المصدر: Malay Mail
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأحد 12 مايو 2024
الرابط: https://tinyurl.com/5wd7z5cb
من المتوقع أن يوفر الاجتماع بين رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الإثنين، أفضل منصة لماليزيا لفهم الوضع الحالي في غزة، والذي يقال إنه يتدهور بسبب الفظائع المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
وكان الاجتماع الأخير لكلا الزعيمين خلال زيارة أنور الرسمية إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية الشهر الماضي، حيث دارت المناقشات أيضًا حول الصراع في غزة.
وقال السفير الماليزي في قطر، زمشري شهران، إن ماليزيا تعتبر دور قطر مهمًا للغاية في الصراع، وأن الدوحة “طرف رئيسي” في المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل.
وأضاف “إنهم (قطر) يحاولون لعب دور الوسيط، وربما ينظرون إليهم (من قبل بعض الأطراف) على أنهم يتدخلون… عندما تكون هناك أزمة، هناك قطر. لكنهم يؤمنون بالحوار. يحاولون تسهيل الحوار والتحدث والسعي. الطريق نحو الحل الدائم، وهو وقف دائم لإطلاق النار.”
وقال إن “سياستهم تقوم على الحوار والدبلوماسية الوقائية”، مؤكدا رغبة ماليزيا في رؤية حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة من خلال مثل هذه المفاوضات.
وأشار زمشري أيضًا إلى أن هذا الاجتماع يمكن اعتباره فرصة لماليزيا للانضمام إلى قطر في توجيه المساعدات، خاصة مع النظر إلى الأخيرة على أنها منارة أمل في المفاوضات.
وقال للصحفيين في السفارة الماليزية بالدوحة “لقد وفرت قطر نفسها جسرا جويا، وأنشأت قناة مساعدات مباشرة من الدوحة إلى ميناء العريش (في مصر) لتنسيق مساعداتها. وفي مناقشاتي مع كبار المسؤولين هنا، فإنهم على استعداد لمساعدة ماليزيا في تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مشترك من خلال القناة التي أنشأوها وحافظوا عليها لعدة أشهر منذ بدء الأزمة”.
ومن المقرر أن يبدأ أنور، الذي من المتوقع أن يصل إلى الدوحة الليلة، زيارة رسمية للبلاد تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويشارك في منتدى الاقتصاد القطري 2024.
وأعرب رئيس الوزراء، خلال لقائه مع الشيخ محمد في الرياض الشهر الماضي، عن استعداد ماليزيا للتعاون مع قطر ودول أخرى في غرب آسيا لتقديم العلاج للفلسطينيين المصابين في هجمات النظام الصهيوني.
كما تعهد أنور خلال اللقاء بدعم ماليزيا للدور الذي تلعبه قطر كوسيط في القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى إبلاغها بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وحتى الشهر الماضي، أرسلت ماليزيا 100 طن من المساعدات إلى المناطق المتضررة من النزاع، بالإضافة إلى 20 طنًا إضافيًا تم إرسالها عبر الطرق البحرية و1500 طن تم توزيعها من خلال المنظمات غير الحكومية.
وفي بيان أصدرته الخارجية الماليزية (ويسما بوترا) يوم السبت، رحبت ماليزيا باعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يدعو مجلس الأمن الدولي إلى إعادة النظر في طلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بعد أن تم رفضه باستخدام حق النقض الشهر الماضي.
وحصل القرار، الذي تم إقراره خلال الجلسة الطارئة الخاصة العاشرة يوم الجمعة، على 143 صوتًا مؤيدًا مقابل تسعة أصوات معارضة وامتناع 25 عضوًا عن التصويت.
ولذلك، قالت الخارجية إن ماليزيا ستواصل جهودها من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة، على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، فضلا عن قبول فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. الأمم المتحدة.
وقد أودى الصراع الدائر بين فلسطين وإسرائيل، والذي يدخل الآن شهره السابع منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني.