لا يُظهر برج ساعة مكة، الذي يرتفع 607 مترا عن الأرض أمام المسجد الحرام، الوقت بدقة فحسب، ولكنه أيضا مركز للبحوث الفلكية يساهم في تقدم العلوم والتكنولوجيا لصالح البشرية.
والتقى الدكتور ياسين المليكي، مدير متحف برج ساعة مكة، مع مجموعة من الصحفيين الماليزيين الذين يغطون الحج وقاموا بزيارة البرج الذي تم الانتهاء من بناءه في عام 2011، ويضم البرج العديد من المرافق.
من بين المرافق الموجودة في البرج إضافة إلى الساعة الخضراء ذات الوجوه الأربعة، متحف برج الساعة الذي يتكون من أربعة طوابق مخصص لشرح الكون للزائرين وكذلك بناء الساعة نفسها.
هناك أيضا شرفة بعرض 360 درجة أسفل وجه الساعة مباشرة. يمكن للزوار رؤية المسجد الحرام مع الكعبة المشرفة ومدينة مكة المكرمة.
وقال الدكتور ياسين “هناك جزء من سبعة طوابق يضم معارض ومكتبات ومرافق بحثية. لدينا ثلاثة طوابق تؤدي إلى الهلال حيث يمكن للمرء أن يصلي هناك أيضا”.
برج ساعة مكة هو أعلى برج مأهول في العالم.
قال الدكتور ياسين إن الهدف الرئيسي لبرج الساعة هو تمكين الناس من جميع أنحاء العالم، المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، من المساهمة في حساب الوقت وقياس التقويم بدقة عالية من أجل تحسين أحوال الناس في جميع أنحاء العالم.
وقال الدكتور ياسين إن برج الساعة استقبل 40 ألف زائر منذ افتتاحه في رمضان الماضي ويستهدف ثلاثة ملايين زائر سنويا بعد الافتتاح الكبير في نهاية موسم الحج الحالي.
وقال إن حوالي 10 ألف من بين الزوار حتى الآن كانوا من ماليزيا وإندونيسيا.
وأردف قائلا “نحن نعمل مع فريق تسويق محترف للغاية لتمكين الحجاج وغيرهم في جميع أنحاء العالم من معرفة برج الساعة وزيارته. يسعدنا أن نرى إخواننا وأخواتنا، وخاصة من ماليزيا، يقومون بزيارتنا”.