المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الإثنين 25 نوفمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/tprvmumc
أعلنت ماليزيا وكوريا الجنوبية رفع مستوى علاقاتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية، مما يمثل إنجازًا كبيرًا في تعاونهما المستمر منذ عقود.
وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع ثنائي بين رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في سيول، اليوم الاثنين.
وأكد البيان المشترك الصادر عقب الاجتماع التزام البلدين بتعزيز التعاون في أربعة مجالات رئيسية هي السلام والأمن، والتنمية الاقتصادية، والثقافة والتعليم، والتعاون الإقليمي والعالمي.
وقال البيان “تمثل هذه الشراكة الاستراتيجية العزم المشترك لماليزيا وكوريا الجنوبية على توسيع آفاق التعاون لتعزيز الحرية والسلام والازدهار مع مواجهة التحديات العالمية الملحة.”
واتفق الزعيمان على تعميق العلاقات الدفاعية والأمنية، بما في ذلك التعاون في صناعة الدفاع ومعالجة القضايا الأمنية غير التقليدية مثل الجرائم الإلكترونية والاتجار بالمخدرات.
كما أكدا أهمية تبادل الزيارات الرفيعة المستوى لتعزيز الثقة المتبادلة والعلاقات الاستراتيجية.
وفي الجانب الاقتصادي، تعهد الطرفان بتسريع مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة لإتمامها بحلول عام 2025. كما التزما بتعزيز التعاون في القطاعات الناشئة مثل الاقتصاد الحلال، والتقنيات الرقمية، والأجندة الخضراء.
وأشاد الزعيمان بإرث سياسة “النظر نحو الشرق” الماليزية، التي عززت التبادلات الثقافية والتعليمية على مدار 40 عامًا. كما أعلنا عن خطط لتوقيع مذكرة تفاهم جديدة لتعميق التعاون السياحي الثنائي.
وجدد يون تأكيد دعم كوريا الجنوبية لرئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في عام 2025، مشددًا على أهمية التعاون الإقليمي والعالمي لمواجهة التحديات المشتركة.
وأدان البيان المشترك استخدام كوريا الشمالية لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية ودعا إلى تعزيز الجهود الدولية لمعالجة الأزمات الإنسانية، بما في ذلك الوضع في غزة.
وأشار البيان إلى أن الشراكة الاستراتيجية تعكس التزام البلدين المشترك بمواجهة القضايا الإقليمية والعالمية من خلال التعاون ضمن رابطة آسيان ومنصات متعددة الأطراف أخرى.
وفي مجال الصحة، تعهد الطرفان بتعزيز الاستعداد للأوبئة المستقبلية من خلال تبادل السياسات وتعزيز البحث والتطوير وتوسيع الشراكات في مجالات مثل اللقاحات والأدوية وتقنيات الرعاية الصحية.
كما أكد الطرفان التزامهما بخفض انبعاثات غازات الدفيئة وتعزيز تقنيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك طاقة الهيدروجين والمفاعلات الصغيرة النمطية.
وفي مجال التعليم، اتفق الطرفان على تعزيز تبادل الطلاب وتوسيع التعاون في التعليم المهني والتقني، بما في ذلك التعاون بين الحكومات والمؤسسات والشركات.
كما احتفل الزعيمان بتزايد أعداد الزوار بين البلدين، وتعهدوا بتوقيع مذكرة تفاهم جديدة لتعزيز السفر الثنائي والتعاون القنصلي.
وسلط الطرفان الضوء على الزراعة كمجال حيوي آخر، حيث اتفقا على تعزيز البحث والتطوير في الزراعة الذكية وتطوير الإنتاج الحلال.
وفي السياق الرقمي، اتفق البلدان على تعزيز التعاون في مجالات مثل الجيل الخامس (5G)، والذكاء الاصطناعي (AI)، والبيانات الضخمة.
هذا، وقد شهد الزعيمان تبادل ثلاث مذكرات تفاهم تتعلق بالتعليم العالي، واحتجاز وتخزين الكربون، والتعاون في إطار اتفاقية باريس.
يُذكر أن أنور وصل إلى سيول يوم الأحد في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام لتعزيز العلاقات الثنائية بين ماليزيا وكوريا الجنوبية، مع اقتراب البلدين من الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية في عام 2025.