المصدر: MalaysiaKini
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأربعاء 28 أغسطس 2024
الرابط: https://tinyurl.com/y25raff8
أدانت المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية، اليوم الأربعاء، اثنين من المسؤولين التنفيذيين في شركة النفط بترو سعودي بتهمة اختلاس أكثر من 1.8 مليار دولار من صندوق التنمية الماليزي السيادي (1MDB).
كان الحكم هو أحدث حلقة في فضيحة للصندوق السيادي الماليزي، وهي قصة معقدة من الفساد الدولي الذي عصف بمجموعة من المؤسسات المالية والأفراد في جميع أنحاء العالم منذ ظهور مزاعم المخالفات لأول مرة في عام 2015.
زعم المدعون أن المواطن السويسري البريطاني باتريك ماهوني والسويسري السعودي طارق عبيد ساعدا في إنشاء مشروع مشترك مع الصندوق الماليزي من خلال خلق الانطباع بأن شركتهما “بترو سعودي” مدعومة من الحكومة السعودية.
لم يكن هذا هو الحال في الواقع، لكن المتهمين تمكنوا من إقناع مجلس إدارة الصندوق بالتوقيع على المخطط في عام 2009 قبل المضي قدمًا في الاحتيال على الصندوق، حسبما قال المدعون.
وبحسب لائحة الاتهام، احتال المسؤولان التنفيذيان على على الصندوق السيادي بقيمة 1.8 مليار دولار لإثراء نفسيهما، حيث حصل عبيد على ما لا يقل عن 805 ملايين دولار وماهوني على 37 مليون دولار على الأقل.
حكمت المحكمة على عبيد بالسجن سبع سنوات، بينما حُكم على ماهوني بالسجن ست سنوات.
ولم يتسن على الفور الوصول إلى محاميي الرجلين، اللذين نفيا ارتكاب أي مخالفات، للتعليق.
وقال ممثلو الادعاء إن الرجلين أنشئا المخطط الاحتيالي مع الممول الماليزي الهارب جو لو، وهو مستشار لرئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق، الذي يقبع بالفعل في السجن بسبب دوره في فضيحة الصندوق.
وقال ممثلو الادعاء إن المتهمين، الذين استخرجوا في البداية مليار دولار من الصندوق حتى يتمكنوا من شراء حصة في مشروعهم، أخذوا 830 مليون دولار أخرى من الصندوق بين عامي 2010 و2011 كجزء من قرض إسلامي أعقب ارتباطهما.
وقال ممثلو الادعاء إن المتهمين قاموا بين سبتمبر 2009 ويوليو 2015 على الأقل بترتيب فتح حسابات مصرفية في سويسرا للمساعدة في غسل الملايين.