المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا اليوم: الأحد 24 ديسمبر 2023
الرابط: https://t.ly/M3b1H
أعربت ماليزيا عن خيبة أملها إزاء ما تعتبره معايير مزدوجة في التعامل مع محنة الفلسطينيين.
وقال نائب وزير الخارجية محمد الأمين إن مثل هذا النفاق وازدواج المعايير لا يقوض المبادئ الأساسية للقانون الدولي فحسب، بل يساهم أيضًا في إدامة العنف والوحشية في غزة.
وقال في كلمة ألقاها في المؤتمر رفيع المستوى حول قضية فلسطين في العاصمة الإيرانية طهران اليوم “من غير المفهوم تمامًا أن يستمر المرء في التبشير بحقوق الإنسان والعدالة والسلام، لكنه مع ذلك يغض الطرف عن الفظائع المستمرة”.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الماليزية، فإن المؤتمر يعقد في الفترة من 22 إلى 25 ديسمبر.
ويهدف المؤتمر، الذي يعقد تضامنا مع فلسطين، إلى مناقشة التحديات والاستراتيجيات لإيجاد حل طويل الأمد للصراع في غزة، فضلا عن استكشاف الآليات الفعالة لتوجيه المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
ويحضر المؤتمر، الذي يستضيفه الرئيس الإيراني سيد إبراهيم رئيسي، العديد من الدول الأعضاء والدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وقال محمد، في إدانته القاطعة للفظائع المستمرة في قطاع غزة، إن الجرائم التي يرتكبها النظام الإسرائيلي “التي نشهدها الآن هي أسوأ تتويج للفظائع وسياسة الفصل العنصري التي ينتهجها الاحتلال ضد الفلسطينيين”.
مردفا “إننا نشهد – بشكل يومي – ما قد يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقال “على هذا النحو، يجب علينا أن نرسل رسالة تضامن قوية لضحايا الفظائع التي ترتكبها إسرائيل مفادها أن الإنسانية ستنتصر، وسيتم تحقيق العدالة”.
وفي هذا الصدد، قال محمد إن ماليزيا ترحب باعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مؤخرًا لقرار بشأن “توسيع ومراقبة المساعدات المقدمة إلى غزة” في 22 ديسمبر.
وأضاف أن “القرار، الذي يُنظر إليه على أنه بصيص أمل، يوحد المجتمع الدولي في الالتزام بإنهاء إراقة الدماء التي لا معنى لها، ويقف إلى جانب الإنسانية”.
ومع ذلك، شددت ماليزيا على أن المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، لا يمكنه تحمل خذلان الفلسطينيين مرة أخرى.
وأضاف “لا تزال ماليزيا ثابتة في السعي لتحقيق الأهداف الرئيسية، بما في ذلك وقف فوري لإطلاق النار، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، ووقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، والتحقيق في انتهاكات القانون الدولي، ودعم حل الدولتين، ومكافحة الإسلاموفوبيا”.
وشددت ماليزيا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمعالجة الأزمة الإنسانية بشكل جماعي، مشددة على أن الهجمات على المدنيين في غزة تشكل جرائم حرب، ويجب محاسبة إسرائيل على أفعالها واحتلالها للأراضي الفلسطينية.
وأضاف “لا تزال ماليزيا حازمة في قناعتها القاطعة بأن العدالة يجب أن تسود للشعب الفلسطيني”.
وقال أيضًا إنه لضمان حق الفلسطينيين في التعليم، فقد تمت الموافقة على مبلغ 3.87 مليون دولار أمريكي في إطار صندوق الأمانة الإنسانية للشعب الفلسطيني لتغطية رسوم التعليم والمساعدات المالية الشهرية للطلاب الفلسطينيين في ماليزيا لمدة عام واحد.
وفي الوقت نفسه، ستقوم الحكومة الماليزية بتغطية الرسوم الجامعية الأخرى ذات الصلة البالغة 1.13 مليون دولار أمريكي.
قالت وزارة الصحة في القطاع المحاصر، أمس السبت، إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر ارتفع إلى 20258 شخصا، بالإضافة إلى 53688 جريحا.