملتزمة بقوة بالنظام الدولي القائم على القواعد مع تزايد تفتت الاقتصاد العالمي.
وقال إن انفتاح البلاد كان منذ فترة طويلة حجر الزاوية في ازدهارها.
وأضاف في خطابه الرئيسي في قمة ماليزيا والصين 2024 (MCS 2024) هنا اليوم: “سنحافظ على مبادئ التجارة الحرة والعادلة ونستمر في العمل بوصفها جسراً بين الدول، يعزز الحوار والتفاهم”.
وقال إنه بتوجيه من سياسة “اقتصاد مدني”، فإن الخطة الرئيسية الصناعية الجديدة 2030 وسياسة الاستثمار الجديدة أرست الأساس للنمو المستدام.
وتابع أن هذه المبادرات تتبنى المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة وهي مصممة لجذب الاستثمارات عالية القيمة لتأمين مكانة ماليزيا كقائد عالمي في التجارة والصناعة.
“لقد بدأت هذه الجهود تؤتي ثمارها بالفعل. ففي النصف الأول من عام 2024، اجتذبنا 160 مليار رنجيت ماليزي من الاستثمارات عبر القطاعات الرئيسية، وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يساهم قطاع التصنيع لدينا بنحو 587.5 مليار رنجيت سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي”، كما قال.
وتابع: “تحكي هذه الأرقام قصة المرونة والطموح والإيمان بما يمكننا تحقيقه معاً”.
وأضاف الوزير أن التزام ماليزيا بالانفتاح والتعاون يمتد إلى ما هو أبعد من العلاقات الثنائية.
وقال: “نحن مؤمنون بقوة العولمة، ليس باعتبارها مصدراً للانقسام، بل قوة من أجل الخير.
“ونحن نرى التجارة جسراً يربط بين الدول، والابتكار أداةً لرفع مستوى الحياة، والتعاون مفتاحاً لحل التحديات المشتركة”.
وشدد لوك على أن المشاركة النشطة لماليزيا في منصات مثل معرض الصين الدولي للاستيراد تؤكد هذا الالتزام.
واستطرد يقول “إن البلاد كانت ضيفة الشرف في معرض هذا العام، حيث عرضت صناعاتها الديناميكية وولدت 300 مليون رنجيت في آفاق التجارة”.
“ومع استعداد ماليزيا لتولي رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا في عام 2025م، تحت شعار “الشمول والاستدامة”، فإن البلاد ملتزمة بتعزيز منطقة يكون فيها التقدم عادلاً ويتم تقاسم الفرص”.
“كانت الصين شريكًا ثابتًا في رحلة رابطة دول جنوب شرق آسيا. من مشاريع البنية التحتية التحويلية إلى الاستثمارات المتطورة، ساهمت الشركات الصينية في تقدم المنطقة”، على حد تعبيره.
وأضاف “أن الفصل التالي من تعاوننا، مسترشدًا بالبرامج الخمسية للتعاون الاقتصادي والتجاري (2024-2028) بين ماليزيا والصين، سوف نطلق العنان لإمكانات أكبر في مجالات مثل التكنولوجيا الخضراء والتحول الرقمي”.