المصدر: Malay Mail
أدان رئيس حزب العمل الديمقراطي، ليم جوان إنج، اليوم الدكتور مهاتير محمد لتشكيكه في وطنية الماليزيين الهنود، قائلاً إن ذلك لا يليق برئيس وزراء سابق تحدث ذات مرة عن تشكيل “العرق الماليزي”.
وزعم ليم أن التصريح العنصري الذي أدلى به الرجل البالغ من العمر 98 عامًا يحمل توقيع شخص فقد الدعم من غالبية الماليزيين ويريد استعادته.
وأضاف: “من الواضح أن هذا له دوافع سياسية بسبب فشله في كسب دعم الماليزيين. لقد اتخذ موقفًا متطرفًا وعنصريًا وخطيرًا لكسب التأييد.”
وقال النائب عن دائرة باغان للصحفيين في مركز الخدمة البرلمانية الخاص به في بينانج: “هذا ليس متطرفًا فحسب، بل خطير أيضًا، لأنه يأتي من رئيس وزراء دعا إلى تعزيز العرق الماليزي، والأمة الماليزية”.
تم توفير مقطع فيديو من المؤتمر الصحفي الذي عقده ليم لوسائل الإعلام.
وكان زعيم حزب العمل الديمقراطي يرد على تصريحات الدكتور مهاتير في مقابلة مع تلفزيون ثانثي، وهي قناة تلفزيونية هندية، تم بثها في 11 يناير.
وكان رئيس الوزراء السابق لمرتين قد شكك في ولاء العرقين الهندي والصيني، وأصر على أن المواطن يجب أن يُعرَف بأنه من الملايو حتى يُعتبَر ماليزيًا.
في الأشهر الأخيرة، كان الدكتور مهاتير مؤيدًا قويًا لاستيعاب الأقليات ليصبحوا ماليزيين حتى تصبح البلاد أحادية العرق بعد انضمامه إلى حزب بوميبوتيرا بيركاسا ماليزيا بقيادة داتوك إبراهيم علي – والذي تم تشكيله كامتداد سياسي لمجموعته الملاوية بيركاسا.
وقال ليم إن الدكتور مهاتير يتبنى الآن نفس التكتيكات التي يمارسها خصومه السابقون من الحزب الإسلامي الماليزي منذ أن أصبح مستشارًا لحكومات ولايات التحالف الوطني الأربع.
وقال السياسي في حزب العمل الديمقراطي، في إشارة إلى رئيس الحزب الإسلامي الماليزي تان سيري عبد الهادي أوانج: “إنه وهادي يتقاسمان نفس الناتج السياسي والأيديولوجي باستخدام العرق والدين لاستهداف الأقليات لتحقيق غرض سياسي خاص بهما”.
وقال ليم إن مثل هذه التكتيكات لا تؤدي إلا إلى تهديد وحدة ماليزيا ووئامها.
وتساءل: “ألا تحرمون ما يقرب من 45 في المائة من الماليزيين من حقهم في تراث ماليزيا كبلدهم؟”
وأضاف: “نحن نعرف التضحيات التي قدمها الهنود الماليزيون. نحن نعرف الكثير من الهنود الذين خدموا في الجيش والشرطة، فلماذا لا يعترف بتضحياتهم ومساهماتهم؟”
وقال أن تصريحات الدكتور مهاتير يبدو أنها تحرم أيضًا المجموعات الديموغرافية الأخرى في ماليزيا مثل كادازاندوسون وإيبان وميلانو وأورانج أصلي من حقوقهم كمواطنين أيضًا إذا كانوا بحاجة إلى أن يكونوا من الملايو لاعتبار ماليزيا وطنهم.
وطلب ليم من الدكتور مهاتير وهادي قراءة الدستور الاتحادي بشكل صحيح والتوقف عن استهداف غير المسلمين والمجموعات غير البوميبوترية في البلاد.
كما حث الماليزيين على التوحد في إدانة السياسات الخطيرة التي يمارسها هؤلاء الأشخاص.
ويأتي رد ليم في أعقاب رد وزير الوحدة الوطنية داتوك آرون أجو داجانج أمس.
وقال الوزير إنه كرجل دولة مخضرم، كان ينبغي على الدكتور مهاتير أن يتصرف كنموذج يُحتذى به بدلاً من محاولة إثارة التوترات العنصرية لأنه ساعد في بناء البلاد من خلال نشر رسائل العمل الجماعي.