اتهمت الزعيمة الجديدة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم في ألمانيا انجريت كرامب كارينباور، الحزب الاشتراكي الديمقراطي بتهديد صناعة الدفاع الألمانية وفرص العمل برفضه تخفيف موقفه من شحنات الأسلحة إلى السعودية.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي – الحزب الصغير في الائتلاف الحاكم-، قال يوم الاثنين الماضي”إنه سيمدد الحظر من جانب واحد على صادرات الأسلحة الألمانية إلى المملكة العربية السعودية”، وذلك رغم الضغوط التي تمارسها بريطانيا وفرنسا لتغيير مسارها وخطر المطالبة بالتعويضات.
وبحسب ما ذكرته الصحف الماليزية نقلاً عن وكالة “رويترز”، فقد اتفق الحزبان على حظر مبيعات الأسلحة في المستقبل إلى السعودية بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر في قنصلية المملكة في اسطنبول، إضافةً إلى القلق بشأن تورط السعودية في الحرب في اليمن، لكنهما الآن على خلاف حول ما إذا كان سيتم تمديد حظر مؤقت في شحنات المجموعة التي سبق الموافقة عليها والتي من المقرر أن تنتهي في 9 مارس.
وقالت كرامب كارينباور لصحيفة جريدة “التجمع الوطني الديمقراطي”، إن التحالف وافق على جعل صناعة الأسلحة الألمانية أكثر صرامة، لكنها ألمحت إلى إنه “من الخطأ بشكل تلك القواعد بطريقة تقلل من الصادرات الصفر”.
وأضافت أنه إذا كان هذا هو هدف الحزب، فيجب أن يشرح بوضوح نواياه للشركات المتضررة وعمالها، كما حثت بريطانيا وفرنسا ألمانيا على إعفاء مشروعات الدفاع الكبرى من التوقف المؤقت أو مواجهة ضرر بمصداقيتها التجارية.
وتقاتل بريطانيا من أجل الحفاظ على صفقة قيمتها 10 مليارات جنيه إسترليني لبيع 48 طائرة تايفون إلى الرياض، والتي قد تؤثر خسارتها على نتائج الشركة البريطانية الرائدة في مجال الدفاع.
في السياق ذاته، تهدد فرنسا أيضًا بإلغاء بعض البرامج المشتركة لتطوير الأسلحة، ما لم توافق ألمانيا على اتفاق ملزم قانونًا، بألا تعرقل كل منهما صادرات الأخرى، سوى في حالة “تعريض المصالح المباشرة أو الأمن القومي للخطر”.
من جانب آخر، قالت ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الأربعاء، أنهما يعتزمان تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين من خلال تطوير صناعة أسلحة مشتركة والاتفاق على موقف مشترك بشأن صادرات الأسلحة.