المصدر: The Star
من المتوقع أن تؤدي الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الوزراء أنور إبراهيم إلى الدوحة، والتي تبدأ يوم الاثنين، إلى تعميق العلاقات الثنائية بين ماليزيا وقطر، حيث يحتفل البلدان بالذكرى الخمسين لتأسيسها، بينما يستكشفان أيضًا فرصًا استثمارية جديدة.
وتأتي الزيارة تلبية لدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتتضمن المشاركة في منتدى قطر الاقتصادي 2024.
وأشاد سفير ماليزيا لدى قطر، زمشري شهران، بالزيارة الافتتاحية لرئيس الوزراء ووصفها بأنها بداية واعدة تهدف إلى تعزيز العلاقات التي أقيمت على مدى خمسة عقود وتعزيز التعاون الجديد على مدى الخمسين عامًا القادمة.
وقال سعادته للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في السفارة الماليزية أمس السبت، تزامنا مع الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء “إن قطر تنظر إلى ماليزيا على أنها واحدة من الدول الإسلامية التقدمية والحديثة التي حققت نجاحا اقتصاديا ملحوظا على مر السنين”.
وأشار شهران إلى أن حضور أنور في المنتدى الاقتصادي له أهمية خاصة وأن ماليزيا ظهرت في جلسة “محادثة مع رئيس الوزراء أنور إبراهيم” لمدة 30 دقيقة، مما أتاح فرصة للتفاعل مع المشاركين في المنتدى، بما في ذلك ممثلي الصناعة القطرية والوفود الحكومية.
علاوة على ذلك، فإن مشاركة أنور في اجتماع مائدة مستديرة مع 30 ممثلاً عن الشركات القطرية ستتيح له الفرصة لتوضيح المشهد الاقتصادي في ماليزيا والحوافز المتاحة للمستثمرين المحتملين.
وقال “قطر حريصة على جذب الاستثمارات، بما في ذلك من خلال المشاريع المشتركة مع الشركات الماليزية وإقامة حضور لها في قطر، بما يتماشى مع رؤية الحكومة القطرية”.
وأضاف شهران أن الطاقة المتجددة تبرز كقطاع محتمل في قطر.
وفي العام الماضي، بلغ حجم التجارة الثنائية بين ماليزيا وقطر 4.3 مليار رنجت ماليزي، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع أكثر بعد هذه الزيارة.
وشملت الصادرات الرئيسية الماليزية إلى قطر العام الماضي منتجات الحديد والصلب (37.2%)، والآلات والمعدات وقطع الغيار (16.5%)، وزيت النخيل والزراعة القائمة على زيت النخيل (8.5%)، إلى جانب الأغذية المصنعة والمنتجات الكهربائية والإلكترونية.
وفي المقابل، شملت الواردات من قطر المنتجات البترولية (47.4%)، النفط الخام (31.5%)، المواد الكيميائية والمنتجات الكيميائية (10.5%)، مصنوعات المعادن (9.3%)، والمنتجات المصنعة القائمة على زيت النخيل (0.3%).