المصدر: malay mail
قال وزير الخارجية الماليزي داتوك سيري محمد حسن، إن الكتلة الاقتصادية للمنظمة الحكومية الدولية للبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا (بريكس)، والتي تريد ماليزيا الانضمام إليها، ليست منظمة “معادية للغرب”.
وفي الواقع، أكد أن هناك العديد من أعضاء البريكس الذين يحتفظون بعلاقات جيدة مع الدول الغربية.
وقال محمد إن ماليزيا، باعتبارها دولة تجارية، من المهم أن تقيم علاقات جيدة مع جميع الدول، في محاولة لاستكشاف فرص تجارية واستثمارية جديدة.
وأضاف: “ترى الحكومة أن مشاركة ماليزيا في البريكس تتماشى مع الجهود الرامية إلى دفع اقتصاد البلاد إلى النمو بسرعة أكبر واستقرار ومرونة.”
وقال في رد على مجلس الشيوخ نُشِر على موقع البرلمان اليوم: “بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن مشاركة ماليزيا في البريكس قادرة على توفير قيمة مضافة للبلاد، لا سيما فيما يتعلق بقضايا التنمية والاقتصاد العالمي، فضلاً عن المصالح الأخرى للدول النامية”.
كان ذلك ردًا على سؤال للسيناتور داتوك عبد الحليم سليمان الذي أراد معرفة ما إذا كانت مشاركة ماليزيا في البريكس تتماشى مع الموقف والسياسة الخارجية للحكومة الماليزية التي حافظت دائمًا على علاقات جيدة مع جميع الدول.
وقال محمد إن ماليزيا، باعتبارها دولة ذات سيادة، حرة في الانضمام إلى أي منظمة حكومية دولية مناسبة ومفيدة للبلاد، بما يتماشى مع سياسة ماليزيا الخارجية المستقلة والمبدئية والبراغماتية.
وتابع: “إن المشاركة في البريكس تتماشى مع نهج السياسة الخارجية الماليزية الذي يدعم مفهوم التعددية للتعامل مع مختلف التحديات العالمية الملحة.”
وقال: “يتضح ذلك من خلال المشاركة والدور النشط الذي تلعبه ماليزيا في مختلف المنظمات الدولية على المستويين الإقليمي والمتعدد الأطراف، بما في ذلك رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، الأمم المتحدة، منظمة التعاون الإسلامي، حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ 77.”
وفي هذا الصدد، قال محمد إن المشاركة في البريكس تسمح لماليزيا بالمساهمة لصالح المجتمع الدولي بالإضافة إلى إسماع صوتها بشكل أكبر على المسرح العالمي.
وتابع: “لتحقيق هذه الغاية، ستضاعف ماليزيا جهودها لزيادة التعاون في المجال الاقتصادي والمجالات الأخرى ذات الاهتمام، بما في ذلك قطاع التكنولوجيا الفائقة، مثل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات.”
وأضاف: “لذلك فإن ماليزيا واثقة من أن مشاركة البلاد في البريكس لن تكون عائقًا أمام العلاقات الجيدة والتعاون مع أي دولة، بما في ذلك الدول الغربية.”