المصدر: New Straits Times
من المتوقع أن تفتتح المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، الاجتماع الأول لـ”تحالف دولي” جديد للضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وكُشف النقاب الشهر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عن “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية في ذلك الوقت، والذي يضم دولا عربية وإسلامية ودولا أوروبية.
ومن المتوقع أن يستمر اجتماع هذا الأسبوع في الرياض لمدة يومين ويتضمن جلسات حول وصول المساعدات الإنسانية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والحوافز لتعزيز حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحسب دبلوماسيين.
وقال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي سيمثله سفين كوبمانز، الممثل الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.
لقد أحيت حرب غزة الحديث عن “حل الدولتين” الذي يتضمن دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان في سلام جنباً إلى جنب، على الرغم من أن المحللين يقولون إن هذا الهدف يبدو بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.
وتظل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة تعارض بشدة إقامة الدولة الفلسطينية.
أوقفت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم والمسؤولة عن الحرمين الشريفين، المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بشأن الاعتراف بإسرائيل بعد اندلاع الحرب في غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية وإسرائيل.
وفي سبتمبر، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، إن “الدولة الفلسطينية المستقلة” شرط للتطبيع.
وأعلنت أيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطينية في مايو الماضي، مما أثار رد فعل غاضب من إسرائيل.
وسرعان ما انضمت سلوفينيا إليهم، مما رفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطينية إلى 146 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
اندلعت الحرب على غزة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي والذي أسفر عن مقتل 1206 شخصا معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
أدى الهجوم الإسرائيلي الانتقامي إلى مقتل ما لا يقل عن 43061 فلسطينيا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.