المصدر: Bernama
الرابط: https://2u.pw/G5OspXH7
أعلن رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستور، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو.
فيما أعلن رئيس وزراء إيرلندا سايمن هاريس، اليوم أيضا، الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال هاريس “تعلن إيرلندا والنروج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين”، مضيفا أنه يوم تاريخي ومهم لإيرلندا وفلسطين.
وبموجب الاعتراف، ستعتبر النرويج أن فلسطين دولة مستقلة لها الحقوق والواجبات المترتبة على ذلك، وستتركز جميع العلاقات مع فلسطين على القواعد الأساسية للقانون الدولي فيما يتعلق بالاستقلال والمساواة والتعايش السلمي.
ويعد الاعتراف بدولة فلسطين جزء من متابعة قرار صدر عام 2023 في البرلمان النرويجي يقضي بأن الحكومة قد تختار الاعتراف بفلسطين كدولة في وقت قد يكون فيه القرار ذا قيمة لعملية السلام ودون أي شروط تتعلق باتفاق السلام النهائي.
ويعتبر قرار الاعتراف بفلسطين دولة أمراً بالغ الأهمية ويتطلب، بموجب المادة 28 من الدستور، موافقة الملك في مجلس الدولة، وبعد اعتماد مرسوم ملكي يوم الجمعة 24 أيار الجاري، سيتم إبلاغ فلسطين رسميًا بالاعتراف من خلال مذكرة شفهية، سيدخل اعتراف النرويج الرسمي بفلسطين كدولة حيز التنفيذ يوم الثلاثاء 28 أيار الجاري.
وأصبحت النرويج الدولة العاشرة في الاتحاد الأوروبي الذي تعترف بدولة فلسطين.
ومن جانبها رحب سفيرة دولة فلسطين لدى النرويج ماري أنطوانيت سيدن، باعتراف النريوج بدولة فلسطين، مشيرة إلى أن هذا الاعتراف سيؤدي إلى اعتراف جماعي لمعظم الدولة الأوروبية.
ولفت إلى أن هناك عدة دولة أوروبية اعترفت سابقا بدولة فلسطين، معبرة عن أملها بأن تعترف ألمانيا وفرنسا ودول أخرى، ليمهد ذلك الطريق أمام الاعتراف الكامل من قبل الاتحاد الأوروبي.
وكانت كل من: بلغاريا، وقبرص، وجمهورية التشيك، والمجر، ومالطا، وبولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا، اعترفت بدولة فلسطين عام 1988، قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، واعترفت السويد بدولة فلسطين عام 2014.
وكانت إيرلندا أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تعترف بـ”منظمة التحرير الفلسطينية” في عام 1980.
وفي المداولات حول غزة قبل وخلال قمة الاتحاد الأخيرة في بروكسل، نهاية تشرين الأول الماضي ضغط الإيرلنديون من أجل تبني إعلان نهائي يتضمن دعوة إلى وقف إطلاق النار، وفي الأمم المتحدة، كانت إيرلندا من الدول التي صوتت لمصلحة قرار بوقف إطلاق النار في غزة.
وتأتي هذه المواقف الرسمية المتقدمة لدبلن لتعبر عن التماهي التاريخي العميق على المستوى الشعبي في إيرلندا مع النضال الفلسطيني، وعلاقات التضامن الكفاحي الوثيقة في مرحلة الثورة الفلسطينية بين المنظّمات الفدائية اليسارية و”الجيش الجمهوري الإيرلندي”.
ولا تكاد تخلو جدارية في أحياء مدينة بلفاست من رسوم تربط مقاومة الشعبين الفلسطيني والإيرلندي، فيما تبدو مألوفة مشاهدة الأعلام الفلسطينية جنبا إلى جنب مع الأعلام الإيرلندية في كل مكان، حتى على مباني البلديات أحيانا في جميع أنحاء الجمهورية، وفي المسيرات الشعبية الأسبوعية الضخمة المؤيدة للفلسطينيين، التي تشهدها العاصمة الإيرلندية ومدن أخرى، خاصة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.