أفادت الصحف الماليزية نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية، أن باب الفاتيكان “البابا فرانسيس”، يستعد لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، في أول زيارة بابوية لشبه الجزيرة العربية، بهدف تعزيز تواصل الفاتيكان مع الإسلام.
وسيتوجه فرانسيس إلى أبوظبي يوم الأحد، في زيارة ستستمر ثلاثة أيام، بعدها سيطير إلى العاصمة المصرية “القاهرة”، ليُشارك في مؤتمر دولي عن الحوار بين الأديان، الذي سيحضره كبير علماء الإسلام السني على مستوى العالم، شيخ الأزهر أحمد الطيب.
وقال هيندر أحد مسئولي الفاتيكان “إن الفاتيكان ما زال يتمتع بعلاقات جيدة مع حكام دول مجلس التعاون الخليجي الست”.
ويقول المصدر، إن الإمارات – التي لم تخف اهتمامها بالقوة الناعمة – تفخر بالتسامح الديني والتنوع الثقافي، وقد سمحت معظم دول الخليج للمسيحيين بالعبادة في الكنائس.
وفي هذه الأثناء، انتقدت منظمات حقوق الإنسان الإمارات العربية المتحدة بسبب مشاركتها في تحالف تقوده السعودية للقتال في اليمن، حيث قتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ 2015، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
كما تم انتقادها لتأييدها حُكمًا بالسجن لمدة 10 سنوات ضد ناشط حقوق الإنسان “أحمد منصور” في 31 ديسمبر، أي بعد أسبوعين من إعلان الإمارات عام 2019 “عام التسامح”.
من جانبه، وصف ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان، الذي دعا البابا إلى الإمارات، البابا بـ “رجل السلام والمحبة”، وقال في تغريدة بعد اللقاء المُرتقب بين البابا وشيخ الأزهر “نأمل أن تزدهر الأجيال القادمة في سلام وأمن”.
وفي رسالة مصورة إلى الشعب الإماراتي نشرت أمس الخميس، قال البابا فرنسيس”أنا سعيد لأنني أكتب على أرضكم العزيزة صفحة جديدة في العلاقات بين الأديان، لنؤكد أننا أخوة رغم اختلافنا”.
في اليوم الأخير من رحلته، سيقيم البابا فرانسيس قداسًا في أبو ظبي، من المُفترض أن يحضره أكثر من 130,000 شخص، كأكبر تجمع في الإمارات، استنادًا لوسائل الإعلام المحلية.
ولدى الإمارات العربية المتحدة أكبر عدد من الكنائس الكاثوليكية في المنطقة بواقع ثماني كنائس، بينما تملك عمان والكويت واليمن أربعة، في حين أن قطر والبحرين تملكان واحدة لكل منهما، أما المملكة العربية السعودية فتحظر جميع دور العبادة غير المسلمة.
الجدير بالذكر أن حوالي 80 % من سكان الإمارات مسلمون، في حين يشكل أصحاب الدين المسيحي حوالي 9%.