المصدر: Bernama
الرابط: https://2u.pw/GfAVOtiv
أكدت دولة الكويت الأحد دعمها الكامل لجميع المبادرات والجهود الرامية إلى تعزيز الحق في الصحة مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للوصول الى نموذج متكامل يعكس المنظور الإسلامي بضمان حماية الأفراد وحصولهم على الرعاية الصحية الكاملة، حسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها “سكرتير أول” في إدارة شؤون حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الكويتية بشار المويزري أمام جلسة الدورة العادية ال24 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت بمقر المنظمة بجدة.
وقال المويزري إن دولة الكويت وانطلاقا من قيمها الإسلامية الأصيلة والتزامها بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان “تؤمن بأن الصحة ليست مجرد حق أساسي من حقوق الإنسان بل هي ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفاهية المجتمعات”.
وأكد حرص الكويت على تعزيز هذا الحق من خلال سياسات وطنية متقدمة وجهود دولية وإنسانية تعكس التزامها الراسخ بحماية كرامة الإنسان وصون حياته.
وذكر أن الكويت تؤمن “إيمانا راسخا” بأن الصحة حق أساسي لكل فرد وهو حق يعكس التكامل بين مبادئ الإسلام ومفاهيم حقوق الإنسان العالمية لافتا إلى حرصها على تنفيذ سياسيات وطنية وبرامج متكاملة تهدف إلى تعزيز صحة الإنسان وضمان حصول الجميع على الخدمات الصحية من دون تمييز.
وأشار المويزري الى إعداد دولة الكويت لحملات توعوية صحية خاصة بالمدارس والمجتمع للتشجيع على الوقاية من الأمراض وتعزيز ممارسات صحية سليمة مثل الالتزام باللقاحات والفحوصات الوقائية.
وضمن إطار الجهود الوطنية لدولة الكويت في مجال الحق في الصحة قال المويزري إنها نادت بأهمية توفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة للمواطنين والمقيمين على حد سواء كما ركزت على الفئات الأكثر ضعفا في توفير الرعاية الخاصة لذوي الإعاقة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
ولفت في هذا الصدد إلى أن دولة الكويت تعد أول دولة في الشرق الأوسط توفر تطعيمات للأطفال لحمايتهم من عدوى فيروس الجهاز التنفسي.
وأضاف المويزري أن جهود الكويت في تعزيز الحق في الصحة “لم تقتصر على المستوى الوطني فحسب بل امتدت لتشمل دعم الدول النامية والمجتمعات المتضررة من الكوارث والنزاعات” مشيرا إلى الدور الريادي للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تمويل العديد من المشاريع الصحية من بناء مستشفيات ومساعدات إنسانية عاجلة لتوفير الإغاثة الصحية في المناطق المتضررة مما يعكس التزامها بتعزيز قيم التضامن الإنساني.
وأوضح أن رؤية دولة الكويت 2035 نادت ضمن الركيزة الخامسة على بناء نظام صحي كامل ومستدام قادر على تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية وذلك من خلال سياسات واستراتيجيات تعتمد على الابتكار والعدالة وتطبيق أحدث المعايير العالمية مما يعزز مكانتها كدولة رائدة في مجال الصحة على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي إطار التزام دولة الكويت بالدفاع عن الحقوق الصحية لجميع الفئات أكد حرص دولة الكويت على إبراز قضايا الأمراض النادرة التي غالبا ما تهمل في الأجندات الصحية الدولية