المسجد: Bernama
الرابط: https://2u.pw/ImQpgJSm
استنكرت المملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، التي اقترح فيها بناء كنيس داخل المسجد الأقصى، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها عن “رفض المملكة القاطع” لما وصفته بـ”التصريحات المتطرفة والاستفزازية” للوزير الإسرائيلي. كما حثت الوزارة على احترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى.
وجددت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وضع حد للكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون وتفعيل آليات جادة لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على انتهاكاتهم المستمرة للقوانين والأعراف والقرارات الدولية، بحسب البيان.
ويحمل المسجد الأقصى، المعروف لدى اليهود باسم جبل الهيكل، أهمية مقدسة لكل من المسلمين واليهود، وكان لفترة طويلة نقطة اشتعال للعنف بين الجانبين.
وبموجب الوضع الراهن، يجوز للمصلين غير المسلمين زيارة الموقع في قلب المدينة القديمة ولكن لا يُسمح لهم بالصلاة هناك.
وفي تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من يوم الاثنين، قال بن جفير إن “اليهود يمكنهم الصلاة في جبل الهيكل”، مضيفًا أنه في فترة ولايته كوزير للأمن القومي، لن يكون هناك “تمييز” بين اليهود والمسلمين.
ومع ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان صحفي إنه “لا يوجد تغيير في الوضع الراهن في جبل الهيكل”.
وفي بيان نشر على موقعها على الإنترنت، أدانت منظمة التعاون الإسلامي أيضًا تصريحات بن جفير حول بناء كنيس داخل مجمع المسجد الأقصى.
كما استنكرت منظمة التعاون الإسلامي “الاقتحامات المستمرة وتدنيس باحات المسجد الأقصى من قبل جماعات المستوطنين المتطرفين ووزراء في الحكومة الإسرائيلية تحت حماية القوات الإسرائيلية”، ووصفت هذه الإجراءات بأنها استمرار لانتهاكات إسرائيل لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة و”انتهاك صارخ” لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي.
كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي تصريح الوزير الإسرائيلي، قائلاً إنه يؤكد “رغبة إسرائيل في الاستمرار في تأجيج الوضع وضمان عدم تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
من ناحية أخرى، أدانت وزارة الخارجية الأردنية بشدة يوم الثلاثاء الخطة الإسرائيلية المزعومة لتمويل اقتحام المستوطنين اليهود لحرم المسجد الأقصى.