المصدر: The Star
التقى رئيس الوزراء فام مينه تشينه مع ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في الرياض، أمس الثلاثاء، في إطار زيارته لحضور قمة مبادرة مستقبل الاستثمار الثامنة ورحلة رسمية إلى المملكة العربية السعودية.
وأكد الزعيم السعودي أن مشاركة فيتنام، التي تعد اقتصادا ديناميكيا في آسيا، تجلب فرصا جديدة للمستثمرين وتعد مساهمة قيمة في نجاح قمة مبادرة الاستثمار المؤسسي واستراتيجية التنمية الإقليمية.
وهنأ تشينه المملكة العربية السعودية على الإنجازات الأخيرة التي حققتها البلاد، ونقل تحيات الأمين العام للحزب تو لام، ورئيس الدولة لونغ كوونغ، ورئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان إلى الملك سلمان بن عبد العزيز.
كما دعا ولي العهد الأمير محمد سلمان لزيارة فيتنام في الوقت المناسب.
وعبر ولي العهد السعودي عن امتنانه للتمنيات الطيبة من القادة الفيتناميين للملك سلمان وأكد نيته زيارة فيتنام في المستقبل القريب.
وأكد الزعيمان التقدم الملحوظ في العلاقات بين فيتنام والمملكة العربية السعودية على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية وتعهدا بالتعاون الوثيق للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.
واتفقا على تعزيز التبادلات على كافة المستويات، وخاصة الاجتماعات رفيعة المستوى في المنتديات الثنائية والمتعددة الأطراف.
وتعهد الزعيمان أيضًا بإعطاء الأولوية للتعاون الاقتصادي باعتباره ركيزة أساسية في العلاقات الثنائية، بهدف وضع المملكة العربية السعودية كمستثمر رئيسي في فيتنام وزيادة التجارة الثنائية إلى أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2030.
وحدد الجانبان أن ركيزة “التعاون المستقبلي” بين البلدين تشمل الابتكار والتحول الأخضر والتحول الرقمي وجعل التعليم والسياحة والعمالة والتبادل الشعبي أساسًا متينًا للعلاقات الثنائية، ومواصلة التنسيق والدعم الوثيق فيما بينهما بشأن القضايا الإقليمية والعالمية في المنتديات الدولية، وخاصة في الأمم المتحدة، من أجل تقليل المخاطر وتعزيز الحوار والتعاون من أجل السلام والتنمية في المنطقة والعالم.
ودعا رئيس الوزراء الفيتنامي المملكة العربية السعودية إلى الاستثمار في مشاريع استراتيجية ومبدعة ومبتكرة في فيتنام، والنظر في بناء مركز عبور وتخزين للنفط الخام والمنتجات البتروكيماوية في فيتنام للتصدير إلى أسواق منطقة جنوب شرق آسيا، واستغلال إمكانات تطوير صناعة الحلال في فيتنام، معتبرا ذلك مهمة أساسية.
واقترح أيضًا ربط مراكز الابتكار في البلدين، والتنسيق في تنظيم المعارض التكنولوجية الدولية، والتعاون في بناء نظام بيئي للابتكار في فيتنام، وتبادل الخبرات في بناء مركز مالي دولي في مدينة هوشي منه.
ووافق الزعيم السعودي على مقترحات تشينه، واقترح أن يوجه الجانبان الوزارات والقطاعات لمواصلة المناقشات لبلورة مقترحات التعاون وتحسين إمكانات التعاون الثنائي.
وطلب تشينه من الجانب السعودي توفير الظروف الملائمة للجالية الفيتنامية في المملكة العربية السعودية للاندماج بشكل عميق في المجتمع المحلي والمساهمة بشكل فعال في تنمية السعودية والتعاون الودي بين البلدين.
وأكد ولي العهد السعودي أنه سيدعم العمال الفيتناميين للاستقرار في المملكة العربية السعودية.
في أثناء المحادثات، كلف تشينه وزراء من حاشيته بمناقشة مع الشركاء السعوديين التدابير اللازمة لتحديد نتائج محادثاته مع نظيره السعودي.